الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البرنامج المصاحب لمعرض الكتاب في العين يستقطب الجمهور.. وتخفيضات الأسعار تزيد المبيعات

البرنامج المصاحب لمعرض الكتاب في العين يستقطب الجمهور.. وتخفيضات الأسعار تزيد المبيعات
1 أكتوبر 2016 13:42
عمر الحلاوي (العين) تواصل إقبال الجمهور على معرض العين للكتاب في يومه الثاني الذي شهد مبيعات واضحة في الكتب، حيث تصدرت كتب التنمية الذاتية المبيعات، بالإضافة إلى كتب الأطفال. وتفاوتت أسعار الكتب من مكتبة إلى أخرى، في الوقت الذي أعلن فيه عدد من دور النشر تخفيضات تصل إلى 20% لجميع إصداراتها، فيما بلغ متوسط سعر الكتاب حوالي 35 درهماً، فيما تباع كتب الأطفال بقيمة 10 دراهم و20 درهماً. وشهد المعرض إقبالاً واضحاً من قبل طلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى حضور كبير من الشباب والعائلات، ممن شاركوا في الأنشطة اليومية المصاحبة للمعرض مثل ركن الأطفال وأنشطة المسرح والبرامج الترفيهية التي نظمتها بعض الأجنحة، مثل جناح مركز القطارة للفنون. وقالت ميعاد عبدالرؤوف، مسؤولة جناح مكتبة مدارك، إن أكثر الكتب التي يقبل الجمهور على شرائها من جناح مدارك هي: كتاب اخلع حذاءك للكاتب الإماراتي ياسر الحارب، وكتاب الرقص، بالإضافة إلى كتب التنمية الذاتية، لافتة إلى أن أقل سعر للكتاب يبلغ 20 درهماً، فيما أغلبية الكتب والروايات تتراوح أسعارها ما بين 30 درهماً إلى 35 درهماً. وأوضحت اليازية خليفة، مديرة جناح مكتبة الفلك للترجمة والنشر، أن تخفيضات الكتب للأطفال في المعرض تصل إلى 20%، لافتة إلى أن أعلى كتاب لا يتجاوز سعره 64 درهماً، مؤكدة أن المعرض لقي إقبالاً واضحاً في اليوم الثاني بعد معرفة جمهور مدينة العين بالمعرض، لافتة إلى أن كتب الأطفال للمدارس والكتب الأكاديمية تتصدر حالياً المبيعات بشكل عام. ولقيت الندوة الأولى في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض التي عقدت مساء أمس الأول، الأحد، متابعة جيدة من الحضور الذين استمعوا إلى حديث المخترعة الإماراتية الشابة عيدة المحيربي في ندوة: «تجارب إماراتية شبابية رائدة»، تناولت فيها تجربتها كرائدة ومخترعة إماراتية، والتحديات التي واجهتها، ورؤيتها لمستقبل الأجيال الصاعدة من الشباب الذين يتمتعون بتنوع الوسائل التعليمية وانفتاح أكبر لدى الأهل. وأكدت عيدة المحيربي خلال الندوة أهمية الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للمواهب والاختراعات، ما ساهم في تحفيز بيئة الابتكار، وأشارت إلى أن تعدد الاهتمامات وتعزيز الشغف بمختلف المجالات أمر إيجابي، ويسهم في إثراء مهارات الفرد، ومساهمته في تنمية الاقتصاد والمجتمع، وأنّ الاختراعات تأتي من احتياجات المجتمع والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه حياتنا اليومية، ويعد دعم وتحفيز بيئة الابتكار لبنة ودعامة لاقتصاد ومستقبل الدولة. وشددت المحيربي على ضرورة تأهيل الشباب وتحفيزهم لدراسة مناهج العلوم والفنون لوضع حجر الأساس للتفكير الإبداعي، حيث إن الابتكار يتضمن جانباً فنياً، وليس فقط فكرة عملية مختلفة، موضحة أن تبني الدولة الاختراعات الطموحة كافة، يوفر فرصاً استثنائية للأجيال المستقبلية. وأضافت المحيربي: «إن الابتكار عملية تعاونية، وليس فعلاً فردياً، ويجب على الأجيال الصاعدة ألا تقلل من أهمية أي فكرة، مهما كانت صغيرة»، مؤكدة أن الجيل الحالي يملك قدرات كبيرة، وأنه يجب تشجيع الأبناء على الاستكشاف، وتحفيزهم على التفكير، ليكتشفوا مواهبهم الخاصة. وتحدثت المخترعة عن ذكرياتها مع الاختراعات، مؤكدة أن والدها هو الشخصية الأولى التي تركت في أعماقها أثراً لا ينسى، ذلك أنه من النوع الذي يؤمن بأنه لا يوجد مستحيل تحت الشمس، ولم يكن يقابل الأشياء بالرفض. وأرجعت تعدد دراساتها إلى حبها للتنوع ورفضها الروتين، وطالبت المحيربي في حديثها بتكوين جهة أو مؤسسة تحمي وترعى وتدعم المخترعين الإماراتيين وحتى المقيمين، ودعم المخترعين الإماراتيين مالياً لأن اختراعاتهم بمثابة إنجاز للدولة وتسجل باسمها، لافتة إلى أنها تعرضت لسرقة أحد اختراعاتها نتيجة استعراض الاختراع قبل تسجيله. وتتواصل اليوم فعاليات المعرض الذي يستقبل الزوار يومياً على فترتين: من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة الخامسة عصراً وحتى العاشرة مساءً، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والمهتمين من جميع فئات المجتمع. ويتيح المعرض للمهتمين فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ ومجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية، ولقاء كتابهم الإماراتيين المفضلين والاطلاع على أحدث إنتاجاتهم وإصداراتهم الأدبية، بالإضافة إلى حضور مجموعة متميزة من الندوات الثقافية والأدبية التي تناقش العديد من المواضيع والأفكار المتعلقة بالمجتمع والتربية، يقدمها مجموعة من رواد الفكر والمثقفين والكتاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©