بدء اجتماع لجنة رؤساء الأجهزة الإحصائية في دول الخليج بأبوظبي

بدأت بأبوظبي أمس أعمال الاجتماع الـ 25 للجنة وكلاء ورؤساء الأجهزة الإحصائية لدول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تحديد أطر تطوير المسوحات الإحصائية. وترأس الاجتماع راشد بن خميس السويدي مدير عام المركز الوطني للإحصاء، بحضور عبدالله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون. وتوجه الشبلي في بداية الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولإخوانهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله، على دعمهم المستمر والمتواصل لمسيرة مجلس التعاون الخيرة. وقال إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من المواضيع الحيوية المتعلقة بالإحصاء بعد جهود مكثفة قامت بها العديد من اللجان والفرق الفنية والأمانة العامة منذ الاجتماع العشرين للجنة الوزارية للتخطيط والتنمية. وتشمل القضايا التي يطرحها الاجتماع توصيات لجنة مديري الإحصاءات الاقتصادية المتعلقة بالمسوحات الاقتصادية التي ستنفذها الدول الأعضاء وربط الدليل الموحد للنشاط الاقتصادي بدول المجلس بالأدلة الدولية. كما يناقش الاجتماع سبل تطوير الإحصاءات الزراعية والسمكية وأعمال لجنة مديري إدارات الحسابات القومية وكذلك توصيات لجنة مديري الإحصاءات السكانية والاجتماعية المتعلقة بإعداد منهجية موحدة للإسقاطات السكانية والخطوات التي تمت لتنفيذ مشروع التعداد المشترك للسكان والمساكن والمنشآت لدول المجلس الذي نفذته الدول الأعضاء ووضع الآلية المناسبة للدول الأعضاء لتحليل نتائج التعداد وفقا لمخرجاته. كما يتضمن جدول الأعمال بحث تفعيل الإطار العام للاستراتيجية الإحصائية الموحدة لدول المجلس التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـ 31 الماضية. وأكد السويدي أهمية التعاون الإحصائي الخليجي ودوره على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ويعد رافداً مهما للتنمية والعطاء. وأشار إلى أن الاجتماع يمثل لقاء استراتيجيا لقيادات العمل الإحصائي في دول المجلس. وركز على أهمية أن تتناول الاجتماعات مبادرات استراتيجية تسهم في تطوير العمل الإحصائي على مستوى دول المجلس، وبذلك يكون النظام الإحصائي الخليجي مصدراً للخبرات ورافدا للعمل الإحصائي الدولي بتجربته التكاملية وخبرته الإحصائية. وأكد السويدي في هذا الصدد أهمية فهم الواقع السكاني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي وخصوصية منطقة الخليج الحضارية وحجم مواردها التقنية والفنية وعلى رأسها جميعاً الموارد البشرية. وتقدم السويدي بسبعة مقترحات مفصلية هدفها العمل على تعزيز تكامل لبنات النظام الإحصائي الخليجي. وتم اعتماد هذه المقترحات كنقاط رئيسة في جدول أعمال اجتماع وكلاء ورؤساء الأجهزة الإحصائية لدول مجلس التعاون الخليجي . وناقش الاجتماع الجانب المتعلق بالمركز الإحصائي الخليجي الموحد لدول المجلس لمعالجة ونشر المعلومات الإحصائية المقارنة على مستوى دول المجلس بهدف الوصول إلى لغة إحصائية مشتركة، ونشر الوعي الإحصائي في المجتمع. كما ناقش الاجتماع آليات تنفيذ الاستراتيجية الإحصائية الموحدة لدول المجلس، والتي أقرها أصحاب الجلالة السمو قادة دول المجلس في اجتماعهم الـ31، والذي عقد بأبوظبي ديسمبر 2010، وتشكيل فريق فني يشرف على تنفيذ الإطار العام لتلك الاستراتيجية، إلى جانب استعراض جهود الدول الأعضاء في تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت.