إسلام آباد (أ ف ب) - علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس معظم مشاريعها للمساعدات في باكستان واستدعت جميع موظفيها الأجانب إلى العاصمة عقب مقتل عامل إغاثة بريطاني بطريقة وحشية.
وقال الصليب الأحمر إنه علق النشاطات التي تجري إدارتها من مدينة كراتشي الساحلية ومدينة بيشاور الشمالية الغربية، كما راجعت عملياتها بعد مقتل العامل البريطاني خليل ديل. وبناء على ذلك فقد أوقف الصليب الأحمر نشاطاته في جميع المرافق التي يديرها باستثناء مركز للعلاج الطبيعي في إقليم كشمير الواقع تحت السيطرة الباكستانية. وقال جاك دي مايو رئيس العمليات في الصليب الأحمر لجنوب آسيا إن “الهجوم الأخير على الصليب الأحمر يجبرنا على إجراء عملية إعادة تقييم شاملة للموازنة بين الفوائد الإنسانية لنشاطاتنا والمخاطر التي يواجهها موظفونا”. وكان عثر على جثة ديل (60 عاما) المشوهة على مشارف كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية المضطربة في 29 أبريل أي بعد أربعة أشهر على اختطافه.
وتم تجميد نشاطات الصليب الأحمر في كويتا عقب وفاة ديل، بحسب اللجنة الدولية. وصرح بول كاستيلا رئيس وفد الصليب الأحمر في باكستان “نقوم حاليا بتحليل الوضع والبيئة بهدف تحديد خارطة طريق مستقبلية واضحة ومستدامة”. وأضاف إنه “خلال الأسابيع المقبلة، سيعلن الصليب الأحمر عن قرار بشأن وجوده المستقبلي في باكستان”. وقالت اللجنة الدولية إن بعض الموظفين الأجانب الذين تم استدعاؤهم إلى إسلام آباد سيعملون على مراجعة العملية، فيما سيتم منح غالبية الموظفين المحليين في كراتشي وكويتا وبيشاور إجازة مدفوعة.
في غضون ذلك، أجرت باكستان أمس تجربة ناجحة لصاروخ بالستي قصير المدى، بحسب بيان صادر عن الجيش. وجاء في البيان إن اطلاق صاروخ “هتف 3” الذي يصل مداه الى 290 كلم ويمكن تزويده برؤوس نووية، تم في نهاية تدريبات ميدانية. وقبل أسبوعين أطلقت باكستان صاروخا بالستيا متوسط المدى، اعتبر ردا على قيام منافستها الهند بإطلاق صاروخ “اجني 5” البعيد المدى والقادر على اصابة أهداف في اي مكان من الصين. وغالبا ما تقوم كل من الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في العام 1947، بتجارب لصواريخ منذ إعلانهما في العام 1998 أن لديهم أسلحة ذات قدرات نووية.
عدد اليوم
