عواصم (وكالات) - أعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري امس أثناء نقاش حول مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن ان في حوزة دمشق لائحة من 12 “إرهابيا أجنبيا” قتلوا في سوريا بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني. لكنه لم يعط توضيحات بشأن ظروف مقتل هؤلاء الأجانب. واعلن الجعفري ايضا أن حكومته تملك اعترافات مسجلة لـ”26 إرهابيا بعضهم مرتبط بالقاعدة”. وأوضح لاحقا للصحفيين أن الغالبية من هؤلاء هم من التونسيين والليبيين إضافة الى فلسطيني واردني. وهذه الاعترافات بثها التلفزيون السوري، كما قال. وأضاف الجعفري ان “انفجارا” اخر وقع في حلب واسفر عن “سقوط عدد من الضحايا المدنيين”.
إلى ذلك، أدان كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا تفجيرين متزامنين وقعا أمس في العاصمة دمشق أوقعا عشرات القتلى والجرحى ودعا قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة الى وقف إراقة الدماء تماشيا مع وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه الشهر الماضي. وقال عنان في بيان من جنيف “هذه الأعمال الكريهة وغير المقبولة وهذا العنف في سوريا يجب أن يتوقف”. وأضاف “اي فعل يؤدي الى تصاعد التوتر ورفع مستوى العنف يضر فقط بمصالح كل الأطراف”.
وقال المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان إن عنان يدين “باقصى العبارات الاعتداءات التي وقعت في وقت سابق أمس في دمشق”. واضاف فوزي أن عنان “يأسف للخسائر في الأرواح نتيجة الانفجارين ويقدم تعازيه الى أسر الضحايا”.
واعتبر كل من عنان وفوزي أن “هذه الأعمال المشينة غير مقبولة ويجب أن يتوقف العنف في سوريا”، مضيفين ان “الشعب السوري عانى ما يكفي”.
ويأتي الاعتداءان بعد أن أعلن عنان الثلاثاء في جنيف أن الأولوية حالياً هي “لوقف اعمال القتل”. كما اعتبر ان خطته المؤلفة من ست نقاط والتي تدعو خصوصا الى وقف اعمال العنف وبدء حوار سياسي وطني هي “الفرصة الاخيرة لتجنب حرب أهلية” في البلاد.
كما أدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التفجيرات. وعبر في بيان له أمس عن استنكاره الشديد للتفجير الذى استهدف يوم أمس الأول قافلة مراقبي الأمم المتحدة بالقرب من مدينة درعا السورية. وحذر العربي من مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية فى أنحاء مختلفة من سوريا معتبراً أن من يقف وراءها انما يحاول افشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سوريا نحو الانزلاق الى المزيد من أعمال العنف والقتل وسفك الدماء الأمر الذى لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة السيد عنان.
عدد اليوم
