أحمد شعبان (القاهرة)
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ضرورة الالتزام باللحاق بالركب العلمي العالمي، وتطوير التعليم مع الحفاظ على قيم ديننا الإسلامي الوسطية السمحة، مشيرا سموه إلى أن الغرب وأميركا سبقوا في وضع البنية الأساسية للتقدم.
جاء ذلك خلال تسلم سموه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، أمس بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وبحضور لفيف من كبار رجال الدولة في مصر والسفراء العرب والعلماء والمفكِّرين وأساتذة الجامعة.
وبدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ الدكتوراه الفخرية والحاصلين عليها، حيث تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، بعد ارتدائه روب التكريم، من الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة نسختين باللغة العربية ونسختين باللغة الإنجليزية من شهادة الدكتوراة الفخرية، ووقع باسمه في سجل الدكتوراه الفخرية بجامعة القاهرة.
وعرضت الجامعة في قرار مجلسها أسباب منح الدكتوراه الفخرية لسموه: «نظرا لاهتمامه بالفنون والآداب ودعمه لقضايا الوطن وأمته ومساندته لمصر وشعبها وافق مجلس الجامعة بالإجماع على منح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الدكتوراه الفخرية في مجال العلوم الاجتماعية». وأهدت جامعة القاهرة الكتاب الأدبي للدكتوراه الفخرية الخاص بالجامعة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك أهدت سموه كتاب «مصر التي في خاطري»، حيث يتضمن الكتاب بعض مقتطفات تاريخه، كما أهدته رمز الجامعة «قبة جامعة القاهرة».
وحضر الحفل نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية ومعالي الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيقي، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والدكتورة ناهد العشري وزيرة القوى العاملة، والدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، وعبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، ومندوبين عن الأزهر والكنيسة ومندوب عن وزارة الدفاع ولفيف من كبار رجال الدولة في مصر وشخصيات عامة مصرية وعربية وعدد من السفراء العرب والعلماء والمفكرين وأساتذة جامعة القاهرة.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «يشرفني التواجد معكم اليوم لاستلام الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة العريقة وأتقدم بالشكر لمجلس الجامعة والدكتور جابر نصار على قرارهما بمنحي هذه الشهادة التي تعد شرفا كبيرا لي أعتز به مدى الحياة، حيث إن التكريم بشريعة ديننا الإسلامي له أهمية كبرى جعلها الله لنتمكن من مواكبة المستجدات العصرية والعمل الدؤوب».
وأضاف سموه: «تبين لنا أن التعليم الجامعي الذي نتطلع إليه ويلزم علينا تجديده وليس مجرد التعرف على ما تم التوصل إليه ولابد من إعادة صياغة العقل العلمي على أسس علمية من خلال المراكز العلمية وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا، وكذلك مشروعات الارتقاء بالتعليم والتعلم بمختلف البرامج التخصصية».
وتابع سموه: لابد أن تتم تنمية قدرات المدرسين وأعضاء التدريس ليس فقط الجامعية ولكن جميع المدرسين بالمدارس على اختلاف درجاتهم الفنية خاصة في مجال البحث العلمي، بما ينمي المجتمع ويطوره».
بدوره قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة: إن الجامعة قدمت الرواد الذين رفعوا اسم دولهم عاليا، مؤكدا أن أي جامعة تتحدد شخصيتها بالفكر التي تقدمه والقيم التي تعمقها فتتمثل مخرجاتها في كوادر مؤهلة تمتلك العلم وقدرات الإبداع، مؤكدا أن جامعة القاهرة وهي تقف على أعتاب المائة الثانية من عمرها تسعى لمستقبل أفضل وحفظ قيمها وقيمتها وتراثها.
وأضاف: «بين ماض مشرف وحاضر مشرق تتمتع الجامعة بمركز كبير بين التصنيفات الدولية، وتميز برامجها التعليمية وفق آخر تصنيف منذ أسبوع مضى وجاء ترتيب برامج الجامعة الصيدلة 101 من 23 ألف برنامج والهندسة الميكانيكية والإنشائية 151 الكهربائية والالكترونية 251 الرياضيات والكيمياء والطب 301».
عدد اليوم
