الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا يبحث عن إنجاز في مواجهة أستراليا الليلة

منتخبنا يبحث عن إنجاز في مواجهة أستراليا الليلة
11 نوفمبر 2008 00:15
وتتواصل المهمة، ويمضي الأبيض الشاب في طريقه نحو أمل جديد، ينشد المجد بعد أن جنى منه الكثير، بتأهله إلى بطولة كأس العالم بمصر العام المقبل، وبقيت أمامه مهمة أخرى، هي ليست مستحيلة عليه بعدما قدمه من عروض ومستويات، بقي أمامه التأهل لنهائي كأس أمم آسيا للشباب، ومن ثم المنافسة على اللقب القاري الرفيع، وهو مطلب يبدو طبيعياً من نجوم منتخبنا الذين حققوا في البطولة مالم يحققه فريق آخر حتى الآن، ومن بينها الفرق الأخرى الثلاثة التي تأهلت إلى نصف النهائي، فمنتخبنا هو الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في الدور التمهيدي، وحصد النقاط التسع كاملة، وهو مالم يحدث للمنتخبات الثلاثة الباقية، فأستراليا التي نلاقيها الليلة تأهلت بسبع نقاط وبفارق هدف واحد عن المنتخب الأوزبكي، وكوريا الجنوبية التي تلعب اليوم مع أوزبكستان تأهلت بست نقاط، ونالت من الأبيض هزيمة قاسية بهدفين مقابل هدف، وفي مباراة صُنفت من قبل المراقبين هنا على أنها من أروع مباريات البطولة، وأوزبكستان لم تجمع هي الأخرى العلامة الكاملة، وتأهلت كثانٍ عن المجموعة الرابعة بعد استراليا، وبفارق الأهداف عنها، كما أننا لم نحتج إلى تمديد أو ضربات ترجيح لنصعد إلى نصف النهائي، مثلما كان حال المنتخبين الأسترالي والأوزبكي، فالأول فاز على كوريا الشمالية في الدقيقة 114 من مباراتهما معا، والثاني فاز على الصين بضربات الترجيح، بعد انتهاء مباراتهما معا بالتعادل السلبي· هذه الحسبة ليست مدعاة لغرور لاعبينا، أو غرورنا، لكنها حسابات لها وزنها، والمتابعون هنا، ومن واقع هذه النتائج يضعون الأبيض الشاب في المرتبة الأولى من حيث ترشيحات التأهل، وعلينا نحن أن نكون أكثر ثقة في أنفسنا، وأن ندرك أن الحلم الذي كان يبدو بعيداً قبل انطلاق البطولة، أصبح ملك أيدينا والأبيض ليس أقل من الآخرين، لكنه الأفضل بالنتائج والعروض، والروح الوثابة التي تغذي اللاعبين، فيتحولون معها إلى فرسان نفاخر بهم، ونتمنى لو أن كل منتخباتنا تسير على هذا الدرب· صورة منتخبنا ليس مبالغاً فيها، وثقتنا فيه لها ما يبررها، والمتابعة القريبة للاعبين تؤكد أنهم صنف آخر، حق للكرة الإماراتية أن تفخر به، والمباريات التي قدموها، خاصة أمام كوريا والسعودية، يمكن تصنيفها باعتبارها ملاحم كروية حقيقية، أضف إلى ذلك برنامج النوم والأكل والتدريبات، وكافة تفاصيل حياتهم هنا، والتي تسير مثل الساعة، في تطبيق فعلي ومتكامل للاحتراف الذي ننشده، وهم مثلنا ، لا يريدون لهذا الجهد إلا أن يصل إلى التتويج· والمواجهة الليلة بين منتخبنا ونظيره الأسترالي، والتي يشهدها ستاد الأمير محمد بن عبد العزيز بن فهد بالدمام في الثامنة والنصف مساء بتوقيت الإمارات، هي فصل جديد من فصول التحدي، على لاعبينا أن يخوضوه كما عودونا بنفس الروح التي شاهدناه أمام العراق وكوريا الجنوبية وسوريا، وفزنا فيها جميعا بهدفين، وأمام السعودية، حيث فزنا بهدف قاتل وملعوب· والجهاز الفني والإداري للأبيض واللاعبون أيضا، يدركون ضرورة أن يكملوا المشوار حتى النهاية، وإذا كانت إدارة البعثة قد سمحت لهم عقب الفوز على السعودية والتأهل لكأس العالم، بالاحتفال، إلا أن كل ذلك انتهى في اليوم التالي، وعاد اللاعبون إلى تركيزهم، ودخلوا الأجواء الأسترالية مباشرة، بل إن الكثيرين في ملعب الدمام، قد أدهشهم ما حدث بعد مباراة السعودية مباشرة، حيث انخرط اللاعبون البدلاء في تدريبات على الملعب، تأكيداً على أن الأبيض لا يعرف الراحة حتى ينهي المهمة· وتحمل مباراة اليوم رائحة ثأر قديم للأبيض، الذي خسر في الدور الأول من البطولة الماضية بالهند، أمام أستراليا بهدفين، واليوم الفرصة متاحة أمام هذا الجيل لرد الدين بعد عامين وعلى أرض السعودية، التي لا شك أن جمهورها سيقف مع الأبيض الليلة، خاصة أن الأبيض أصبح الممثل العربي الوحيد في الدور نصف النهائي· وعلى مدار اليومين الماضيين، أدى الأبيض الشاب تدريباته على ملعب نادي الاتفاق، وخلال التدريب الأول تحدث مهدي علي للاعبين، حيث شكرهم على الجهد الذي بذلوه طوال المرحلة السابقة، وهنأهم بالصعود إلى كأس العالم، وطالبهم بالأداء على نفس المنوال، وأكد لهم أن تاريخ الكرة يبحث أبوابه أمامهم، ويتيح لهم فرصة لن تتكرر، بالتتويج أبطالا للقارة، وأن عليهم أن يتمسكوا بالفرصة المتاحة، ويقاتلوا من أجلها، وأكد لهم أنهم مروا باختبارات أشد شراسة من الاختبار الأسترالي، وأن الكرة اليوم لا تعرف الأسماء، وإنما تعترف فقط بالجهد والعطاء في الملعب· وكان تجاوب اللاعبين كبيراً مع مدربهم، حيث أقبلوا على التدريبات بحماس كبير، وأعلنوا قبول التحدي الجديد، وأنهم سيبذلون غاية جهدهم لعبوره، والتقدم صوب اللقب الآسيوي الذي يعتبر هدفهم القادم· وخلال المران الأخير، وضحت ملامح الخطة التي أعدها مهدي على مواجهة الكانجارو الشاب، وهي شبيهة بالخطة التي واجه بها المنتخب السعودي، والتي فاز فيها منتخبنا بهدف نظيف، مع إجراء بعض التعديلات التكتيكية التي تتناسب وقوة وسرعة الفريق الأسترالي، ومتانة دفاعه، بالمزيد من الحرص الدفاعي لعدم منحه فرصة المبادرة من أول المباراة· كما أن التشكيلة التي سيلعب بها منتخبنا الليلة، هي تقريباً نفس التشكيلة التي لعبت أمام السعودية، مع احتمال الدفع بأحد البدلاء الجاهزين من أول المباراة، وكانت تشكيلة الأبيض أمام الفريق السعودي، قد ضمت اللاعبين، يوسف عبد الرحمن في حراسة المرمى، وأمامه سعد سرور، أمير عبد الرحمن، حمدان الكمالي، أحمد علي، ذياب عوانة، أحمد خليل، محمد فايز، محمد فوزي، أحمد حسين، وراشد عيسى، ومعهم، محمد عبيد، محمد المطروشي، محمد جابر، بدر عبد الله، حبيب فردان، ناصر مبارك، محمد خلف الحمادي، سالم صالح، محمد جمال عتيق، حارب محمد، وماهر جاسم، والحارس الثاني أحمد محمود· وكان مهدي علي فور انتهاء مباراة السعودية، قد أكد أن عن حلمه القادم، هو الطموح دائما للأفضل، وقال: لدينا حلم كبير، هو الفوز بالبطولة الآسيوية، وأن نقارع بعد ذلك الكبار، سواء في أوروبا أو أميركا الجنوبية، وإذا كنا قد اجتزنا مرحلة، بالتأهل إلى كأس العالم، فأمامنا مرحلة أخرى، هي المنافسة على اللقب، معربا عن ثقته في قدرات وإمكانيات لاعبيه الذين أظهروا أنهم أهل لهذه الثقة· على الجانب الآخر، فإن الفريق الأسترالي يخوض مواجهة الليلة بطموح كبير، هو الفوز بها ولا شيء غيره، ليثبت أن الكرة في آسيا قد أصبح لها ملك جديد، فالفريق الذي كان يلعب من قبل في منطقة أوقيانوسيا، قبل أن ينضم إلى الاتحاد الآسيوي في 2006 يريد أن يبرهن على أنه قادر على أن ينقل أمجاد الأوقيانوسيا إلى آسيا ولن يقبل أن يكون مجرد ضيف، ولا يكفيه بالطبع إنجاز التأهل إلى كأس العالم وحده، كما أنه لن يقبل بسهولة أن يخرج خالي الوفاض في ثاني مشاركة آسيوية له، بعد أن خرج في البطولة السابقة بالهند من الدور ربع النهائي · وكانت أستراليا قد تصدرت المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، وفازت في طريقها إلى نصف النهائي على تايلاند 0/،1 وعلى الأردن 1/،2 فيما تعادلت مع أوزبكستان بهدف لكل منهما، ثم على كوريا الشمالية 1/2بعد التمديد· وفرض منتخب استراليا قبل انضمامه إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006 سيطرته على بطولة فئة الشباب لمنطقة أوقيانوسيا، بعد أن توج باللقب 12 مرة في 13 بطولة شارك فيها، ولكن بعد انضمام أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي باتت المواجهة التي يخوضها الفريق أقوى، حيث جاءت المشاركة الأولى عام 2006 في الهند ليخرج الأستراليون من الدور ربع النهائي بعد خسارتهم 1-2 أمام كوريا الجنوبية· وكان مشوار الفريق في الدور الأول من البطولة الماضية شهد خسارة الفريق في مباراته الأولى 0-1 أمام الصين ثم نجاحه في تحقيق الفوز 3-1 على تايلاند و2-0 على الإمارات· وفي تصفيات البطولة الحالية تجددت المواجهة بين أستراليا والصين ضمن منافسات المجموعة السابعة، وبعدما حقق الأستراليون الفوز 2-0 على إندونيسيا وفيتنام و15-0 على غوام تعرضوا للخسارة 0-4 أمام الصين ليضمنوا التأهل بعد حلولهم بالمركز الثاني· ويراهن يان فيرسلاين مدرب منتخب أستراليا على معرفته بالكرة الإماراتية حيث أكد فور تأهله للقاء الأبيض أن الأخير يمتلك فريقاً جيداً، وقد حقق الفوز في جميع مبارياته خلال الدور الأول وبات يمتلك ثقة كبيرة، وقال: عملت عدة سنوات في الإمارات ولذا أعرف نوعية اللاعبين وطريقة تفكيرهم، وأتمنى أن نستفيد من ذلك· وأكد فيرسلاين رغبته في تحقيق لقب البطولة كي يصبح أول مدرب يحقق مثل هذا الإنجاز لأستراليا على مستوى القارة الآسيوية، وقال: من الرائع أن نتأهل إلى بطولة العالم في مصر، ولكن هذه البطولة لم تنته بعد بالنسبة لنا، ولا زلنا نريد المضي قدماً في قبل النهائي لأن اللاعبين يطمحون باللعب في المباراة النهائية للبطولة·· وقوة فريقي تتمثل في تماسك اللاعبين، وهذا الفريق متعطش لتحقيق الانتصارات·· وسنرى ماذا يمكن أن نحقق أمام الإمارات· البعثة تتكفل بتذاكر الجماهير العربية الدمام - تتكفل بعثة منتخبنا بتذاكر الجماهير العربية التي ستحضر لمؤازرة المنتخب في مباراته اليوم أمام أستراليا في الدمام، وتتوقع البعثة حضورا جماهيرا كبيرا في مباراة اليوم من الجماهير العربية·
المصدر: الدمّام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©