الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معمل جديد لإعادة تدوير 20 مليون من الإطارات المستعملة خلال 10 سنوات

11 نوفمبر 2008 01:58
أعلنت بلدية دبي عن انشاء معمل جديد في منطقة القصيص لإعادة تدوير الإطارات المستعملة، والذي بدأ تشغيله للمرة الاولى في 21 من الشهر الفائت· ويعدّ هذا المعمل نتيجة للعقد الذي وقعته البلدية عام 2007 مع شركة ''الامارات للتدوير'' التي تنتمي لمجموعة شركات الرستماني، لكي تتكفل بإعادة تدوير حوالي 20 مليوناً من الاطارات المستعملة عملت ادارة النفايات في البلدية على تجميعها منذ عام 1990 في احدى الاراضي التابعة لها في القصيص والتي تمتد على مساحة 15 هكتاراً· وأشار رئيس قسم معالجة النفايات في بلدية دبي ناجي الرضي إلى أن تشغيل المصنع يتم حالياً لفترة مناوبة واحدة فقط بمعدل ثماني ساعات يومياً· وفي حين ان الاجهزة قادرة على إعادة تدوير ثمانية اطنان من الاطارات المستعملة في الساعة الواحدة أي بمعدل 64 طناً خلال مناوبة واحدة، الا أن عمال المصنع لا يزالون في فترة التدريب على الأجهزة ما يجعل طاقة المصنع مقتصرة حالياً على اعادة تدوير 45 طناً في اليوم· وأكد الرضي أنه ابتداء من شهر يناير المقبل، فإن المصنع سيكون قادراً على العمل لثلاث فترات مناوبة متتالية او 24 ساعة يومياً، لتبلغ طاقته الاستيعابية 192 ألف طن من الاطارات· وفي نهاية العام 2009 ستبلغ هذه الطاقة 300 طن يومياً ستكون قادرة على اعادة تدوير 20 مليون من الاطارات المستعملة خلال فترة تتراوح بين 8 و 10 سنوات وهي مدة العقد بين البلدية و''الامارات للتدوير''· ولفت الرضي الى ان كمية الاطارات الهائلة تشغل 97 في المئة من مجمل مساحة الارض المخصصة لتجميعها في منطقة القصيص أي حوالي 14,6 هكتار· وقد عملت البلدية على فصل الاطارات منذ عام 1990 عن مجمل النفايات المجمّعة كونها تعيق عملية طمر النفايات· كما انها فرضت على جميع ورشات صيانة السيارات والشاحنات نقل جميع الاطارات الى منطقة القصيص مباشرة وعدم رميها في الاماكن المخصصة للنفايات الاخرى· وأوضح الرضي انه كان يفترض ان يبدأ تشغيل المعمل في شهر أغسطس الماضي بحسب العقد الموقع بين الطرفين، لكن ''الامارات للتدوير'' أعادت دراسة التقنيات التي ستستخدمها وقررت تغيير الشركات المحلية المصنّعة للأجهزة الخاصة بإعادة التدوير والتي كان من المتوقع ان تتعامل معها، والتعاقد مع شركات اخرى سعياً منها الى توفير منتج بنوعية وجودة افضل· وقال ان ''الامارات للتدوير'' أنهت حالياً توقيع جميع العقود الخاصة بتصنيع وحدات معالجة الاطارات المستعملة، وقد أثبتت ذلك عبر وثائق شرائية قدمتها للبلدية، ومن المتوقع انجاز تصنيع المعدات الجديدة واستلامها بعد حوالي عام كامل· واكد الرضي انه في حال تمكن المصنع من العمل بطاقته الكاملة، فمن المتوقع انجاز مجمل الكمية من الاطارات خلال 8 سنوات وذلك بعد تشغيل وحدات المعالجة الجديدة، وإلا فسيحتاج الامر الى كامل فترة العقد وهي 10 سنوات· من جهته، قال عبدالله رفيع مساعد المدير العام لشؤون الخدمات البيئية والصحة العامة في بلدية دبي انه قبل ان تطرح البلدية مشروع انشاء معمل لإعادة تدوير الاطارات المستعملة عام ،2007 كانت تقوم بعض الشركات الخاصة بشراء كميات محددة من الاطارات وإرسالها الى مصانع متخصصة إما لإعادة تصنيعها على شكل إطارات جديدة وهو ما يسمى بـ''إعادة استهلاك''، أو ارسالها الى مصانع أخرى لتقطيعها ومن ثم بيعها لشركات اخرى داخل وخارج حدود الدولة لكي تستعمل كمدخل لصناعة جديدة· وشدّد رفيع على ان البلدية تمنع منعاً باتاً نقل الاطارات المستعملة على اساس انها نفايات وليس مواد اولية· وشرح رفيع ان عملية تدوير ''الدواليب'' المستعملة في المصنع الجديد تقوم بها ثلاثة انواع من الاجهزة خلال ثلاث مراحل هي التقطيع، والطحن، والغربلة· وينتج عن هذه العملية ثلاثة انواع من المطاط هي المقطّع، والمطحون او ''البودرة''، وآخر على شكل حبيبات صغيرة، بالاضافة الى الالياف التي يتم فصلها خلال عملية الغربلة· كما يعمل المصنع على سحب انواع ممتازة من اسلاك الفولاذ عبر استخدام المغناطيس، وذلك قبل ادخال الاطار في المرحلة الاولى من عملية التدوير وهي التقطيع، علماً بأن المصنع حالياً يقوم فقط بتنفيذ مرحلتي فصل وتقطيع الاطارات· وعن كيفية تسويق المنتجات الصادرة عن اعادة التدوير، اضاف رفيع ان ذلك يعتبر من مسؤولية ''الامارات للتدوير'' كونها الشركة المخولة بتشغيل المصنع وجميع العوائد ستكون من نصيبها وحدها، لافتاً الى ان انواع المطاط التي تنتجها عملية اعادة التدوير بالاضافة الى الالياف والفولاذ لها سوق كبيرة داخل وخارج دولة الامارات
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©