الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

على الأبواب!

على الأبواب!
11 نوفمبر 2008 23:44
منذ يومين تم افتتاح سوق السفر العالمي الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في مركز اكسل لندن للمعارض، ومن خلال حضوري في هذا المعرض، والنقاش مع العديد من خبراء السياحة والسفر والطيران في العالم، يظهر جلياً هذا العام أن الأزمة المالية العالمية تلقي بظلالها على صناعة السياحة في العالم والسفر بشكل كبير· ربما لم يظهر هذا التأثير السلبي حتى الآن نتيجة الاستمرار في تنفيذ حجوزات سابقة على الأزمة، ولكن مع بداية العام القادم سوف تظهر آثار الأزمة على الأسواق العالمية بشكل واضح· كانت حالة القلق واضحة بشكل كبير على موردي الخدمات السياحية في معظم الأجنحة العالمية، وهناك اتجاه لهبوط الأسعار في الفنادق بشكل كبير مع بداية العام الجديد، وربما سيظهر الأثر الأول لهذه الأزمة على منطقتي الشرق الأوسط، وآسيا باعتبارهما الوجهة السياحية الشتوية التي يتوجه إليها السائح الأوروبي كل عام· وتشير الإحصائيات إلى وجود انخفاض بمقدار حوالي 40 في المائة في المجموعات السياحية، وتم بالفعل إلغاء بنفس النسبة لحجوزات سابقة، لم يكن السائح قد دفع قيمتها· وهذه الحالة المتوقعة من الانخفاض في الأسواق السياحية، ربما تدعونا إلى إعادة النظر في العديد من الأمور، أولها ضرورة إعادة النظر في أسعار الفنادق، وضرورة تدخل هيئات السياحة في فرض حد أقصى للأسعار، وعدم ترك الفنادق تغالي في أسعارها لتحقيق مكاسب ذاتية، دون النظر للمصلحة العامة لصناعة السياحة والسفر· صحيح أن مشروعات دولة الإمارات ككل، والتي تشكل منظومة متكاملة في العمل السياحي، والاتجاهات الصحيحة التي سارت فيها الدولة، تجعل الإمارات مركزاً عالمياً للمؤتمرات وسياحة الحوافز والمعارض، وسياحة رجال الأعمال، ستعمل بشكل كبير على حماية صناعة السياحة الإماراتية من تداعيات الأزمة الحالية، وهذا ما جعل مشاركة الإمارات في سوق السفر العالمي هذا العام، ممثلة في هيئات السياحة والسفر أكثر ثقة من وجهات سياحية أخرى· ولكن يجب أن نتكاتف جميعا ونعيد التفكير في العديد من الأمور، لنواجه أزمة سياحية عاصفة على الأبواب· يجب علينا أن نركز على إبراز مكانة الإمارات كوجهة سياحية واقتصادية في المحافل الدولية·· وأن نشارك بشكل مكثف في معارض وملتقيات العالم، وأن ندعم هذه المشاركات كقطاع خاص وعام، وألا يتكاسل أحد عن القيام بواجبه في هذه الاتجاهات، وأن نستمر في الإنفاق على الترويج والتسويق بمشاركة كل الجهات، وأن تنفق شركات الطيران والسياحة والفنادق مما حققته من أرباح في السنوات السابقة على دعم ترويج الإمارات كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة، خاصة في أثناء تلك الأزمة، وألا يتحجج أحد الآن بحدوث انخفاض في الأرباح أو العائدات· لدينا مقومات سياحية ومشاريع طموحة علينا أن نمضي قدماً في تطويرها·· ولدي تفاؤل بأن الأزمة ستمر كما مرت العديد من الأزمات على القطاع السياحي، ولكن علينا أن نعمل على تجاوزها بشكل جماعي جيد ومدروس·· وحياكم الله·· إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©