الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السينما تغازل «غرفة واحدة لاتكفي» لـ«سلطان العميمي»

السينما تغازل «غرفة واحدة لاتكفي» لـ«سلطان العميمي»
24 يناير 2017 19:34
رانيا حسن (دبي) تلقى الشاعر والروائي الإماراتي سلطان العميمي عروضاً عدة، بتحويل روايته الأخيرة «غرفة واحدة لا تكفي» لعمل فني سينمائي، وهي الرواية التي دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لعام 2017، كأول عمل روائي إماراتي ينافس ضمن الجائزة الأشهر. وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد» قال العميمي «معظم العروض جاءت من مخرجين إماراتيين»، وأضاف «أقوم حالياً بدراستها من الناحية التنفيذية». وحول ما يعنيه تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي، أكد أن «هناك إشكالية في تقديم العمل الروائي وتحويله إلى عمل سينمائي، فلكل من هذين الفنين لغته الفنية وعوالمه الخاصة، هناك دائماً فرق بين اللغة السردية للرواية التي تجعل القارئ هو المخرج والممثل وتنشط خياله، وبين اللغة البصرية التي تتفوق بالطبع على نظيراتها، لكن العمل السينمائي يضيف أحياناً نجاحاً وشهرة للروائي، وهذا ما لمسناه في عديد من الأعمال الأدبية التي زادت نسب توزيع وشراء الروايات المكتوبة، وفي المقابل، هناك عديد من الروايات التي حققت نجاحاً كبيراً ولم يضف لها العمل السينمائي جديداً، بل استفاد من شهرة الرواية نفسها في الترويج»، معتبراً أن رواية «معلمة البيانو» لـ «ألفريدة يلينيك» نجحت على المستوى السينمائي أكثر من الرواية، على العكس مع رواية أخرى، مثل رواية «العطر» لـ «باتريك زوسكيند»، التي تمت ترجمتها لأكثر من 47 لغة، ولم تحقق النجاح نفسه عندما تحولت إلى فيلم سينمائي. وبالحديث عن روايته المقترحة لكي تتحول إلى فيلم سينمائي، قال العميمي «أرى أن رواية (غرفة واحدة لا تكفي) لديها بعض المعايير التي تلائم العمل السينمائي منها: جو التشويق الذي أضع القارئ فيه، والغموض الذي يسيطر على حادثة اختفاء الجد وعلاقته ببطل الرواية». وحول العلاقة التي تربط الروائي بأماكن الرواية، ذكر أن «الخيال في العمل الأدبي ينتقل إلى المكان، مع ذلك، لا بد من اجتهاد الكاتب وتناول أماكن قام بزيارتها بالفعل، لأن الخيال وحده لا ينفع، ففي رواياتي أقوم بزيارة إلى الأماكن التي تحدث بها الرواية، وهذا هو الجزء الخاص بالبحث». ويضيف: «في روايتي الأولى (ص.ب 1003) تناولت فترة الثمانينيات في دولة الإمارات، ولم أعتمد فقط على ذاكرتي، بل لجأت لأرشيف بعض الصحف المحلية في تلك الفترة، وفي رواية (غرفة واحدة لا تكفي)، أخذت سنتين للإعداد للرواية، وسنة كاملة قمت فيها بزيارة للمكان الذي حدثت فيه الرواية، وأقمت في الفندق نفسه». وأشار إلى أن هناك العديد من الكتاب اهتموا بالمكان في روايتهم، ومنهم سعود السنعوسي في رواية «ساق البامبو»، الذي أقام فترة في الفلبين حتى يستطيع التعايش مع جو بطلة روايته. وماركيز في روايته «مائة عام من العزلة»، الذي حرص على أن يعيش في أجواء بعض الأماكن نفسها التي تناولها في هذه الرواية، والتي يغلب عليها الجو شديد الحرارة، على الرغم اعتماده على الخيال في سرد الأحداث، وأحياناً أسماء الأمكنة نفسها التي لا نجدها بالاسم نفسه. وعن المشهد الروائي في دولة الإمارات، اعتبر العميمي أنه يحظى باهتمام كبير، خاصة الرواية الإماراتية، التي شهدت دعماً من خلال المؤسسات الثقافية والجوائز، أيضاً أصبح هناك اهتمام كبير بالكتاب الشباب من خلال ورش العمل التي تساهم في النهوض بالكاتب المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©