جمع باراك أوباما تبرعات قياسية بلغت نحو 15 مليون دولار، في إطار حملته الانتخابية أمس الأول، خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه جورج كلوني، الذي أشاد به الرئيس الأميركي أمام كوكبة من نجوم هوليود الكبار، الذين وصفحهم بـ"النجوم الأسخياء".
وتحدث أوباما مجدداً عن حق المثليين جنسياً بالزواج الذي تطرق إليه للمرة الأولى قبل يومين. وقال الرئيس الأميركي "في الواقع انه امتداد منطقي لما ينبغي أن تكون الولايات المتحدة عليه، هل نحن بلد يستقبل الجميع ويوفر فرص النجاح للجميع ويعامل الجميع بعدل، وهل هذا سيجعلنا اكثر قوة؟".
ومضى يقول "أظن أن ذلك صحيح. وهذا هو الرهان" في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السادس من نوفمبر المقبل. وقد صفق الحضور مطولا له.
وقال الرئيس مازحاً أمام 150 من مانحي الحزب الديموقراطي الذين تجمعوا تحت خيمة في حديقة دارة الممثل الشهير على مرتفعات هوليوود في لوس أنجلوس "جمعنا الكثير من الأموال لأن الجميع يعشق صديقي جورج". وأضاف أوباما "الناس يحبونني إلا أنهم يعشقون جورج كلوني، ما أثار الضحك في صفوف الحضور، وبينهم الممثلون جاك بلاك وبيلي كريستال وروبرت داوني جونيور وسلمى حايك، وتوبي ماجواير، وباربرا سترايسند، فضلاً عن مصممة الأزياء ديان فون فورستنبرج.
وقبيل تولي أوباما الكلام على منصة محوطة بالزهور، كشف رئيس مجلس إدارة استديوهات ديزني السابق، جيفري كاتزنبرغ أحد كبار المتبرعين لأوباما، أن العشاء سمح بجمع نحو 15 مليون دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ الحملات الانتخابية الأميركية.
ودفع كل من المشاركين الـ150، أربعين ألف دولار للمشاركة في العشاء، أي ما مجموعه ستة ملايين دولار، إلا أن تسعة ملايين إضافية جمعت بفضل عملية سحب بالقرعة سمحت لشخصين بالحصول على مقعد، مقابل تبرع متواضع اعتباراً من ثلاثة دولارات كحد أدنى. والفائزتان كانتا، مدرسة من نيوجيرسي (شرق)، وربة عائلة من فلوريدا (جنوب شرق).
أما مجموع التبرعات التي حصدها أوباما أمس لتمويل حملته الانتخابية فقد وصلت إلى 18 مليون دولار، إذ إن الرئيس بدأ زيارته للساحل الغربي للولايات المتحدة في سياتل، حيث حصل على تبرعات بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وبدأ أوباما منذ أبريل 2011 حملة لجمع التبرعات، وشارك حتى الآن بأكثر من 110 مناسبات في هذا الإطار. وتفيد الأرقام الأخيرة التي نشرت في مطلع أبريل أنه جمع نحو 200 مليون دولار في غضون سنة.
وهذه الأموال أساسية، لأنها تسمح بتمويل تنقلات المرشح خلال الحملة الانتخابية وإعلاناته، ويمكن للمرشحين اختيار التمويل العام إلا أن ميزانيتهم تكون عندها محددة بسقف معين. وقواعد تمويل الحملات الانتخابية شهدت تبدلاً كبيراً العام 2010، عندما أصدرت المحكمة العليا قراراً يسمح للشركات بالإسهام من دون فرض أي سقف.
وكلوني رشح سبع مرات لجوائز الأوسكار، وفاز العام 2006 بأوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي. وهو ناشط ديموقراطي منذ فترة طويلة، واستقبله أوباما مرات عدة منذ وصوله إلى البيت الأبيض، ولا سيما للبحث في قضية السودان، وهي ملف ينشط الممثل الشهير الكثير في إطاره.
عدد اليوم
