الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات قادرة على تكوين منتخبات قوية في السنوات المقبلة

الإمارات قادرة على تكوين منتخبات قوية في السنوات المقبلة
15 مايو 2011 22:48
أكد عدد من الخبراء والمتخصصين الذين حاضروا فعاليات ملتقى دبي الدولي الأول لأكاديميات كرة القدم مساء أمس، أن الإمارات قادرة على تكوين منتخبات قوية خلال السنوات المقبلة، عبر بوابة الأكاديميات، نظراً لأنها تملك البنية التحتية والإمكانات المالية، وتحتاج الأكاديميات إلى فلسفة واستراتيجية على الطراز الأوروبي، جاء ذلك في ختام الملتقى، والذي أقيم على مدار يومين بفندق دوست ثاني. وحضر فعاليات اليوم الثاني د.طارق الطاير، رئيس رابطة كرة القدم الإماراتية، د.أحمد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي، محمد الكمالي، عضو المكتب التنفيذي رئيس لجنة الاحتراف بمجلس دبي الرياضي، وعدد كبير من المسؤولين والعاملين بالقطاع الرياضي بالدولة. جاءت الجلسة الأولى عن التجربة الهولندية لأكاديميات كرة القدم، والتي قدمها الدكتور عبد الرزاق المضرب، واستعرض كورني كرونا نتيجيك، المنسق الوطني لبرامج التطوير والبحوث بالاتحاد الهولندي لكرة القدم، التفاصيل كافة الخاصة بالأكاديميات والتنظيم من القاعدة، وبدأ بعرض شريط فيديو يضم لقطات من الدوري الهولندي والمنتخب “البرتقالي” في العديد من المباريات في عصر رود خوليت وفان باستن في كأس العالم وفرانك دي بوير، وغيرهم من نجوم الكرة الهولندية في عصرها الذهبي حتى المونديال الأخير. أشار إلى أن هناك 3 مستويات لتنظيم الأكاديميات، وتضم الأكاديميات الإقليمية، ثم الأكاديميات في المدينة أو القرية، والأهم هو جذب الأطفال للعب كرة القدم، والأندية تعمل من خلال نظام الهرم، ولابد أن تكون هناك خطط خاصة لتطوير الأكاديميات، وتطوير المواهب، إلا أن الدراسات الخاصة ببرامج المواهب، أكدت أنه ليست هناك قاعدة ثابتة، وفي الأندية المحترفة، ولابد أن نهتم ببرامج الناشئين للوصول إلى القمة. وتناولت الجلسة الثانية عرض النماذج العربية الخليجية لأكاديميات كرة القدم من خلال تجربة أكاديمية الأهلي السعودي وأكاديمية أسباير بقطر، وقدمها محمد مطر غراب، وحضرها طلال عبدالفتاح رجب، أمين عام مجلس أمناء أكاديمية الأهلي السعودي، وفهد عبد الله الزراع، خبير فني بأكاديمية أسباير. وقال طلال عبد الفتاح إن إنشاء الأكاديمية لم يكن اجتهاداً شخصياً، بل قمنا بزيارات إلى أكاديميات على مستوى العالم، ولكن ما رأيناه كان لابد أن نطوعه بما يتماشى مع مجتمعنا، وتم تأسيس شركة خاصة، هدفها توفير النواحي المالية، والعمل باحترافية مع قطاع الناشئين، وتم افتتاح الأكاديمية 2005، وحصلت على الترخيص الرسمي كأول أكاديمية في السعودية عام 2006، وكانت رؤيتنا توفير بيئة تربوية لبناء مستقبل كرة قدم واعد، والحصول على ثقة أولياء الأمور، ورسالتنا إعداد جيل من الناشئين، وتطوير البرامج لتنفيذ المهمة، وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية التي تستطيع أن تقود الأكاديمية إلى ما نهدف إليه. الفلسفة الفنية وتحدث طلال عن الفلسفة الفنية واستراتيجية تطوير اللاعبين وقال: هذه العملية تبدأ بانتقاء المواهب، ثم تطوير مستواهم، وإدارة اللاعبين للوصول بهم إلى مصاف الفريق الأول، وهناك انتقاء أسبوعي من المسجلين، ثم المباريات الودية، والمرحلة الثالثة هي التحرك من خلال الكشافين في أنحاء المملكة. وكشف طلال عن اتجاه النادي الأهلي إلى إعادة لصياغة رؤية الأكاديمية على مستوى الخليج والشرق الأوسط، وهناك وحدة خاصة بالجودة وقياس الأداء ومعمل القياسات والتحليل الحركي للكشف على جميع المشاكل التي يتعرض لها اللاعب موهوب، وهناك تعاون وشراكة مع سبورتنج لشبونة البرتغالي. وقال الكيس فيرجستون، المدير الفني لأكاديمية الأهلي، إن الأكاديميات لها هدف استثماري بالدرجة الأولى، وسبق لي العمل مع ثلاثة أندية هي مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي وكرويو، وتم التعامل مع الأكاديميات في هذه الأندية من خلال رؤية اقتصادية، والإمارات أمامها فرصة للتطوير، بشرط تغيير طريقة التفكير، ومن الممكن أن نصل إلى ما وصل إليه مانشستر ستي، وبدأنا في التغيير الذهني، وفي عام 2020، لابد أن يكون لدينا لاعبون أسرع في تفكيرهم، ونحن بحاجة إلى دفاع قوي. وأشار إلى أن الإمارات بإمكانها بناء منتخب قوي في كل فئة عمرية، وفرصتها أفضل للتطوير، وأن نعمل على التحديث، ولابد أن نتعاقد مع اللاعبين الموهوبين، وفي الأهلي الصغار رائعون. سر نجاح ميسي ومن ناحية أخرى كشف البرت بناجيش، المدير الفني لأكاديمية نادي الوصل، ومدير أكاديمية نادي برشلونة الإسباني، عن سر النجاح اللاعبين العالميين، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي، نجم برشلونة، والذي تحقق بفضل الإدارة المتوازنة والتوجيه الصحيح للاعب من أكاديمية النادي، وقال “لم نفعل أي شيء لميسي، حتى يكون رائعاً بهذا الشكل، بل قمنا بإدارة حياته بشكل صحيح ومنظم، مما ساعده على الوصول إلى قمة الكرة العالمية في فترة قصيرة قياساً بالنسبة لعمره”. وركز بناجيش على أهمية العناية بالجانب الأكاديمي والتعليمي للاعبين، وكشف عن أن النجم الإسباني أندرياس أنييستا لا يزال يدرس بالجامعة حالياً، كما ضرب مثالاً بلاعب في الأكاديمية عام 1991 تعرض لمرض بالقلب، لكن لحسن حظه أنه كان يدرس بكلية الطب، والآن يعمل طبيباً في أولمبياكوس اليوناني. وقام الدكتور أحمد سعد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد الكمالي، عضو مجلس دبي الرياضي، بتكريم المحاضرين الذين شاركوا في الملتقى على مدار يومين، كما تم تكريم مديري الجلسات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©