الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرقص مع أسد البحر في جزيرة النخلة بدبي

الرقص مع أسد البحر في جزيرة النخلة بدبي
27 مايو 2014 10:56
التواصل مع الكائنات البحرية.. متعة حقيقية وتجربة مثيرة، فمن خلال منتجع «أتلانتس النخلة» بدبي، يستطيع محبو الكائنات البحرية أن يعيشوا تجربة رائعة مع الدولفين وأسد البحر من خلال شراء بطاقة مراقب عند تسجيل الدخول في نقطة أسد البحر، ومن منطقة العرض المخصصة، سيتاح للجمهور التقاط صور فوتوغرافية. يمكن للجمهور التعرف على فقمة أسد البحر عن قرب، وهو حيوان من الثدييات البحرية ينتمي لطائفة الحيوانات ذات الأقدام الزعنفية، وهي حيوانات مائية تعتمد على زعانفها في السير على الأرض كما تعتمد عليها في السباحة برشاقة وسرعة، وخلال الرحلة الممتعة يقدم المختصون هناك كماً هائلاً من المعلومات عن هذه الطائفة من الحيوانات، التي تضم عدداً من العائلات وتشمل أنواعا أخرى من الثدييات البحرية ومنها حيوان الفقمة أسد البحر. اصطحاب الأطفال وبإمكان الأسر أن تصطحب أطفالها، فجميع الأطفال تحت سنّ 12 عامًا من الممكن أن يكونوا بمصاحبة شخص بالغ (18 عاماً أو أكبر)، لخوض تجربة التواصل مع ذكر أسد البحر، الذي يتميز برأسه الضخم ويتفوق على الإناث بحجمه الكبير والرقبة الغليظة يغطيها الشعر، مما يضفي عليه شبها حقيقيا بالأسد البري، ويحتفظ أسد البحر بصفات الثدييات البرية مع أنه تكيف للعيش في البيئة المائية فهو يتنفس الهواء الجوي وجسمه يكسوه الشعر والإناث تحمل وتلد وترضع صغارها مثل بقية الحيوانات الثديية، كما أنها من الحيوانات ذات الدم الحار، التي تحتفظ بحرارة الجسم ثابتة رغم تغيير درجات الحرارة في البيئة المحيطة. قابل للتعلم ويقدم فقمة أسد البحر العديد من الاستعراضات، التي تؤكد أنه حيوان قابل للتعلم، ويعتمد هذا الحيوان على زعانفها الأمامية في الزحف على الأرض، كما تساعدها الزعانف الخلفية التي يمكن ثنيها تحت الجسم عند الجلوس، ومعظم الأنواع ألوانها تكون من درجات اللون البني فالذكر لونه بني داكن حتى أنه يقترب من اللون الأسود، ولكن الإناث أفتح لوناً والصغار في الغالب يكون لونها بنياً، والاختلاف الواضح في أحجام فقمة أسد البحر يكون عادة بين الذكور والإناث من نفس النوع، فالذكور دائماً تكون أضخم من الإناث بدرجة ملحوظة. خصائص نادرة ويؤكد المختصون أن هناك خمسة أنواع من أسد البحر يعيشون في العالم وتختلف اختلافات طفيفة سواء في أشكالها أو في أحجامها أو في أساليب سلوكها، وتنتمي أسود البحر للحيوانات الثديية فهي من الحيوانات ذات الدم الحار التي تحتفظ بدرجة حرارة الجسم مهما تغيرت درجات الحرارة في البيئة التي تحيط بها، ويساعدها على الاحتفاظ بحرارة الجسم أنها تحمل طبقة سميكة من الدهن تحت الجلد، كما أن هذا الدهن يضفي على الجسم ليونة وخفة في الماء فيتمكن الحيوان من السباحة في رشاقة وسرعة وفي نفس الوقت يساعده في الزحف على الرمال والصخور ويحميه من إصابات الاحتكاك عندما يتحرك على الأرض. مهارة فائقة وأكثر الأوقات متعة عندما ترى فقمة أسد البحر وهو يسبح بمهارة فائقة، حيث يؤكد المشرفون أنه يستطيع العوم بسرعات عالية قد تزيد على خمسة وأربعين كيلومتراً في الساعة، ولكنه لا يستطيع البقاء تحت الماء أكثر من خمس عشرة دقيقة وعليه أن يصعد بعدها إلى سطح الماء للتنفس وفي خلال هذه الفترة القصيرة يستطيع سبع البحر أن يغوص إلى عمق مائة متر تحت الماء، وتمتاز سباع البحر بزعانفها الجلدية وتكون الزعانف الأمامية طويلة حتى توفر للحيوان قوة الدفع في السباحة، بينما تعمل الزعانف الخلفية كالدفة وتساعده في تحديد الاتجاه تحت الماء، وعندما يهبط الحيوان في الماء تبطئ نبضات القلب عن سرعتها العادية، مما يقلل من استهلاك الجسم للأكسجين، ويمكن الحيوان من البقاء تحت الماء مدة أخرى. شديدة الفضول وما يشد الزائر لهذا المكان هي حالات المرح واللهو واللعب والتصفيق والتقليد الذي يقوم به فقمة أسد البحر، بالإضافة إلى صياحه بأصوات عالية تشبه أصوات الكلاب وهذه الأصوات، كما يوضح المدربون بأنها تساعدها في التعرف على بعضها البعض وفي تبادل الحوار وفي إغراء الجنس الآخر في موسم التزاوج، وتقوم هذه الحيوانات في الماء بأداء العديد من الحركات البهلوانية والقفزات العالية، كما أنها شديدة الفضول حتى أنها تحاول الاقتراب من الإنسان للتعرف عليه، ويملك فقمة أسد البحر حاسة سمع قوية بفضل آذانها البارزة على جانبي الرأس ولها حاسة شم مرهفة حتى أن الصغير يتعرف على أمه عن طريق الرائحة ولهذا لا تتركه الأم بعد الولادة إلا بعد أن يتشمم جسمها لفترة كافية إلى أن يتعرف على رائحتها، ومن عاداته أنها تعرض أجسامها للشمس على فترات طلبا للدفء في الأجواء الباردة حيث تستلقي على الصخور. استكشاف البيئة وتكشف هذه التجربة أن هذه الحيوانات تمتاز بفكين قويين يساعدانه في القبض على الفرائس وله أسنان حادة يستخدمها في تمزيق الفريسة قبل التهامها فهو لا يمضغ الطعام وإنما يبتلعه بعد تقطيعه، ومعظم الأنواع من أسود البحر تتغذى بالأسماك أو الحبار والحيوانات القشرية، كما تصيد طيور البطريق في بعض الأحيان وتعتبر السالمون والماكريل من الأطعمة المفضلة لديها، وتمتاز أيضا بحاستي سمع وبصر حادتين حتى تتمكن من استكشاف معالم البيئة سواء كانت على الأرض أو في الماء، ويحمل تحت الجلد طبقة سميكة من الدهن حتى تحفظ للجسم حرارته كما أنها تساعد الحيوان على الطفو في الماء وتسهل حركته على البر فهي تقلل من احتكاك الجسم بالصخور عندما يزحف الحيوان خارج الماء. فوائد عديدة يزود فقمة أسد البحر الإنسان بالدهون، فيستخلص منها زيوت ثمينة يستخدمها في صناعة العطور ومواد التجميل، كما ينتفع الإنسان من جلودها وفرائها، خصوصاً في المناطق القطبية الباردة، وتقبل بعض الشعوب على أكل لحوم أسد البحر وإنْ كانت هذه اللحوم في معظم الأقطار تستخدم في إعداد وجبات للقطط والكلاب، وتحرص بعض الدول في استخدام فقمة أسد البحر على تقديم ألعابها في السيرك وفي العروض المائية، لإسعاد المشاهدين من الكبار والصغار، فهذا النوع يعتبر من أكثر الأنواع تآلفاً مع الإنسان وتقبلاً لحياة الأسر. عناية صحية في المركز الصحي المتخصص لمعالجة الدولفين وأسود البحر، يتعرف الزائر، إلى كيفية تلقي الحيوانات لعناية صحية كاملة على مدار اليوم من خلال إجراء فحوص مختلفة، وتشمل العناية اليومية أيضاً تنظيف أسنانهم بفرش خاصة بكل واحد منهم، كما تتم مراقبة أوزانهم للحفاظ على صحتهم وإخضاعهم لحمية غذائية لو تطلب الأمر، وأخذ عينة من الدم بشكل شهري للتأكد من صحتهم وسلامتهم، وبالنسبة لأنثى أسد البحر، فعند ظهور أي إشارات تثبت حملها تتم العناية بها ومعاملتها معاملة خاصة، ويتم إعطاؤها فيتامينات بشكل دوري، أما فيما يخص العناية بالغذاء الذي تتناوله كل من الدلافين وفقمة أسد البحر، فتشمل السمك الذي يتم تجميده بعد اصطياده فوراً لتجنب أي بكتيريا، ويحرص الأطباء المشرفون على العناية بالدلافين وفقمة أسد البحر على حضور المؤتمرات للاطلاع على آخر الدراسات والأبحاث والمستجدات العلمية الخاصة بهذه الثدييات. (دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©