الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقدير دولي لجهود الإمارات لتسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة منظمة اليونيسكو

تقدير دولي لجهود الإمارات لتسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة منظمة اليونيسكو
15 مايو 2011 23:17
أشاد ديتر شرام الرئيس الفخري للمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات لتسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المعنوي للإنسانية في “اليونيسكو” مثمناً، دور هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وموجهاً الشكر لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الإنجاز الاستثنائي. جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية الـ 58 للمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية في سان بطرسبرج في جمهورية روسيا الاتحادية الذي أختتم أعماله امس حيث حلت دولة الإمارات “ ضيف الشرف الأول “ بحضور ما يزيد عن 400 عضو وشخصية بارزة في المجتمع العالمي للحفاظ على التراث. وأعرب شرام عن تقدير “ المجتمع العالمي للصيادين المناصرين للبيئة “ الذي ينضوي تحت مظلة المجلس للدور الحاسم الذي قامت به الإمارات لتحقيق هذا النجاح المتميز كأحد نماذج الحفاظ على التراث الإنساني المشترك بين بلدان العالم. وقال الرئيس الفخري للمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية إنه “ من خلال اهتمام الإمارات المعروف على مستوى العالم بتراث العرب، وقيمهم وهويتهم حصلت الصقارة على أفضل وأوسع اعتراف عالمي بوصفها تراثاً ثقافياً إنسانياً وهكذا تلقى الصيد بجميع أشكاله الأخرى الصديقة للبيئة دفعة هائلة بفضل القيادة الإماراتية الحكيمة “. وأضاف أن “ شعار الجمعية العمومية المنعقدة في سان بطرسبرج “ الصيد..جزء من التراث الثقافي “يؤكد من جديد على الفلسفة والرؤية التي تتقاسمونها مع العالم والمقترنة بإنجازات فريدة مارستموها على أرض الواقع عبر اهتمامكم بالتراث الإنساني سبيلاً حيوياً لمد جسور التواصل بين الشعوب وتحريك الحوار بين الثقافات الإنسانية المعاصرة مستلهمين رؤية القيادة الإماراتية في هذه المجالات “. ويضم المجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية في عضويته 84 دولة حول العالم. من جهته أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” أن الصيد جزء من ثقافتنا العربية الأصيلة وكان الصيد واحداً من أوائل دلالات الوعي الجماعي للإنسانية حيث ارتبط بالإدراك والحس بالجماعة وهي إشارات جمعت الإنسان وبنت لاحقا ثقافات وحضارات بأوجه مختلفة”. وتحدث في كلمته التي ألقاها نيابة عنه خلال اجتماع الجمعية العمومية الدكتور عوض علي صالح مستشار التعاون الثقافي الدولي في الهيئة بحضور عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة ومدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، عن الدور القيادي للإمارات في تأسيس قائمة “ اليونيسكو “ للتراث الثقافي المعنوي للإنسانية ونجاح جهود تسجيل الصقارة وذلك بناء على طلب من المجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية.. موضحا أنه خلال نوفمبر الماضي أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وذلك بفضل جهود 11 دولة قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاز ملف الصقارة كنموذج من التراث الدولي الإنساني المشترك بين دول العالم. حماية التراث الإنساني وأكد محمد خلف المزروعي في كلمته “ حرص الهيئة على تجسيد توجهات قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دعم كل جهد دولي يسهم في حماية التراث الإنساني، وتوفير أسس التعاون المشترك بين مختلف الشعوب والحضارات وذلك في إطار استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي” . وأضاف “ لقد كان لنا الشرف بأن نكون المنسق للملف الدولي للصقارة بمشاركة 11 دولة من ثلاثة أقاليم موزعة بين أفريقيا وآسيا وأوروبا هي بلجيكا والتشيك وفرنسا ومنغوليا والمغرب وقطر وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا وسوريا “، معربا عن تقدير دولة الإمارات لمواقف هذه الدول المشاركة مؤكداً “ عملنا بروح الفريق الواحد وشعرنا بروح اتفاقية 2003 حول صون التراث العالمي “. وأشار إلى أنه وفي إطار التوجه نحو إضافة دول أخرى إلى ملف الصقارة الدولي فقد نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مارس الماضي ورشة عمل تهدف لإضافة كل من جمهوريتي النمسا والمجر لقائمة الدول الموقعة على الملف مرحباً بكل دولة من الدول الـ 63 التي تمارس فيها الصقارة للانضمام لهذا الملف. وأكد المزروعي أنه مصدر فخر لدولة الإمارات الاعتراف بالصقارة - هذه الممارسة الثقافية الإنسانية التي تعد واحدة من أهم طرق الصيد والتي تعود لأكثر من 4000 سنة - لتحصل على أرقى وأهم اعتراف عالمي كتراث ثقافي إنساني باستيفائها لكافة الشروط والمعايير الدولية. و ينظر إلى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتراث عامة وتراث الصقارة بخاصة على أنه من الوسائط الفاعلة التي تسهم في مد الجسور بين الشعوب وفي تعزيز سبل التقارب والحوار بين الثقافات الإنسانية المعاصرة انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات. ملف متكامل أثنت “ اليونيسكو “ على ملف الصقارة، ووصفته بأنه مبني على عمل ميداني ضخم، ودراسة علمية وتوثيق دقيق، وسيساعد الكثير من الدول مستقبلاً للاستفادة من هذه التجربة الثرية وقد أوصت اللجنة بأن يتخذ ملف الصقارة مثالاً يحتذى به من قبل الدول. وأوضح المزروعي أن الرابطة العالمية للصقارة أشادت بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في صون الصقارة والتأكيد على مبدأ الصيد المستدام. وفي إطار استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لصون التراث الثقافي غير المادي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات تعزز الهيئة من جهودها لتسجيل عدد من ركائز التراث الوطني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في “ اليونيسكو “ وفي مقدمتها حرفة السدو “ مهارات النسيج التقليدية في دولة الإمارات “ والألعاب الشعبية وفن العيالة وتراث التغرودة. يذكر أن الخبراء والباحثين في التراث المعنوي في الهيئة قد أعدوا قوائم جرد لما يزيد عن 200 عنصر من بين عناصر التراث الثقافي غير المادي في الدولة ضمن الإجراءات التي تتطلبها “ اليونسكو “ لاعتمادها في القائمة التمثيلية لديها. وفي الختام توجه المزروعي بالشكر والتقدير للمشاركين في الاجتماع لتأكيد ما نؤمن به من أن الصيد وجه ثقافي أصيل ينبغي الاحتفاء به وحمايته كتراث غير مادي، معرباً عن استعداد نادي صقاري الإمارات وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لكل تعاون من شأنه أن يعزز الوعي بأهمية الصيد بكل أنواعه في عالم مزدحم بالتقنيات والتغيرات الثقافية والاجتماعية. ودعا عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات في ختام كلمته الأعضاء الـ 400 المشاركين لحضور فعاليات الدورة المقبلة من المعرض الدولي للصيد والفروسية “ أبوظبي 2011 “ التي تقام في سبتمبر القادم تحت شعار “ الصيد المستدام “.
المصدر: سان بطرسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©