الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإضافات الكيميائية لحفظ الأطعمة تتسبب في أمراض قاتلة

الإضافات الكيميائية لحفظ الأطعمة تتسبب في أمراض قاتلة
12 مايو 2012
يصاحب التغليف والحفظ والتعبئة إضافات كيميائية خطرة يؤدي التعرض لها خلال مراحل النمو والتطور المبكر، إلى ظهور آثار ضارة على المدى الطويل الأجل على صحة الأطفال والمراهقين، وعلى الرغم من التدابير واللوائح الصحية الصارمة المطبقة في الدول العربية التي تكفل وتعنى بوجه عام بالغذاء الصحي الآمن، إلا أن تناول الطعام الملوث لا يزال أحد المحددات المهمة والمسبب الرئيس للتعرض للمخاطر الكيميائية. محمد الحلواجي (الشارقة) - منذ القدم استخدم الإنسان حاويات من أوراق الأشجار والقرع والخشب والجلد والفخار ثم من الزجاج لحفظ الأطعمة لمدة أطول، ومع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة وخاصة في ميدان حفظ الأغذية، فإن الصناعة المتخصصة في التغليف الغذائي ما فتئت تتطور، لكي تساير من جهة التطورات وكي تستجيب للمتطلبات المتزايدة للمستهلك. وتعدت مغلفات المواد الغذائية وظيفة حماية الأطعمة الموجودة بداخلها إلى وظيفة التسويق والإغراء، والمواد المستخدمة عديدة بدء من المواد البسيطة مثل الزجاج والمعدن والبلاستيك والخشب، ومواد معقدة تعتمد في تركيبها على عدة مواد في آن واحد. ثقة المستهلك في إطار مشاركته بالمؤتمر الخليجي الثاني لتغذية الأطفال والمراهقين، الذي نظمته الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات بالشارقة مؤخرا، قال الباحث محمد فرج “ينجذب الناس وخاصة الأطفال إلى كل ما هو مغلف بالأغلفة البراقة الملونة، ويساعد في ذلك تطور تكنولوجيا التصوير وتكنولوجيا الطباعة وتكنولوجيا التغليف التي أصبحت ساترا وحجابا لكل ما هو سيء وكل ما هو ضار، وكل ما هو عديم الفائدة، وكل ما هو ضرره أكبر من نفعه وكل ما هو مغشوش، فعلى الرغم من وجود أغذية صحية معبأة ومغلفة بشكل سليم، إلا الحابل قد اختلط بالنابل، واختلط الجيد بالرديء، فأصبح يسهل إغراء الشباب والأطفال وحتى الكبار بالعبوات الغذائية ذات الصور الجميلة الملونة، أكثر مما تغريهم نوعية الطعام أو الشراب نفسه، وبهذه الطريقة تزداد ثقة المستهلك بالمنتج ويتم تفضيله كلما ازدادت جودة الصورة على الملصق وليس بازدياد جودة الغذاء ونوعه، حيث ينساق الآباء والأمهات وراء رغبات أطفالهم رغما عنهم لإرضائهم، وقد يعلمون أو لا يعلمون بما يطعمـونه لأولادهم من مواد شديدة الضرر على الصحة، وقد يستهلك الكبار أنفسهم تلك المواد الغذائية الخطرة”. وأضاف “أصبح الكثير من الناس ينجذبون أيضا إلى الأطعمة والنكهات والألوان الاصطناعية، ويفضلون المنتجات التي تحويها على المنتجات الطبيعية، ويبدوا أنّ النهج الاستهلاكي قد انجر وراء الادعاءات الزائفة للشركات المنتجة التي تروج المصطلحات البراقة من أجل تسويق منتجاتها وتوسيع أرباحها، ولهذا يجب على الناس الانتباه بجدية في اختيارهم للغذاء الذي يتناولونه هم وأطفالهم”. تأثيرات سمية خلال العشرين سنة الماضية تناولت الدراسات العلمية تأثيرات مواد التعبئة البلاستيكية على الغذاء بما تحمله من سميات وبالتالي تأثير هذه السموم على صحة الإنسان، وتعتبر صناعة البلاستيك من إفرازات تكنولوجيا العصر الحديث حيث دخلت هذه الصناعة في كل مناحي الحياة اليومية سواء في المأكل أو المشرب أو الملبس، وأصبحت مخلفاتها تشكل مخاطر صحية لا حصر لها وتنتج عنها مخلفات كيماوية خطرة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة. إلى ذلك، قال فرج “دخلت العبوات عالم الصناعة بصورة كبيرة حيث باتت تستخدم في تعبئة الغذاء، وهي تشكل خطورة متناهية سواء تم استخدامها كمواد تعبئة للغذاء أو أعيد استخدامها في أغراض أخرى، ولهذا تضع جميع مراكز الأبحاث العلمية والمنظمات العالمية تضع مستويات محددة لاستخدام المواد البلاستيكية، فانتقال المواد الخطرة من المواد البلاستيكية إلى الغذاء ومن الغذاء إلى الإنسان يؤثر على صحة المستهلكين، كما أن هناك موادا تنتقل من العبوات البلاستيكية وتعرف بـهجرة المواد الكيميائية من البلاستيك (البوليمر)، والتي تتفاعل مع الغذاء مكونة موادا أخرى هي (الكلور الفينولي)، وهذه المادة تعتبر من المواد (المسرطنة)، كما تلعب ظروف البيئة دوراً مهماً في انتقال المركبات الكيميائية من مادة التعبئة (البولي ايثيلين) والتي ترجع إلى المادة الأصل المكونة للبلاستيك (البوليمر) مثل الحرارة والضوء”. وأضاف “اتجهت ربات البيوت في السنوات الأخيرة لاستخدام أفران المايكروويف في الطبخ وتسخين الطعام، ورغم الأهمية التي ظل يلعبها فرن المايكروويف في الحياة المعاصرة خلال الخمسة وعشرين السنة الماضية، إلا المخاوف الجديدة من استخدامه تثار بين الحين والآخر، وبما أن المايكروويف أداة لتسخين الطعام، فان استخدام أغلفة البلاستيك أو الأوان التي تستعمل في المايكروويف، تسخن مع الطعام، وهو ما آثار التساؤلات عن احتمال هجرة مواد البلاستيك إلى الغذاء عند الطبخ والتسخين، من خلال تعرض البلاستيك الذي يحوي الطعام لأشعة المايكروويف الذي يرى الكثيرون أنه خطر آخر يتهدد الصحة”. مواد حافظة خطيرة هناك الكثير من المواد المضافة التي يمكن استبدالها ببدائل آمنة يمكن أن تضاف إلى الغذاء لحفظه أو إعطائه النكهة المستحبة والمظهر واللون الجذاب وفي الوقت نفسه تكون آمنة الاستخدام للكائن البشري والمستهلكين، ولهذا تقوم الجهات المعنية في الكثير من الدول بمراقبة هذه المواد المضافة بسحب أو تحريم نوع معين من المواد المضافة والتي أجيزت من قبل نفس الهيئة سابقاً، ولكن عندما ثبت ضررها على الإنسان والحيوان سحبت ومنع استهلاكها وهكذا.ومن المواد المضافة والتي لها خطورة على الإنسان ما يأتي من المواد، ومن أخطر هذه المواد الشائعة التالي: ? تارترازين وهي ماده ملونة ويرمز لها بالرمز(E102) مستخرجة من قطران الفحم، تسبب الحساسية والربو، والسرطان. ? سن ست: ويرمز لها برمز :( E110) وهي مادة ملونة تسبب الربو والفشل الكلوي وآلام البطن والسرطان. ? أمارانث: ويرمز لها برمز :( E123) وهي مادة ملونة وهي مادة مسرطنة وممنوعة في أميركا وروسيا والنرويج والنمسا. ? اللورا ريد: ويرمز لها برمز : (AC E129) مادة ملونة وهى مسرطنة وممنوعة في كثير من الدول. ? برثروسين: ويرمز لها برمز( E127) أو يرمز لها بالرمز (FDC Red No.3)، وهي مادة مصنعة ملونة تضاف إلى الأطعمة والأغذية مثل البسكويت والحلويات والفواكه المعلبة وخاصة عندما يكون لون الكرز هو المطلوب وهي تسبب لبعض الأشخاص تفاعلات حساسة تشبه الربو. ? انيجوتين: ويرمز له برمز( E132) وانديجو مادة صبغية ملونة يحصل عليها من العديد من النباتات المنتمية لعائلة (انديجوفيرا وانديجوتين) عند استخدامه في الطعام يحضر كيميائياً ويذوب قليلاً في الماء والمذيبات الأخرى، والانديجوتين مقاوم لتأثير العوامل المختزلة وهو يستخدم كمادة ملونة في الحلويات والأغذية المغلفة والمربيات وفي أغذية الحيوانات الأليفة، انديجوتين يمكن أن يسبب تفاعلات حساسة قد تؤدي إلى تأثيرات مؤثرة على الجهاز التنفسي. ? بريليانت بلو : ويرمز لها برمز ( E133) مادة ملونة مسرطنة. ? (خضراء S): ويرمز لها برمز( E142) وهي مادة مضافة مصنعة ذات لون أزرق مخضر وتستخدم في تكوين المربى والأغذية المغلفة والبازيلاء المعلبة وفي صلصة النعناع ويوجد شكوك على أن (خضراء S) لها تأثير سرطاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©