الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع السيارات يقود البورصات العالمية إلى التراجع

قطاع السيارات يقود البورصات العالمية إلى التراجع
11 نوفمبر 2008 23:49
تراجعت البورصات العالمية أمس مع انحسار التفاؤل الذي أثارته خطة إنعاش الاقتصاد في الصين امام المخاوف على الشركات وخصوصا في قطاع السيارات، حيث تبدو المجموعة الاميركية العملاقة لصناعة السيارات جنرال موتورز على وشك اعلان افلاسها· وأقفلت بورصة طوكيو على انخفاض نسبته 3%، وكانت طوكيو سجلت تحسنا كبيرا أمس الأول إثر اعلان بكين خطة لإنعاش الاقتصاد تبلغ قيمتها اربعة آلاف مليار يوان (455 مليار يورو) حتى نهاية ·2010 من جهتها، انخفضت بورصة هونج كونج 0,59% في منتصف الجلسة بعد تقلبها بين الارتفاع والانخفاض طول الجلسة الصباحية، بينما تراجعت بورصة شنغهاي 0,79%· اما بورصة سيدني، فقد اقفلت على انخفاض نسبته 3,58% وتايبيه 2,15% ونيوزيلندا 35,1%، وحوالى الساعة السادسة بتوقيت جرينتش خسرت بومباي 4,34% وسنغافورة 1,40%، بينما سجلت بورصة بانكوك ارتفاعا طفيفا نسبته 0,12% وجاكرتا 0,41%· وقال وسيط في بورصة سنغافورة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء المالية ''داو جونز نيوزواير'': إن ''خطة الانعاش التي اطلقتها الصين كان لها تأثير قصير الامد· الاسواق التي ارتفعت مع الاعلان عن هذا النبأ ستصحح وضعها بعد ذلك''· كما انحسر التفاؤل في الاسواق النفطية· واستأنفت اسعار النفط الخام تراجعها الثلاثاء في المبادلات الالكترونية في آسيا مع انحسار التفاؤل الذي اثاره اطلاق الحكومة الصينية لخطة الانعاش· وفي المبادلات الصباحية تراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ديسمبر الماضي 1,48 دولار ليبلغ 60,93 دولار مقابل 62,41 دولار عند الاغلاق أمس الأول· اما برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم ديسمبر فقد انخفض 1,85 دولاراً ليبلغ 57,23 دولار، وكانت اسعار النفط سجلت بعض التحسن أمس الأول في نيويورك متأثرة بخطة إنعاش الاقتصاد التي اطلقتها الصين· ورأى مايك فيتزباتريك المحلل في مجموعة ''ام اف جلولبال'' ان التفاؤل الذي اثاره اطلاق الخطة الصينية اصطدم بواقع الاقتصاد العالمي، وقال ''عند انتهاء المفاجأة ستزول المكاسب على الارجح''· وفي اليابان عكست الاحصاءات التي نشرتها وزارة المالية أمس هروبا لا سابق له للمستثمرين غير المقيمين من اسواق الاسهم والسندات في أكتوبر الماضي، بينما خفضت الصناديق السيادية مساهماتها الى حد كبير وسط موجة من الهلع· وفي الولايات المتحدة كما في اوروبا وآسيا تشكل صحة قطاع صناعة السيارات احد اهم عوامل القلق، ففي بورصة نيويورك خسر المؤشر داو جونز أمس الأول 0,82% وناسداك 1,86% في سوق تأثر بأسهم جنرال موتورز التي انخفضت بنسبة 23%، اي الى المستوى التي كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية، ويخشى المستثمرون ان يخسر المساهمون اموالهم اذا اعلنت افلاسها· ورأى محللو ''دويتشه بنك'' الاثنين ان سعر السهم قد يصبح صفرا· وكانت الشركة العملاقة التي تتخذ من ديترويت مقرا لها وتوظف ربع مليون شخص، اعترفت الجمعة الماضية بانها مهددة بأزمة سيولة وشيكة دفعتها الى التخلي عن مشروعها شراء كرايزلر وطلب مساعدة ''لا بد منها'' من الحكومة الفدرالية الاميركية· وعبر رئيس مجموعة يوروجروب ورئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر عن تأييده لاجراءات حكومية لمساعدة القطاع في أوروبا، وقال إن ''قطاع السيارات مثل قطاع البناء· إذا تعطلا قد لا يتمكن الاقتصاد من أن يرفع رأسه مجددا''· وطلبت المجموعة الصناعية الالمانية أوبل الفرع من جنرال موتورز مساعدات جديدة للقطاع، وفي كوريا الجنوبية اعلنت ''دايو'' الفرع من جنرال موتورز ايضا انها يمكن ان تغلق مصانعها موقتا· وبعد فولكسفاجن، أعلنت الشركات الالمانية الاخرى اودي وبي ام في ودايملرو وبورشي عن خفض في انتاجها وكذلك شركة داسيا الرومانية التابعة لمجموعة رينو، وكان الشركة اليابانية العملاقة تويوتا خفضت الى حد كبير توقعاتها السنوية· وفي اوروبا وضعت الدولة السويدية يدها على مصرف الاستثمار كارنيجي ''لضمان الاستقرار المالي''، من جهته، تحدث رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عن احتمال خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد، وقال إن واحدة من طرق انعاش الاقتصاد هي ''ضخ الاموال عن طريق خفض الضرائب او زيادة النفقات العامة''· ويبدو أن الانكماش في ايطاليا لا شك فيه بعد الاعلان عن تراجع الانتاج الصناعي بنسبة 2,1% في سبتمبر الماضي، وهو أسوأ انخفاض منذ عشر سنوات· وانخفضت الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة أمس مقتفية اثر الخسائر في وول ستريت وفي اسيا لتطغى مخاوف كساد واسع النطاق على التفاؤل الذي اشاعه برنامج تحفيز صيني بقيمة 600 مليار دولار· وبحلول الساعة 08,15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 1,5 في المئة إلى 908,48 نقطة، وكان المؤشر قد ارتفع 0,9 في المئة في الجلسة السابقة بعدما قادت انباء خطة التحفيز الصينية لموجة صعود في الاسهم ذات الصلة بالسلع الاولية· ولكن أسهم السلع الاولية تراجعت أمس مع تجدد المخاوف بشان الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار اسهم شركات التعدين والنفط· وانخفض سهم مجموعة بي·جي· وبي·بي وتوتال وايني بين 1,9 و3,9 في المئة· وانخفضت اسهم شركات التعدين وتراوحت نسبة انخفاض اسهم انجلو اميركان وبي·اتش بي بيليتون وريو تينتو واكستراتا بين 3,9 و5,9 في المئة· واظهرت بيانات اليوم ان نسبة التضخم في الصين انخفضت لأقل مستوى في 17 شهرا ونزلت اربعة في المئة في اكتوبر الماضي، بينما يتوقع ان تظهر ارقام التجارة تباطؤ الواردات لتحبط آمال ان يخفف النمو في الصين تبعات التباطؤ العالمي· وزاد من قتامة الوضع في اوروبا بيانات اظهر ان مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفضت للشهر الخامس على التوالي في اكتوبر تشرين الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وسجلت أكبر انخفاض من حيث الكم في أكثر من ثلاثة اعوام· وسجلت البنوك اكبر خسارة ونزل بنك دويتشه خمسة بالمئة وبانكو سانتاندر 4,3 في المئة وكريدي اجريكول اثنين في المئة، وفي اوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 1,5 في المئة ومؤشر داكس الالماني 2,2 في المئة وكاك الفرنسي 40 بنسبة اثنين في المئة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©