«الرقابة الغذائية» يوجه 39 إنذاراً لمخابز ومحال حلويات في أبوظبي

وجه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس 39 إنذارا خلال حملة نفذها الجهاز على 52 مخبزا ومحلا للحلويات في العاصمة أبوظبي، فيما لم تسفر الحملة التفتيشية إلا عن مخالفتين اثنتين، وثبت التزام 11 مخبزا ومحلاً للحلويات بشروط ومتطلبات السلامة والصحة الغذائية كافة. وتأتي الحملة، التي نفذها 26 مفتشاً، رافقهم فيها عبد الله الجنيبي مدير إدارة العمليات الميدانية وأحمد جابر مدير قسم التفتيش بالإنابة وسلطان الفارسي رئيس فريق الحملات، ضمن حملة مسحية شاملة للتأكد من جاهزية المنشآت الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي على مواجهة حاجة المستهلكين خلال شهر رمضان المبارك. وتهدف الحملة، التي رافقهم فيها إعلاميون، إلى الحد من بؤر المخاطر ومعالجتها إن وجدت في المخابز قبل رمضان، حيث أكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة العاقات العامة والاتصال في الجهاز أن المخالفات والعقوبات ليس هما الهدف المقصود بقدر ما أن المقصود هو المحافظة على صحة المستهلكين وسمعة المحال التي تقدم لهم الطعام. وتمثلت المخالفات التي وجهت إلى المخابز ومحال الحلويات في عدم استبدال “فلاتر” مياه العجن، وعدم الالتزام بنظافة أسطح التحضير أو وجود فتحات على الجدران والأسقف، فضلاً عن خلط المواد الغذائية داخل الثلاجة مثل وضع اللحوم فوق الأجبان والعجين وسوء طرق حفظ المواد الغذائية وتكديسها. وأكد الريايسة أن حملات التفتيش المسحية تتم بصورة مفاجئة وتحرص على أن تشمل أكبر عدد ممكن من المنشآت الغذائية. وأشار إلى أن جوهر أهداف هذه الحملة يكمن في لفت انتباه المنشآت الغذائية لأهمية الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل، حيث يزداد الطلب على استهلاك الخبز والحلويات بمختلف أنواعها، ولمراقبة الالتزام باشتراطات السلامة الغذائية. وقال “لدينا مفتشون متدربون على فنون التوعية والإرشاد، ومن منطلق الشراكة نحرص على التحدث مباشرة مع القائمين على مسؤولية المنشآت الغذائية من أجل حثهم على توفير أفضل معايير السلامة الغذائية، بما يضمن توصيل أفضل خدمة إلى جمهور المستهلكين”. وذكر عبد الله الجنيبي مدير إدارة العمليات الميدانية أن جوهر عمل الجهاز ينصب على نشر ثقافة السلامة الغذائية لدى المنشآت العاملة في قطاع الأغذية بمختلف أنواعها والجمهور على حد سواء، لذا نسعى للإقناع بأهمية الالتزام باشتراطات السلامة لتحقيق منافع اقتصادية، بدلاً من التركيز على العقوبة وملاحقة المخالفين. وأكد أن مساحة الوعي تتسع بشكل لافت لدى المنشآت الغذائية التي بدأت تعي أهمية الالتزام بمتطلبات السلامة وتحرص عليها. وأوضح الجنيبي أن الجهاز يكثف حملاته على المخابز ومحال الحلويات ما قبل شهر رمضان، في خطوة نحو توجيه أصحاب هذه المخابز لتعديل المخالفات المترتبة عليها بشأن سلامة الغذاء، لا سيما وأن هذه المنشآت تشهد إقبالا بوتيرة عالية خلال أيام الشهر الفضيل. وقال إن درجة الخطورة للمنشأة الغذائية هي التي تحدد عدد الزيارات المفاجئة التي تخضع لها، مشيرا إلى أن محال بيع الحلويات والمخابز تعد من المنشآت العالية الخطورة حيث تقدم الأطعمة بطريقة مباشرة ويد الإنسان تتدخل في صنعها. إلى ذلك، أوضح سلطان الفارس رئيس فريق المفتشين أن فرق التفتيش أخذت مسوحات عشوائية من أيدي بعض العاملين في هذه المنشآت للتثبت من خلو أيديهم من المايكروبات والأمراض أثناء إعداد الأطعمة. وشدد الريايسة على أن التوعية والحرص على الإقناع بأهمية متطلبات السلامة لا ينتقص من واجبات التفتيش الدقيق واتخاذ الإجراءات الصارمة حيال غير الملتزمين. ويحرص المفتشون على بذل جهود مضاعفة لكشف المخالفات ومحاسبة المتجاوزين، وفق فلسفة العقوبة المتدرجة التي تبدأ بتوجيه الإنذارات ثم إصدار المخالفات وفي حالة تكرار المخالفة قد يصل الأمر إلى حد إغلاق المنشأة. وحدد جهاز أبوظبي الاشتراطات الصحية للمخابز الآلية وصنع الحلويات الشرقية بألا تقل مساحتها عن 150 متراً مربعاً، وألا يقل الارتفاع عن مترين في جميع أنحاء المحل، أما إذا كان المحل مخبزاً آلياً فقط فيجب ألا تقل المساحة عن 50 متراً مربعاً وأن تكون الأسقف والجدران والأرضيات ملساء وسهلة التنظيف، مع توفير فلتر ثلاثي (مختلف الشمعات) على الخط الرئيسي، وتوفير سخان مياه بحجم مناسب لاحتياجات العمل ومغسلة لغسل أيدي العاملين، وفصل مكان عمل الحلويات عن مكان تحضير وعمل الخبز، وكذلك عن مكان العرض مع وجود اتصال مباشر بينهما. وتلزم الاشتراطات تزويد مكان التحضير بأحواض الستانلس ستيل وطاولات للتحضير والتقطيع من الستانلس أو الرخام، وتوفير خزانات وثلاجات للحفظ والعرض وتوفير فريزر مع توفير غرفة تبريد لا تقل مساحتها عن 5 أمتار، ويزود مكان التحضير للخبز والحلويات بعجانة لكل منهما، وتوفير مخزن خاص ومكيف للطحين والمواد الأولية. كما يجب أن تكون جميع خطوط الصرف الصحي غير مكشوفة بل مدفونة تحت الأرض، فضلاً عن توفير المعدات المناسبة للعمل مثل ماكينة تقطيع العجين، وفرادة وناخل الطحين، وتوفير بيت نار للخبز يعلوه وجاق ومدخنة بقطر لا يقل عن 40 سم مرتفعة أعلى البناية بمترين مع مروحة شفط مزودة بموتور.