أعلنت جامعة خليفة أمس تدشين عدد من المبادرات العلمية والتطبيقية تتضمن تطوير الطاقة الاستيعابية لمشروع الاتصالات المعروف بـ”شبكة العنكبوت” والذي تديره الجامعة وتبلغ تكلفته 80 مليون درهم.
ويستهدف التطوير زيادة طاقة الربط للشبكة بين الجامعات داخل الدولة إلى 10 ميجابايت، وخارج الدولة إلى 155 ميجابايت بما يمكن الجامعات العاملة في الدولة من التواصل مع نظيراتها في الخارج.
وأوضح الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة أن تطوير “شبكة العنكبوت” من شأنه أن ينقل العملية التعليمية في الجامعات المحلية إلى آفاق عالمية من الإبداع والانفتاح على تجارب الآخرين، مشيراً إلى أن الشبكة تتيح للجامعات تبادل الكتب والمراجع الإلكترونية، وكذلك توظيف تقنية المؤتمرات البصرية عبر الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى تعزيز جهود البحث العلمي لأكثر من 40 طالباً وطالبة من الباحثين في برامج الماجستير والدكتوراة بجامعة خليفة.
جاء ذلك على هامش تصريحات له عقب افتتاح الدورة الخامسة من منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حرم الجامعة بأبوظبي، والذي أقيم أمس تحت رعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة.
وأوضح الحمادي أن منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يشكل فرصة فريدة لكل من جامعة خليفة والخبراء المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى دولة الإمارات والعالم، حيث يوفر لهم منصة مثالية لمناقشة القدرات الحالية التي تتمتع بها دولة الإمارات من جهة شبكة التعليم والبحوث.
ولفت إلى “التقدم الحاصل” في عدد من المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص، كمشروعي شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت) ومركز اتصالات - بريتيش تيليكوم للإبداع (ابتيك) اللذين يتخذان من جامعة خليفة مقراً رئيساً لهم.
واستذكر الحمادي المنتدى الأول لجامعة خليفة في العام 2006 الذي ركز على التقدم الذي حققه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك البحوث والشبكات التعليمية وفرص وآلية التمويل ومجالات البحث الناشئة في هذا القطاع.
وقال الدكتور عيسى بستكي المدير التنفيذي لصندوق قطاع الاتصالات ورئيس فرع الإمارات للجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الإمارات إن تمويل البحوث الأكاديمية يعد من الأمور المهمة والحيوية لتطور الاقتصاد الإماراتي، ما سينعكس بدوره في زيادة عدد مبادرات الأعمال الفردية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو الأمر الذي سيحتم التعاون بين الحكومة والشركات العاملة في هذا المجال والمؤسسات الأكاديمية، كما يمكن للبحوث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تسهم بتحويل اقتصاد الدولة الحالي من اقتصاد مبني على الأعمال إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وبين أن صندوق قطاع الاتصالات موّل عدداً من الأبحاث والمبادرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في إطار سعيه لتسويق الصناعات الإماراتية في مختلف أنحاء العالم.
التعليم الإلكتروني
وخلال جلسات هذا المنتدى، ناقش البروفسور سوريل ريزيمان رئيس جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والعضو المنتدب لمنظمة “ميرلوت” بالولايات المتحدة الأميركية نموذجاً لخدمات مصادر التعليم الإلكترونية المفتوحة، في حين ناقشت البروفيسورة رجاء شرقاوي المرسلي من جامعة محمد الخامس “أكدال” اختبار أطلس والشبكات عالية الأداء، بينما استعرض الدكتور عيسى بستكي موضوع “صنع في الإمارات وسوق عالمياً، أهميتها للمصلحة الوطنية”.
كما قدم البروفيسور فرانك كلاون، مدير مختبر داب آر بمعهد المعلوماتية التطبيقية في جامعة العلوم التطبيقية الألمانية محاضرة تحت عنوان “من البيانات إلى المعرفة: التحديات في البيانات وعمليات التنقيب”، في حين ألقى الدكتور توريلد فان ايك من كبار الباحثين في مجال الزلازل بالمعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية محاضرة بعنوان “بناء وتنسيق أبحاث رصد الزلازل”.
مشاريع طلابية
وناقش المنتدى عدداً من المشاريع لطلبة الدكتوراة، حيث قدم عيسى باسعيد ببرنامج الدكتوراة دراسة حول “دمج صور الأقمار الاصطناعية”، وشارك أحمد راشد كليب ببحث عن استخدام نموذج لشبكة الاتصالات اللاسلكية يتم بموجبه تحديد مواقع اتصالية دون الحاجة لاستخدام نظم “جي بي إس”، وشارك محمد الزعابي بدراسة حول استخلاص الأدلة الجنائية في جرائم الهواتف المتحركة، وقدمت سارة المعيني ببرنامج الماجستير دراسة حول فك شيفرات الترميز الخاصة بشرائح الأقمار الاصطناعية.
عدد اليوم
