ماراثون زايد الدولي ينطلق في نيويورك اليوم بنكهة أولمبية

اليوم .. وتحديداً في الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت نيويورك، الرابعة عصراً بتوقيت أبوظبي، سيقف 14 ألف عداء من حول العالم، تجمعوا في حديقة سنترال بارك بنيويورك، في انتظار إشارة البدء، ليجروا جميعاً في «حب زايد» وفي حب الخير، الذي كان نهجاً وطريقاً للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. فبرعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقام اليوم الدورة الثامنة من سباق زايد الخيري، بمشاركة الآلاف من مختلف الجنسيات، ويعد الرقم الذي يشهده الماراثون اليوم«14 ألفاً» هو أعلى سقف تسمح به إدارة الحديقة والشركة المنظمة «رود رنر» التي تنظم سنوياً ماراثون نيويورك الشهير، ما يؤكد نجاح الفعالية الإماراتية العالمية، وتفاعل الجمهور الأميركي والدولي معها لأقصى درجة. ويتقدم الشيخ زايد بن حمدان بن زايد المشاركين في السباق اليوم، دعماً لهذا الحدث الكبير الذي ينطلق تحت راية الإمارات وسط أكبر حدائق أميركا. ويبدو المجتمع الأميركي هنا، شديد الاهتمام بالسباق، خاصة أنه يلامس قلوب ومشاعر الملايين، ليس في أميركا وحدها، وإنما حول العالم، حيث إن السباق يحمل الصفة الخيرية، ويذهب ريعه بالكامل لمؤسسة هيلثي كيدني الأميركية المتخصصة في عمل الأبحاث والدراسات الخاصة بعلاج أمراض الكلى، وهي الرسالة التي لاقت صدى طيباً على المستويات كافة، وعززت من تواصل الماراثون وتصاعد نجاحاته عاماً بعد عام. من أعلى قمة ويحظى ماراثون زايد في دورته الثامنة، بمشاركة أميركية متميزة، لا تنحصر في مجموعة من رموز المجتمع سواء من نيويورك أو من أميركا عموماً، بل امتدت لتشمل ثلاثة من أبرز العدائين الأميركيين المشاركين في أولمبياد لندن، والذين وإن كانوا يعتبرون المشاركة جزءاً مهماً من استعداداتهم للأولمبياد، إلا أنهم يتطلعون إلى هدف آخر وهو الفوز باللقب مع تحطيم الرقم والحصول على النصيب الأكبر من الجوائز، وهذا ما أكدوه في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في أعلى موقع في القارة الأميركية على ارتفاع 442 متراً في مبني «امباير ستيت» الذي يمكن رؤية كل نيويورك وحتى الجزء الأكبر من نيوجيرسي من أعلاه. ولقد كان لاختيار هذا المبنى مقراً للمؤتمر الصحفي دلالاته لمدى الأهمية التي أصبح عليها ماراثون زايد الدولي الخيري في مدينة المال والأعمال في الولايات المتحدة بنيويورك، وهذا ما أكده أيضاً العدد الكبير من الصحفيين وممثلي القنوات التلفزيونية الذين حرصوا على متابعة المؤتمر في الهواء الطلق بالطابق 86 من برج «امباير ستيت». في البداية، أكد ميب كلبيجين أحد أبرز العدائين الأميركيين الثلاثة والذي سبق له المشاركة في أول ماراثون عام 2005 وحل ثالثاً، أنه يتطلع هذه المرة إلى الفوز وتحطيم الرقم الذي سجله البطل الكيني العالمي ليونارد باتريك كومون في العام الماضي وكان 27,35 دقيقة، وبالتالي الفوز بجائزتين ماليتين، 7500 دولار للفوز و30 ألفاً لتحطيم الرقم، ورقم ميب هو 27,58 دقيقة. وقال:”إذا كان الطقس طبيعياً بلا أمطار ولا رياح، سيكون من المتاح تحطيم الرقم، وأنا متفائل بذلك وأتطلع إليه قبل التوجه إلى لندن، خاصة أن السباق هناك سيقام في ظروف مشابهة”. وأعرب ميب عن سعادته بالمشاركة في سباق يقام لهدف خيري، مؤكداً أنه مثل كل شخص آخر يتطلع إلى عمل الخير وسبق له المشاركة في سباقات أخرى عديدة لأهداف مماثلة في الصحة والتعليم، وهذا أمر رائع يجب على الجميع المساهمة فيه، ولكن نسبة لظروفي، فإن مشاركتي من جانب بهدف الخير ومن جانب آخر بهدف الفوز سعياً نحو إنجاز أكبر في لندن. ولم يختلف كثيراً ما قاله ميب عما قاله عبدي عبد الرحمن الذي يشارك مع المنتخب الأولمبي الأميركي للمرة الرابعة، فهو يشارك في ماراثون زايد الخيري للمرة الرابعة، حيث أكد عبدالرحمن سعادته بهذه المشاركة، وأنه يشعر بتطور ملحوظ من عام إلى آخر. وقال: “على الرغم من أن ما حققته هو المركز السادس في عام 2010، إلا أنني أتطلع لأحد المراكز الثلاثة الأولى بعد أن حصلت على المركز الثالث في ماراثون هيوستن الأخير، مشيداً بدعم دولة الإمارات لمثل هذه السباقات الخيرية”. أما العداء الثالث، فهو راين هول الذي يشارك في ماراثون زايد لأول مرة، ولكنه يتطلع إلى تكون مشاركة مميزة بعد احتلاله المركز الثاني خلف ميب في سباق هيوستن، كما يتمنى تحطيم رقمه وهو 28,22 دقيقة في إطار استعداده لأولمبياد لندن. راين القادم من كاليفورنيا سعيد بهذه المشاركة الأولى في سباق أصبحت له مكانة خاصة بين الأميركيين، ونظراً للاهتمام الإعلامي الكبير الذي يحظى به فكل ما يتمناه أن يحطم رقمه الشخصي، كما أعرب عن سعادته بإعلان هذه الأمنية من أعلى مكان في أميركا لعل الجميع يسمعها وينجح في تحقيقها. بيجلي نائبة رئيس مؤسسة هيلثي كيدني: 36 مليون دولار مجموع التبرعات من المشروع نيويورك (الاتحاد) - أكدت استون بيجلي نائبة رئيس مؤسسة هيلثي كيدني أنها أكثر الناس سعادة بالنجاح الذي تحقق لماراثون زايد الدولي حتى الآن، لا سيما أن البداية كانت خجولة بمشاركة لا تزيد على 3 آلاف مشارك، وقالت: الآن أصبح العدد يتجاوز العشرة آلاف بكل سهولة كل عام، وأصبح بين أيدينا تاريخ رائع، والفضل في ذلك بكل تأكيد يرجع إلى دولة الإمارات ومبادرتها الخيرية الرائعة من خلال تنظيم هذا السباق. جاء ذلك، خلال اللقاء الذي جمعها مع الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، والذي بحث محصلة الدورات الماضية، وكانت هناك قناعة مشتركة بأن السباق حقق كل الأهداف التي يسعى إليها، وأنه أصبح مناسبة قائمة بذاتها ويتمتع بخصوصية كبيرة بين الفعاليات التي تدعم المؤسسة. وبسؤالها عن مردود السباق وعائداته بالنسبة إلى المؤسسة، قالت إن السباق هو النشاط الرياضي الوحيد الذي يسهم في دعم المؤسسة ولذا له خصوصية كبيرة، ومنذ انطلاق هذا المشروع حتى هذه اللحظة، وصل مجموع التبرعات إلى 36 مليون دولار. وانتهزت ممثلة هيلثي كيدني الفرصة وأعربت عن امتنانها للجنة المنظمة للسباق، وقالت إن الالتزام الذي وجدته من رئيس اللجنة الفريق محمد هلال الكعبي عبر السنوات الماضية يبرهن على أن الهدف الخيري للحدث يسمو على أي هدف آخر. ارتباط وطيد بـ «سنترال بارك» نيويورك (الاتحاد) - قام الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، ومعه نائبه محمد علي عامر أمس، بزيارة إلى شركة “رود رنر” التي تتولى تنظيم السباق، واجتمع بماري ويتنبرج مديرة الشركة، حيث أطلعته على آخر الترتيبات الخاصة بالدورة الثامنة للسباق، والتصميم الجديد للقميص الذي سيرتديه المشاركون، وتم بحث العديد من الأفكار الخاصة بتطوير السباق، كما تم الاتفاق على تنظيم احتفالية كبيرة مع بلوغ السباق دورته العاشرة في عام 2014. ومن بين الأفكار التي طرحت خلال اللقاء الإعلامي مع مديرة الشركة، أن يتم نقل السباق إلى مكان آخر، حيث يستوعب الأعداد المتزايدة من المشاركين عاماً بعد آخر، لأن غلق باب التسجيل بعد بلوغ سقف الـ 11 ألف مشارك يقلل مساحة الطموح ويجعل الأعداد الإضافية من المشاركين من دون سجل رسمي. وعلق الكعبي على هذا الاقتراح قائلاً: إن الهدف التنافسي ليس حاضراً بالدرجة التي تجعلنا نتناسى الهدف الأساسي من تنظيم السباق، كما أن عدد المشاركين الحالي مقنع جداً، لا سيما أن ضعف العدد الرسمي يوجد في الحديقة من دون تسجيل، ففي الدورة الماضية بلغ العدد أكثر من 15 ألف مشارك، فماذا نريد أكثر من ذلك؟. وأكد الكعبي أن الهدف الرئيسي من السباق هو العائد الخيري، وقال: لو دققنا سنجد أن هذا العائد ليس مرتبطاً بالمشاركين وعددهم فقط. الخيمة التراثية محط أنظار الجميع نيويورك (الاتحاد) - للعام الثاني على التوالي يحظى المشاركون وجماهير ماراثون زايد الدولي بالاستمتاع في الخيمة التراثية، التي تم إعدادها من قبل وفد الاتحاد النسائي العام، بهدف عكس الصورة المشرقة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية. وتقدم الخيمة نموذجاً مصغراً لتراث الإمارات، حيث تحمل مرفقات ومطبوعات عن النشاط الواسع والإنجازات المميزة التي حققتها بنت الإمارات برعاية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ومن جهتهــا، أكدت كنة الظاهري عضو الوفد النسائي جاهزية الخيمة التراثية، مشيرة إلى أن كل الترتيبات اكتملت، ولم يتبق سوى استقبال ضيوف الماراثون وتقديم صورة مشرفة لتراث الإمارات في هذا المحفل العالمي.