الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قادة العالم يناقشون ثقافة السلام في حوار الأديان اليوم

قادة العالم يناقشون ثقافة السلام في حوار الأديان اليوم
12 نوفمبر 2008 01:03
يفتتح بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء مؤتمر حوار الأديان بمشاركة نحو 70 وفداً حكومياً بهدف ''تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والتفاهم والتعاون من أجل السلام''، وذلك بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية·ويترأس وفد الإمارات الى المؤتمر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ليترأس نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وتفضل الأمم المتحدة عنوان ''ثقافة السلام'' لوصف أهداف الاجتماعات حيث تسعى المنظمة والحكومات المشاركة في المؤتمر إلى تحقيق المزيد من التفاهم بين الثقافات والأديان بهدف التوصل لحلول للصراعات السياسية والمسلحة· ومن أبرز المشاركين في المؤتمر العاهلان السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأردني عبدالله الثاني ، وأمير الكويت ورؤساء الولايات المتحدة وإسرائيل والفلبين وفنلندا أوباكستان ولبنان· كما سيشارك رؤساء وزراء كل من المملكة المتحدة وقطر والمغرب وجيبوتي ومصر· وأعلنت المنظمة الدولية كذلك مشاركة العشرات من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين الحكوميين في المؤتمر· ومن المقرر أن يرسل الفاتيكان كاردينالا للمشاركة بينما سترسل السلطة الفلسطينية رئيس وزرائها· وقد زاد حضور الحكومات الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط من التوقعات باحتمال مواصلة المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على هامش المؤتمر· الى ذلك اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة أن المبادرة العـــــربية هي حجر أساس في عملية السـلام في الشرق الأوسط وأنه يعول ''على قيادة العاهل الســـــعودي لتحــقيق السلام في الشرق الأوسط بناء على المبادرة العربية''· واعتبر بان كي مون أن ''العالم تعذب بما فيه الكفاية بسبب الافتقار الى الفهم والاحترام المتبادلين بين الثقافات والأديان، وأن مبادرات عدة ''بينها مبادرة الملك عبدالله سيكون لها تأثير جيد جداً'' في ثقافة السلام· وقال الأمين العام إن التمثيل العالي المستوى من جانب قادة الدول في الاجتماع الذي ستستضيفه الأمم المتحدة سيعمق فرص التوصل الى مزيد من الفهم والتقدير المتبادلين بين الثقافات والأديان· وأعلن أن الاجتماع سينتهي باصدار بيان مشترك تم التوافق حوله بين الدول الأعضاء· وأكد بان دعمه الكامل للاجتماع معتبراً أن ''القيم التي نريد تعزيزها هي مشتركة لكل أديان العالم ويمكنها أن تساعدنا على محاربة التطرف والكراهية''· وقال إن ''الملك عبدالله بذل جهوداً منقطعة النظير لجلب هذه المبادرة الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمشاركة الكبيرة العالية المستوى هي شهادة على أهمية الاجتماع وتوقيته''· وأضاف أن الاجتماع سيكون مناسبة لعقد مداولات عالية المستوى تمهيداً للقمة المالية في واشنطن وأنه سيلتقي عدداً من القادة بينهم رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون لمناقشة الاستراتيجيات العاجلة والطويلة المدى لمعالجة الأزمة العالمية· وختم بان آملاً أن يكون ''كل العالم قابلاً للعيش في مجتمع أكثر تسامحاً واحتراماً متبادلاً وأقل كراهية''·وكان أثار إعلان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس عزمه المشاركة في الاجتماع لغطاً حول تلقيه الدعوة من المملكة العربية السعودية الأمر الذي نفته الرياض· وأعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميجيل دي- إسكوتو بروكمن أنه هو صاحب الدعوات التي وجهت الى كل الدول المئة واثنتين وتسعين الأعضاء في الأمم المتحدة· وقال أنريكي ييفيز المتحدث باسم بروكمن إن رئيس الجمعية العامة ''هو صاحب الدعوات موضحاً أن رئيس الجمعية العامة تداول مع السعودية في شأن ''العناوين التي ستتضمنها النقاشات باعتبار أن السعودية - على غرار دول كثيرة - قامت بالمبادرة لعقد هذا الاجتماع، لكنها لم تكن الجهة التي وجهت هذه الدعوات''· واعتبر جيفيز أن الاجتماع ''مهم جداً لأنه سيستضيف قادة دول وحكومات ووزراء وممثلين عن الأديان من العالم كله''· لكنه شدد على أن الاجتماع العالي المستوى ''لن يقتصر فقط على حوار الأديان بل سيناقش قضايا السلام ومبادئه عموماً''· وعما إذا كان بروكمن سيبذل جهوداً لجمع وفود عربية مع الوفد الإسرائيلي، أجاب ييفيز ''أن قرار عقد مثل هذه الاجتماعات عائد الى الدول المشاركة''· وجاء في الدعوة الرسمية الموجهة الى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والصادرة عن رئاسة الجمعية العامة والموقعة باسم بروكمن، أنه ''يلفت نظر الأعضاء الى الطلب المقدم من العربية السعودية لعقد مؤتمر عالي المستوى في الجمعية العامة تحت البند رقم 45 ''ثقافة السلام''، في سبيل إعلام الجمعية العامة في شأن العملية التي تمت المبادرة إليها في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد بين السادس عشر والثامن عشر من يوليو، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى الانخراط في العملية المذكورة''·وأرفقت الدعوة بنص الدعوة الرسمية السعودية المؤرخة في التاسع من أكتوبر والتي صدرت عن وزارة الخارجية السعودية، حيث أشار الوزير سعود الفيصل فيها الى أن ''مجلس الجامعة العربية، المؤلف من وزراء خارجية دولها الأعضاء الاثنتين والعشرين، تبنى إعلان مدريد أخيراً وطلب تبنيه من جانب الأمم المتحدة والأونيسكو''· وأضاف الفيصل في رسالته أن ''المملكة العربية السعودية تتوق الى تشجيع الحوار والفهم والتعاون بين الأديان والثقافات، الى تعزيز السلام''·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©