هالة الخياط (أبوظبي)
يجتمع وزراء النقل العرب غدا الثلاثاء في دولة الإمارات لبحث سبل التعاون بين الدول العربية في مجال النقل البحري وإنشاء خطوط بحرية تربط بين مختلف الدول العربية، بما ينعكس على زيادة التجارة البينية بين الدول العربية لتصل في العام 2020 إلى 25%، علما أنها لا تتجازو الـ 8% في الوقت الحالي.
وتستضيف إمارة دبي غداً أعمال المنتدى البحري العربي الأول، الذي ترعاه جامعة الدول العربية بدعم من الهيئة الوطنية للمواصلات، وتنظمه شركة منارة العرب الاقتصادية، حيث يعد الحدث العربي الأكبر ونقطة الانطلاق الحقيقية لتطوير قطاع النقل البحري الحقيقية لتطوير قطاع النقل البحري العربي.
ويفتتح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات فعاليات المنتدى بفندق إنتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي، والذي ثلاثة أيام.
ويهدف المنتدى إلى زيادة حصة السوق العربية من حجم الملاحة التي تتم في العالم العربي، لاسيما وأن مساهمة الأساطيل العربية لا تتجاوز الـ 6% من حجم الملاحة البحرية في العالم العربي. وأكد سالم الزعابي، المدير العام للهيئة الوطنية للمواصلات بالإنابة، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الخميس الماضي أن المنتدى البحري العربي والمعرض المصاحب له يعد من أهم الأحداث الإقليمية في مجال صناعة النقل البحري والموانئ، حيث سيناقش أهم التجارب والخبرات والمستجدات الطارئة على صناعة الموانئ البحرية والنقل البحري، وذلك بغرض الاستفادة منها والاسترشاد بها في عمليات تخطيط الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير وتحديث هذه الصناعة.
وأعلن الزعابي أن اتحاد الموانئ الخليجية الذي تم رفع اقتراح تأسيسه من قبل دولة البحرين سيرى النور العام المقبل، وسيؤدي إلى ضمان حدوث التكامل التجاري بين الدول الخليجية، وضمان التنسيق بين الدول بما يخدم مصالحها، وتوحيد المسميات بين موانئ دول الخليج العربي التي لديها أبرز الموانئ في العالم، وتعد من أكبر الدول المصدرة للبترول وتجارة الحاويات والبضائع السائبة.
من جانبه، أوضح مساعد بن عبدالله الدريس، مدير عام الإدارة للمؤسسة العامة للموانئ السعودية والشريك الاستراتيجي للمنتدى البحري العربي أن المنتدى سيشهد مناقشة العديد من المواضيع الخاصة بقطاع النقل البحري في المنطقة وعلى رأسها التحديات والصعوبات المالية التي يواجهها هذا القطاع ومناشدة مؤسسات التمويل والصناديق العربية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا القطاع.
أما عبدالعزيز بن عثيمين المدير التنفيذي لشركة منارة العرب الاقتصادية والشركة المنظمة للمنتدى، فقد أوضح أن المنتدى سيشهد مشاركة 450 شخصا من المستثمرين والممولين والعاملين في قطاع النقل البحري.
وقال: إن العالم ينظر إلى دبي كأحد أبرز العواصم الملاحية القوية، مشيرا إلى أن المنتدى سيشهد توقيع اتفاقيات تعاون بين القطاعات الحكومية في الدول العربية وبين المستثمرين والممولين في القطاع الخاص، لدعم البنية التحتية للموانئ في بعض الدول العربية.
ويهدف إلى تسليط الضوء على كافة المشاريع وتشجيع القطاع الخاص للعمل في مساعدة الدول العربية لدعم المشاريع في مجال النقل البحري.
ويتناول المنتدى المشروعات البحرية العربية لا سيما مشروع الربط البحري العربي والذي صدر قرار بشأنه بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثانية 2011، حيث تم رفع هذا المشروع للقمة من مجلس وزراء النقل العرب في ختام دورته الاستثنائية، التي عقدت بالأردن.
ويشارك في المنتدى العديد من وزراء النقل العربي، وصناع القرار ورؤساء هيئات الموانئ البحرية وشركات النقل البحري العربية والأجنبية ومقدمي الخدمات والأنشطة اللوجستية، ووكلاء الشحن وممثلي الوزارات والهيئات، بما يفيد في تبادل الآراء ومناقشة التطورات الحديثة في إدارة وتشغيل الموانئ، وتسليط الضوء على التحديات والصعوبات المالية التي يواجهها هذا القطاع، ومناشدة مؤسسات التمويل والصناديق العربية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا القطاع.
وسيناقش المنتدى مجموعة من الأوراق البحثية ومنها: التمويل اللازم لتطوير الأسطول التجاري البحري العربي وإنشاء خطوط ملاحية عربية، تطوير وتنمية الموارد البشرية في القطاع البحري العربي، واستراتيجيات التطوير في الموانئ العربية، إلى جانب مشاريع محطات الحاويات المستقبلية في العالم العربي، وتسهيلات التجارة ونظم الإدارة الإلكترونية في الموانئ.
ويعقد على هامش المنتدى اجتماع الدورة (52) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب واجتماع مجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية واجتماع اتحاد غرف التجارة البحرية العربي.
عدد اليوم
