الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخاطر صحية تهدد الأطفال بسبب ألعاب الفيديو

مخاطر صحية تهدد الأطفال بسبب ألعاب الفيديو
12 مايو 2012
اليوم أصبح عالم ألعاب الفيديو الذي نعيش مراحل تطوره، والذي يأتينا على منصات التشغيل الرئيسية المعروفة والشهيرة، والتي باتت اليوم جزءا لا يتجزأ من مكملات التسلية المنزلية، والتي لا تكتمل فرحة أطفالنا الصغار وحتى الكبار بدونها، من الأهمية بحيث أصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تسمع عن طفل لا يرغب في الجهاز الياباني «ننتندو ويي»، وأصبح من المستحيل أيضاً أن تسمع عن طفل أو «كبير» لا يرغب في الجهاز الياباني أيضاً «بلاي ستيشن 3» أو الأميركي «إكس بوكس 360»، أو غير ذلك من هذه الأجهزة القادرة على تشغيل ألعاب الفيديو، والقادرة على جعل أطفالنا «يتسمرون» أمام شاشات التلفاز لساعات وساعات دون أن يشعروا أو يحسوا بما يدور حولهم. يعاني العديد من ممارسي ألعاب الفيديو التي تعتمد على أيدى «أذرعة» التحكم، من العديد من المشاكل الجسدية المختلفة، والتي أصبحت اليوم إحدى سلبيات اللعب المتواصل الذي يمارسه الأطفال صغار السن وحتى كبار السن منهم، فتجدهم يعانون من العديد من المشاكل الصحية المرتبطة في مختلف أنحاء أجسادهم، فتجد بعضهم أصبح وهو لم يتجاوز العاشرة يعاني من صداع مزمن، يصل في مراتبه إلى مراتب الصداع النصفي أو «الشقيقة» الذي يصيب كبار السن، أما بعضهم الآخر فتجده يعاني آلاماً مبرحة في راحة يديه وبعض أصابعه، أما بعضهم الآخر فتصدم عندما تسمعه يخبرك بأن لديه آلاماً في أسفل ظهره أو في رقبته، رغم أنها تصيب كبار السن، أما الكثير منهم فتسمعه يسب أو يشتم أو يردد كلام «خارج» و جارح لا يصح ولا يليق لهم التفوه به. الألعاب والمشاكل النفسية سمعنا ومازلنا نسمع عن العديد من الجرائم والمشاكل، التي كان أبطالها، فتيان أو فتيات في مقتبل العمر، قاموا بتقليد لعبة فيديو وتجربة مراحلها الإلكترونية الإفتراضية، في حياتهم الواقعية، وكانت نتائجها حقيقة لا تنتمي للعبة الافتراضية بشيء، حيث أصبح القتل والتخريب والسب والشتم... في الواقع أقرب في مخيلات مثل هؤلاء الأطفال، إلى لعبة الفيديو التي يمارسونها، وكأن هذه الأخيرة، قد قامت بغسل مافي عقولهم، وجاءتهم بأفكار وعقول جديدة تماماً، تعتمد على الافتراضية والتخيل ولا تمت للواقع بصلة، لا من قريب ولا من بعيد. وأصبحت مثل ألعاب الفيديو هذه تشكل أثر نفسي سلبي على ممارسيها، وأصبحوا يشعرون بضيقٍ حياتهم الواقعية ومللها، ولا يجدون أنفسهم إلا عندما يلعبون مثل هذه الألعاب ويبتعدون من خلالها عن واقعهم ويعيشون بها، في واقع وعالم افتراضي جديد، يصنعون مراحله ويعيشون بطولاته بأنفسهم، ودون رقيب أو حسيب، أو دون أصوات الرفض والشجب والنصيحة التي تأتيهم من ذويهم والمسؤولين عنهم في واقعهم وحياتهم الحقيقية. تقنيات جديدة شهد سوق ألعاب الفيديو خلال السنوات القليلية الماضية، طفرات متنوعية وعديدة، جاءت على طريقة اللعب، وكيفيتها، حيث تغير من خلالها مفهوم ممارسة بعض الالعاب، وأصبحت لا تعتمد على ذراع وعصا التحكم كما كان في السابق، بل باتت تأتي بأفكار جديدة تجعل من اللاعب جزء لا يتجزء من اللعبة، ليس من خلال يداه فقط، إنما من خلال صوته وحديثه للعبة، ومن خلال نظراته إلى شاشة التلفاز، ومن خلال حركات جسده الحقيقية التي يقوم بها، والتي تنتقل لتتحول إلى إشارات إلكترونية، تطبق فعلاً في لعبة الفيديو. وبينت الوكالة الألمانية الإخبارية «دي دبليو»، أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد طرح مجموعة جديدة من ألعاب الفيديو، تعتمد في ممارستها على تحريك جسم اللاعب نفسه أثناء اللعب، وذلك كوسيلة للتحكم في اللعبة بدلاً من الاعتماد على أذرع التحكم التقليدية التي أشرنا إليها. ألعاب فيديو جديدة ومن بين هذه الألعاب كما أشارت الوكالة الألمانية، لعبة «ألفين أند ذي تشيبمونكس» التي تطرحها شركة «505 جيمز» بعد ستة أشهر من ظهور فيلم الأطفال الذي يحمل الاسم نفسه. وسوف تعمل هذه اللعبة على أجهزة إكس بوكس 360 من مايكروسوفت ووي من ننتندو. وتعتمد فكرة هذه اللعبة التي تدور في إطار من الموسيقى والغناء والرقص على دفع اللاعب على تنسيق حركات الرقص التي يقوم بها مع كائنات الشيبمونكس التي تظهر أمامه على الشاشة. كما يستطيع اللاعب الغناء أيضاً خلال اللعبة، وتحتوي اللعبة على أحد الخيارات التي تتيح للاعب ضبط إيقاع صوته مع صوت أحد كائنات الشيبمونكس. ويمكن اختيار واحد من بين ست شخصيات يستخدمها اللاعب في الرقص مع الشيبمونكس. وتدور أحداث اللعبة في ست خلفيات مختلفة ظهرت خلال الفيلم. أما إذا كنت تفضل عالم السحر والخيال، فهناك لعبة «سورسيري». ويجسد اللاعب شخصية «فين» الساحر الصغير الذي يخوض مغامرة خيالية من أجل إنقاذ مجموعة من الأبرياء. ويستخدم اللاعب خلال اللعبة عشرين تعويذة سحرية مختلفة للانتصار على خصومه. ومن المقرر طرح اللعبة يوم 25 مايو الجاري على أجهزة بلايستيشن 3. تقمص الشخصيات كما أن العديد من شركات إنتاج ألعاب الفيديو بدأ يتجه إلى صناعة ألعاب فيديو قادرة على مشاركة اللاعب بها، من خلال أكثر من طريقة ووسيلة مختلفة، لا تعتمد فقط على الطرق التقليدية والتي من مبادئها الرئيسية، الجلوس أمام شاشة التلفاز وممارسة اللعبة عن طريق ذراع التحكم فقط، فهذه الألعاب اليوم، ستجبرك على النهوض من كرسيك، لتتفاعل بشكل كامل مع اللعبة، من خلال المبازرة بالسيف، أو الجري والركض، أو حتى إطلاق النار «الوهمي» والاختباء عن رصاصات العدو وقنابله. وسيشهد هذا الصيف أيضاً طرح باقة جديدة من ألعاب الكمبيوتر كما بينت الوكالة الألمانية، تعتمد فكرتها على تقمص الشخصيات. ومن بين الألعاب التي سيكون بإمكان هواة الألعاب المفاضلة بينها لعبة «ريزن 2: دارك ووترز» و»تيرا» أو «ديابلو 3 «. وتدور فكرة لعبة «ريزن 2 «حول مغامرة عبر الكاريبي، تجري أحداثها في عالم القراصنة وتعتمد فكرتها حول الهروب والقتال ومحاربة وحوش البحر. ومن المقرر أن تتوافر إصدارات من اللعبة لأجهزة الكمبيوتر وأجهزة ألعاب الفيديو. ويستطيع اللاعب خلال اللعبة القيام بمبارزات بالسيوف واستخدام الأسلحة النارية والاعتماد أيضاً على القتال اليدوي. عالم من الخيال كما يستطيع كل لاعب أن يتخذ قراره بشأن ما إذا كان يريد التحالف مع القراصنة خلال اللعبة أو قتالهم. وسوف تطرح هذه اللعبة في الأسواق بسعر 45 يورو بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر و50 يورو بالنسبة لأجهزة ألعاب الفيديو. ومن المقرر أن يطرح الجزء الثالث من لعبة ديابلو الشهيرة يوم 15 مايو الجاري. وفي هذه اللعبة يقاتل اللاعب قطعان من الوحوش والخصوم الأقوياء مع حل مجموعة من الألغاز الشيقة. وينصح بهذه اللعبة لمن تزيد أعمارهم عن 16 عاماً. أما لعبة «تيرا» فتعتمد فكرتها حول تقمص الشخصيات في عالم من الخيال، إذ يستطيع كل لاعب المفاضلة بين سبع فئات مختلفة من الشخصيات. ويخوض كل لاعب غمار اللعبة من خلال السير عبر مجموعة من القاعات والزنزانات المظلمة. وتحتوي اللعبة على مجموعة من الألغاز الشيقة، ويتعين على كل لاعب أن يقاتل وحوش ضارية عند كل ركن من أركان اللعبة. ويستخدم اللاعب مجموعة كبيرة من الأسلحة والدروع، وينصح بهذه اللعبة لمن تزيد أعمارهم عن 16 عاماً. كيف نختار اللعبة المناسبة لأطفالنا؟ رغم ما تأتي به ألعاب الفيديو، وما تدخله من فرح وسرور إلا قلوب اللاعبين والممارسين لها باستمرار وخصوصاً الأطفال صغار السن، إلا أن المخاطر والمساوئ والسلبيات... التي تصاحب مثل هذه الألعاب وخصوصاً التي لا تناسب سنهم وفئاتهم العمرية، أكثر بكثير من إيجابياتها ومحاسنها، فبدايةَ من الآلام الجسدية التي تبدأ مرافقة لأجساد أطفالنا العضة في مراحلهم السنية الصغيرة، نراهم يعانون من مشاكل نفسيه قد لا نلاحظها عليه ولا نحس بها إلا متأخراً جداً، وذلك بعد أن تكون بعض هذه الالعاب قد شكلت في مخيلاتهم ما شكلت... وكونت في عقولهم ما كونت... وعندها سنتذكر أن ممارسة ألعاب الفيديو المختلفة الأشكال والأنواع... القديمة والتقليدية والجديدة غير التقليدية، ستأتي على أطفالنا وعلينا نحن الآباء والأمهات، بمشاكل نحن في غنى عنها، وسنكون بمنأى عنها، إذا ما علمنا وتعلمنا كيف نختار اللعبة المناسبة لأعمار أطفالنا، وإذا ما تمكنا من التحكم في عدد الساعات الطوال الذي يقضيه أطفالنا أمام شاشات التلفاز، يمارسون أحب وأفضل الهوايات إلى قلوبهم، المتمثلة في ألعاب الفيديو «جيمز».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©