الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

152 قتيلاً بتحطم طائرة ركاب في باكستان

152 قتيلاً بتحطم طائرة ركاب في باكستان
29 يوليو 2010 00:24
أكد مسؤولون باكستانيون مصرع جميع ركاب طائرة باكستانية كانت تقل 146 مسافراً وأفراد طاقمها الستة، إثر تحطمها في تلال مرجالا الوعرة المطلة على العاصمة إسلام آباد، مشيرين إلى أحوال جوية سيئة للغاية بسبب الأمطار، في حين أكدت السفارة الأميركية بالعاصمة الباكستانية أن اثنين من رعاياها ضمن ضحايا الكارثة. وأفادت السلطات الباكستانية أن طائرة الايرباص ايه-321 المنكوبة التابعة لشركة الطيران "ايربلو" الخاصة، والتي أقلعت من كراتشي، صباح أمس، ارتطمت بقمة أحد تلال مرجالا، بينما كانت تستعد للهبوط في إسلام آباد. وأكد امتياز إلهي رئيس جهاز تطوير العاصمة هذه الأنباء بقوله "لا ناجين. نعتقد أن كلهم لقوا حتفهم. ننتشل جثث القتلى من وسط الحطام.. الطقس السيء يجعل جهود انتشال الجثث صعبة". وقال عامر علي أحمد، وهو مسؤول كبير في حكومة المدينة، لا سبيل لنقل الجثث إلا بواسطة طائرات هليكوبتر ولا يمكنها حتى الهبوط هنا". وأضاف بقوله "غالبية الجثث محترقة. نرسل أكياساً لوضع الجثث على متن طائرات هليكوبتر. إنها عملية صعبة للغاية بسبب الأمطار". وأبلغ وزير الداخلية رحمن مالك شبكة التلفزيون المحلية "اكسبرس تي في" بقوله إنه "لم ينج أحد. جميع الذين كانوا في الطائرة لقوا حتفهم". وقال مالك إن الأشخاص الـ152 الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا ليصحح بذلك بيانات سابقة أفادت بأنه تم نقل ما لا يقل عن 5 مصابين إلى مستشفى قريب. وذكر باني أمين، قائد شرطة إسلام آباد أنه يتم نقل 149 جثة من الجثث التي تم انتشالها من الجبال كثيفة الغابات إلى مستشفى قريب. وأضاف بقوله للصحفيين في مكان الحادث "لقد أنشأنا سلسلة بشرية وسيتم نقل الجثث في أكياس لتصل إلى نقطة معينة ثم تنقلها الخيول إلى أقرب طريق". وأضاف: "لا يمكن أن تهبط هنا سوى مروحية صغيرة، وإذا نقلنا الجثث جواً سيستغرق الأمر ما بين يومين إلى 3 أيام لإنهاء العملية". واحترق الكثير من الجثث، الأمر الذي جعل من الصعب التعرف إليها. وأعلنت إسلام آباد اليوم الخميس يوم حداد وطني. وقال مكتب رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي راقب عمليات الإنقاذ من الجو، في بيان إن الأخير وحكومته "عبرا عن ألمهما وحزنهما بعد الحادث المفجع". وأضاف البيان "الحكومة الفدرالية أعلنت (الخميس) يوم حداد وطني" بعد الحادث و"رئيس الوزراء أرجأ إلى الأسبوع المقبل، اجتماعاً حكومياً" كان مقرراً أمس. وبدوره، أكد ناطق باسم شركة الطيران الخاصة "ايربلو" رحيل أحمد أن طائرة الايرباص ايه-321 التابعة لها، كانت تقوم برحلة بين كراتشي وإسلام آباد. وذكر ناطق باسم إدارة الطيران المدني بيرفيز جورج أن الرحلة رقم 202 التابعة لشركة ايربلو أقلعت من كراتشي عند الساعة 45 ,7 (2,45 بتوقيت جرينتش) وكانت تستعد للهبوط في إسلام آباد عندما تحطمت. وأضاف رحيل "الطائرة لم تكن تواجه أي مشكلة تقنية عندما أقلعت. يبدو للوهلة الأولى أن الحادث نجم عن الأحوال الجوية السيئة لكن سيكون على المحققين تحديد ذلك". وكانت أجواء إسلام آباد ملبدة بالغيوم والمطر يهطل عند وقوع الحادث. وقال وزير الداخلية الذي وصف الحادث بأنه "مأساة كبرى"، للصحفيين "تلقى الطيار تعليمات بالهبوط في المدرج الأول أو الثاني.. كانت الطائرة على ارتفاع 792 متراً قبل الهبوط، لكنها ارتفعت بشكل مفاجئ إلى نحو 914 متراً، وهو أمر لم يفسر". وصرح وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار بأن برج المراقبة بالمطار أغلق وأن فريقاً سيفحص مسجل بيانات الصندوق الأسود والاتصالات اللاسلكية بين الطائرة والبرج. وقال وجيه الرحمن أحد سكان الحي اف-7 على سفح تلة مرجالا، حيث يقيم عدد من الأثرياء الباكستانيين "الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جداً. سمعنا دوياً هائلاً". من جهته، قال الشرطي حاجي تاج جل "المسؤولون في إدارتنا سمعوا دوي انفجار هائل في تلال مرجالا. عندما وصلت رأيت كتلة من الدخان والنار في كل مكان وقطع من الطائرة تتدحرج إلى سفح التلة". وتصاعدت سحابة كثيفة من الدخان بسرعة من مكان الحادث على التلة الوعرة وأمضى رجال الإنقاذ أكثر من ساعة للوصول إليها سيراً على الأقدام من أقرب طريق. وذكر عمال إنقاذ أنهم اضطروا للبحث بين الحطام بأيديهم وأن النيران والدخان الكثيف يعوقان عملهم. وتم إخماد الحريق، لكن الوصول إلى منطقة التلال مازال مقصوراً على المشاة والطائرات. وقال بن يامين، وهو مسؤول كبير في شرطة إسلام آباد من موقع التحطم: "نعثر على عدد قليل للغاية من الجثث السليمة، فنحن نجمع بالأساس أشلاء ونضعها في أكياس". وفقدت الطائرة الاتصال بمركز التحكم في مطار إسلام آباد الدولي الساعة 0443 بتوقيت جرينتش، وكانت تقل على متنها 146 راكباً و6 من أفراد الطاقم. وبدأت شركة ايربلو عملها في 2004 بأسطول طائرات طرازي ايرباص ايه 320 وايه 321. وتسير الشركة رحلات جوية داخلية بشكل أساسي، لكنها ترسل رحلات أيضاً إلى دول بالمنطقة ومانشستر في بريطانيا. وذكر المتحدث باسم الشركة إن هذا هو أول حادث تحطم لطائرات الشركة وإن تحقيقاً فتح في الأمر. وأضاف رداً على سؤال حول سبب الحادث "من المبكر للغاية التكهن. سلطات الطيران المدني ستكون معنية أيضاً. وفي مطار إسلام آباد الدولي، تجمع ركاب في صالة المغادرة أمام شاشات التلفزيون للاستماع للأخبار المتعلقة بالحادث. «ايرباص»: الطائرة المنكوبة حديثة نسبياً باريس (أ ف ب) - ذكرت مجموعة “ايرباص” الأوروبية لصناعة الطائرات أن طائرة الايرباص ايه-321 التي تحطمت قرب إسلام آباد بسبب الأحوال الجوية السيئة أمس، كانت حديثة نسبياً لهذا النوع من الطائرات. ويفترض أن تستمر هذه الطائرات في العمل بين 30 و40 عاماً. وذكرت الشركة الأوروبية في بيان أن الطائرة التي سقطت “تم تسليمها عام 2000 وكانت (ايربلو) تستأجرها بموجب عقد منذ 2006”، موضحة أن الطائرة “حلقت حوالى 34 ألف ساعة وقامت بـ13 ألفاً و500 رحلة”. وتحطمت الطائرة التي كانت تقل 152 شخصاً وسط أحوال جوية سيئة على التلال القريبة من إسلام آباد. وقال ناطق باسم إدارة الطيران المدني الباكستاني برفيز جورج أن الرحلة رقم 202 التابعة لشركة الطيران “ايربلو” أقلعت من كراتشي العاصمة المالية لباكستان عند الساعة 7,45 بالتوقيت المحلي وكانت تستعد للهبوط في إسلام آباد عندما تحطمت. وتابعت ايرباص في بيانها “طبقاً للمعاهدات الدولية، ستقدم ايرباص مساعدة تقنية للسلطات الباكستانية المسؤولة عن التحقيق في الحادث”.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©