الإمارات تتصدر قائمة الوجهات السياحية الصاعدة

تصدرت الإمارات قائمة ''الوجهات السياحية الصاعدة'' على مؤشر العلامات التجارية للدول على مستوى العالم لعام 2008 ، الذي أعدته ''فيوتشر براند'' الأميركية، وكشفت عنه أمس خلال فعاليات ''سوق السفر العالمي في لندن· وشاركت كل من الصين وكرواتيا في تصدر على الترتيب بصفتها الدول التي من المحتمل أن تكون وجهات سياحية رائدة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بحسب بيان صحفي وزع أمس· وفيما يتعلق بالتصنيفات الفرعية على مؤشر العلامات التجارية للدول، حظيت الإمارات بتصنيف متقدم ضمن ''أفضل علامة تجارية من حيث المنتجعات وخيارات الإقامة''، و''أفضل علامة تجارية للدولة الأكثر تميزاً خلال العام الماضي''، و''أفضل علامة تجارية للقيام بالتسوق''· واحتلت أستراليا للمرة الثالثة على التوالي، المرتبة الأولى فيما يتعلق بتصنيف العلامات التجارية للدول على مستوى العالم، وذلك وفقاً للبيان· وتقدمت كندا من المركز السادس خلال العام الماضي إلى المركز الثاني في حين جاءت أميركا في المركز الثالث، وتتضمن قائمة الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولى كلاً من إيطاليا وسويسرا وفرنسا، بحسب البيان صحفي· ويقوم ''مؤشر العلامات التجارية للدول'' بفحص الكيفية التي يتم بها تصنيف العلامات التجارية للدول وترتيبها وفق معايير رئيسية، هذا بالإضافة إلى تحديد الإتجاهات العالمية الصاعدة ضمن أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً، السفر والسياحة في هذه الحالة، والذي بلغت قيمته خلال هذا العام 5,9 تريليون دولار أميركي من إجمالي حجم النشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم مع توفير 238 مليون فرصة عمل· كما أظهر المؤشر أن مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا تحقق معدلات نمو عالية فيما يخص زيادة الإقبال على خدمات السفر والسياحة· وتنتظر أبوظبي مشاريع فندقية، من المتوقع أن يبلغ حجم استثمارها خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 230 مليار درهم، لتغطية الطلب المتزايد على فنادقها لتبدأ، بعد ثلاث سنوات، مسيرة سياحية بحلة جديدة· وقال ناشر ورئيس تحرير مجلة أسفار السياحية ابراهيم الذهلي إن استراتيجية الإمارات في تشجيع السياحة الثقافية ستساهم بشكل كبير في إثراء السياحة بحيث أن المشاريع القائمة في جزيرة السعديات من منطقة المتاحف ستجذب السياح وخصوصا سياح شرق آسيا كاليابان الذين يعد حجم انفاقهم مرتفعا مقارنة بالسياح الأوروبيين· من جهة أخرى، أشار الذهلي الى مشاريع المنتجعات الفخمة والمرافق السياحية ورحلات السياحة الصحراوية والبحرية تجذب الكثير من السياح ما سيجعل الإمارات وأبوظبي بلدا سياحيا رائدا· وأكد أن التوسعات القائمة في المطارات في الإمارات وفي خطوط الطيران تعد من الأمور الهامة جدا في المساهمة في التطوير والجذب السياحي· ويعد ''مؤشر العلامات التجارية للدول''، الذي مضت على إطلاقه أربعة أعوام، دراسة شاملة تستطلع آراء ما يفوق 2,700 مسافر بغرض العمل والترفيه من تسع دول على مستوى العالم تجريها ''فيوتشر براند'' الأميركية المتخصصة في مجال تقديم الاستشارات للعلامات التجارية، وذلك بالتعاون مع قسم السفر ودراسة انماط الحياة في شركة ''ويبر شاندويك'' للعلاقات العامة· ويتضمن مؤشر هذا العام التصنيفات والاتجاهات بالإضافة إلى دوافع السفر والتحديات والفرص ضمن قطاع السفر والسياحة وتصنيف العلامات التجارية للدول· وكانت هيئة أبوظبي للسياحة توقعت أن يبلغ عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية في العام الحالي 1,68 مليون نزيل مقابل 1,44 مليون نزيل العام الماضي بزيادة تبلغ 16%· وبحسب أحصائيات الهيئة، التي حصلت ''الاتحاد'' عليها، بلغ عدد السياح القادمين إلى أبوظبي خلال العام الماضي 1,44 مليون سائح مقارنة بـ41,3 مليون سائح العام 2006 بنسبة زيادة بلغت 7,7% · ويوجد في أبوظبي العام الحالي نحو 13 ألف غرفة فندقية، ومن المتوقع إضافة 7 آلاف غرفة إضافية جديدة قيد الإنشاء، والتي من المتوقع أن تنتهي بحسب المطورين العام ·2009 بحسب إحصائيات الهيئة· وتتوقع الهيئة أن يتضاعف عدد الغرف في العام 2012 ليبلغ 26,6 ألف غرفة، في وقت توقعت الهيئة أن ينمو عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية ليصل الى 2,68 مليون نزيل العام ·2012 وقالت رينا بلابلر، المدير التنفيذي الأول في شركة ''فيوتشر براند'': ''يسرنا وبعد مرور أربع سنوات على هذا العمل أن نشهد سعي العديد من الدول لاعتماد فكرة العلامة التجارية· وعلى الرغم من هذا فإننا نشعر بأن هناك فئة كبيرة من الدول التي ما تزال في طور النمو والتي تواصل السعي من أجل التعريف بإمكانياتها وتقديم نفسها بطرق متشابهة وتقليدية· وأشارت أنه خلال الأعوام القليلة القادمة، سيتوجب أن يحسن تصنيف العلامات التجارية للدول من تطور التوجهات الاستراتيجية وجودة الخدمات المقدمة''· ويتضمن ''مؤشر العلامات التجارية للدول'' في هذا العام مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالمسافرين والمختصين في المجال السياحي بما فيها سفر فئات عمرية مختلفة (والذي تمثله دول مثل أميركا وكندا واليابان) والسياحة الطبية والفخامة المتميزة (والتي تمثلها دول مثل اليابان وإسبانيا) بما في ذلك كانتونات الإقامة وارتفاع الرحلات التي يتم تنظيمها خارج المسارات التقليدية· وتركز الاتجاهات الهامة الأخرى خلال هذا العام على فرص السفر المناسبة وتغير قائمة الوجهات الأكثر جذباً· وقال ريني إيه ماك، رئيس قسم السفر ودراسة انماط الحياة في شركة ''ويبر شاندويك في البيان: ''في ظل الاوضاع التي يشهدها العالم من اضطرابات اقتصادية وتوترات سياسية وارتفاع درجة حرارة الارض، أصبح من المهم معرفة الدول االتي تحتل مواقع متقدمة في مجال تحسين علاماتها التجارية واستقطاب الاهتمام العالمي ودعم قطاع السفر والسياحة''·