الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تطلق عملية عفرين .. و«قسد» تتوعد برد قوي

تركيا تطلق عملية عفرين .. و«قسد» تتوعد برد قوي
20 يناير 2018 01:14
عواصم (وكالات) أعلنت تركيا أمس بدء العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين (شمال غرب سوريا) من خلال قصف مدفعي عبر الحدود، وسط استمرار المحادثات مع روسيا بشأن التحرك برياً. فيما توعدت وحدات «حماية الشعب» التي تنضوي تحت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) برد قوي على الهجوم، بالتزامن مع دعوة وزارة الخارجية الأميركية، السلطات التركية إلى التركيز على محاربة «داعش» بدلًا من القيام بعمل عسكري في عفرين. وقصفت المدفعية التركية بكثافة منطقة عفرين بعد أيام من تهديد الرئيس التركي طيب إردوغان بسحق وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقال وزير الدفاع نور الدين جانيكلي «العملية بدأت فعلياً بقصف عبر الحدود لكن لم يتم عبور الحدود..عندما أقول فعلياً لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود». وأضاف «إن أنقرة مصرة على تدمير هذه الجماعة الكردية وستقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا لأنه لا يوجد بديل، وتابع قائلاً «العملية في وسط عفرين قد تستمر لفترة طويلة لكن المنظمة الإرهابية سوف يقضى عليها بالكامل هناك». وسجل تلفزيون «رويترز» لقطات للمدفعية التركية عند قرية سوجديجي الحدودية وهي تطلق قذائفها صباحاً باتجاه عفرين. وقال المتحدث باسم وحدات «حماية الشعب» روجهات روج «إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف ليل الخميس تقريباً». وأضاف أن ذلك كان أعنف قصف منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة. وجرح 14 شخصاً في قصف استهدف مشفى للأمراض العقلية بمدينة إعزاز في ريف حلب شمال سوريا. وعلى الرغم من أن جانيكلي قال إن القوات التركية لم تعبر إلى عفرين، قالت صحف تركية، إن 20 حافلة تقل مقاتلين من «الجيش السوري الحر» عبرت أمس من تركيا إلى منطقة في شمال سوريا إلى الشرق من عفرين، وأضافت «أن مسلحي الجيش السوري الحر سينتشرون قرب بلدة أعزاز في ريف حلب الشمالي». وقال مراسلو «فرانس برس» إنهم شاهدوا عصر أمس، قافلة من نحو 20 حافلة تقل عناصر بلباس عسكري في محافظة هاتاي متجهة إلى الحدود السورية. وقال نائب رئيس هيئة الأركان في الحكومة السورية المؤقتة العقيد هيثم العفيسي «إن فصائل الجيش السوري الحر أكملت استعداداتها للمشاركة في عملية سيف الفرات التي لم تبدأ بعد وأن أكثر من 20 حافلة تقل مسلحين من الجيش الحر توجهت من معبر حوار كلس باتجاه منطقة عفرين عبر الأراضي التركية للمشاركة في معركة عفرين ربما خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة». وقال قائد عسكري في قوات «درع الفرات» «إن فصائل درع الفرات المشاركة في عملية سيف الفرات مكونة من مقاتلين ينتمون إلى 14 فصيلاً سوف يقع على عاتقهم التعامل مع ثلاث جبهات في محيط عفرين، في حين يتكفل الجيش التركي بجبهة واحدة مع تقديم الإسناد الجوي والمدفعي لفصائل الجيش الحر لاستعادة مناطق تل رفعت والشيخ عيسى جنوب عفري والتي سيطرت عليها الوحدات الكردية في شهر شباط /‏ فبراير عام 2016 بدعم جوي روسي». وأضاف المتحدث «إن العملية العسكرية ربما تبدأ خلال اليومين المقبلين، وقد بدأت روسيا بسحب عناصر الشرطة العسكرية الروسية من بلدة كفر جنة باتجاه بلدة نبل التابعة لسيطرة النظام السوري». فيما نفى روج انسحاب القوات الروسية من منطقة عفرين. وقالت وحدات «حماية الشعب» في بيان إنها مستعدة لمواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر الذي وصفت مقاتليه بـ»الإرهابيين» وإنها ستقضي عليهم في عفرين. وكانت الحكومة التركية أوفدت قائد جيشها ورئيس جهاز استخباراتها إلى موسكو للحصول على موافقة على العملية العسكرية البرية التركية المرتقبة. في وقت حثت وزارة الخارجية الأميركية، تركيا على عدم القيام بعمل عسكري في عفرين، ودعتها إلى مواصلة التركيز على محاربة تنظيم «داعش» في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في مؤتمر صحفي «سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع..لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم داعش». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن التقارير التي تفيد بحدوث قصف مدفعي تركي على منطقة عفرين تقوض، إن صحت، الاستقرار في المنطقة ولن تساهم في حماية أمن الحدود التركية. وأضاف للصحفيين «لا نعتقد أن عملية عسكرية تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سوريا أو في الحقيقة مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها». وشدد على أن لديه معلومات محدودة بشأن التحركات العسكرية التركية التي تحدثت عنها التقارير. وقال «لا نعتقد أن التهديدات أو الأنشطة، التي ربما تشير إليها تلك التقارير الأولية، تدعم أيا من تلك القضايا. إنها مزعزعة للاستقرار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©