الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

15 ألف لاعب «ضحية» الصراعات بين الأندية والاتحادات !!

15 ألف لاعب «ضحية» الصراعات بين الأندية والاتحادات !!
26 سبتمبر 2016 17:50
يعيش لاعبو الأندية بين مشاكل الهواية، وأزمات البحث عن النجومية والانضمام إلى المنتخبات الوطنية، وبالرغم من أن الأندية هي الرافد الأساسي للمنتخبات، إلا أن الصراع الدائم بين الأندية والاتحادات لا يتوقف وليس له نهاية، ولا حل، فالأندية تدفع الكثير وتربي الأجيال من أجل تجهيزهم للمنتخبات، إلا أن العقبات لا تتوقف، خاصة في صعوبة حصول لاعبي المنتخبات على التفرغ الرياضي للسفر مع المنتخبات في البطولات الخارجية. فتحنا ملف البطل الأولمبي وهمومه ومشاكله في دهاليز الأندية، والدور الذي تقوم به في اتجاه إعداد اللاعبين، خاصة الأندية التي تهتم بالألعاب الفردية، والتي تمثل الأمل الذي تعيش عليه الرياضة الإماراتية في كل المحافل الخارجية، خاصة الأولمبياد. هناك أكثر من 15 ألف لاعب في 34 نادياً، من بينهم 6235 لاعباً في كرة القدم فقط، يواجهون هذه المشاكل في ظل غياب الاستراتيجيات والمنظومة العامة للرياضة والعشوائية في التعامل بين الأندية والاتحادات، واللاعب في النهاية يدفع الثمن والمنتخب الضحية. استطلعنا رأي عدد من المسؤولين في الأندية، لمعرفة مدى المشاكل التي تواجه إعداد اللاعبين، خاصة لاعبي المنتخبات وكيف نتخلص منها، وكيف يكون النادي هو الرافد للبطل الأولمبي في السنوات المقبلة. اتفقت الأندية على أن المنظومة الموحدة غائبة وتحتاج إلى عمل كبير، وأيضاً أنه من الصعب أن نطالب لاعبين لم يتم تجهيزهم للأولمبياد إلا قبل الحدث بفترة بسيطة أن يحققوا لنا الميداليات، في الوقت الذي كشف بعض المسؤولين عن مشكلة مهمة للغاية، وهي أن الأندية تفضل مصالحها على حساب المنتخبات، وتخشى من إصابة لاعبيها مع المنتخب وتعرقل انضمامهم، وهو الجانب الخفي من الصراع بين الاتحادات والأندية، ولعل الدليل أن الأندية عندما تشارك في بطولات خارجية لا تشكو من الأزمات التي تعانيها المنتخبات، مثل التفرغ الرياضي. على جانب آخر، تحولت الأندية إلى المدارس باعتبارها البوابة الرئيسة للمواهب، وخصصت الأندية عدداً من المدربين للتواصل مع المدارس، في الوقت الذي لجأت فيه أندية أخرى إلى عمل اتفاقية شراكة مع المناطق التعليمية، وفي عدد من إمارات الدولة، تم توزيع الأندية على المدارس، بمعنى أن يكون لكل نادٍ عدة مدارس يتابع فيها جميع اللاعبين، في الوقت الذي دخلت الأندية في صراعات من أجل السيطرة على المواهب، من خلال تقديم خدمات للطلاب بوجود حافلات أمام المدارس لنقل الطلاب إلى النادي مباشرة بعد انتهاء اليوم الدراسي، وأيضاً تقديم وجبات غذائية لهم، ووصل الأمر إلى جلب مدرسين لتدريس المناهج الدراسية للطلاب. وبالرغم من أن هذه المنظومة من المفترض أن تنتهي عند البطل الأولمبي، فإن عدداً من الحلقات المفقودة تدفع اللاعب إلى الاكتفاء بالمشاركات دون البحث عن حلم الأولمبياد. من جانبه، أكد عبد الرحمن أبو الشوارب، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للألعاب الرياضية، أن الجهود قائمة وأن الكل يحاول الاجتهاد في مجاله، ابتداء من المدارس والأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، لكن هذه الجهود متفرقة وبحاجة إلى نقطة وصل تجمع هذه الجهود في بوتقة واحدة لتحقيق برنامج متكامل لصناعة البطل الأولمبي. وأضاف: تجتهد الأندية، وتحاول انتقاء المواهب، وتطوير قدراتهم والاستثمار فيهم لتحقيق أفضل النتائج، وهو حال الاتحادات الرياضية التي تعمل أيضاً، فيما تجتهد اللجنة الأولمبية، لكن ما الفائدة في حال لم تتوحد الجهود، ويكون هناك إطار عمل واضح بعيداً عن العلاقات الشخصية، وغيرها من العوامل، ومنذ أكثر من ثمان سنوات، طالبت أن تتم إعادة تقييم الرياضة المدرسية، ونعود للمدرسة بوصفها حجر الأساس لبناء أبطال المستقبل. وقال: في نادي النصر نملك اتفاقية تعاون مع مؤسسة دبي للتعليم، ومدربونا موجودون في المدارس لتدريب الطلبة، إيماناً منا بأهمية المدارس، لكن وفيما نقوم بهذه الجهود، هناك آخرون يقومون بجهود أخرى، لتذهب هذه الجهود دون الوصول إلى الهدف المأمول بصناعة بطل أولمبي لغياب خطة العمل الوطنية الشاملة. وكشف أبو الشوارب، أن لاعبي المنتخبات الوطنية لا ينالون الدعم الصحيح، وقال: الأندية تقدم أفضل الكفاءات الفنية والدعم المادي والمعنوي لهؤلاء الرياضيين، وهناك اجتهادات من أجل تحسين موضوع التفرغ لهم من قبل المؤسسات الحكومية، لكن في النهاية لا يمكن أن تتوقع من رياضي تم استدعاؤه قبل 3 أسابيع من الأولمبياد أن يحقق نتيجة، أو يحرز ميدالية. وتابع: الأمر ينطبق على الدول العربية كافة وليس هنا، جميع الميداليات تتحقق باجتهادات، إما من اللاعب نفسه، أو بدعم من ناديه أو الاتحاد التابع له، لكن دون وجود سياسة عمل شاملة لإعداد بطل وانتظار تتويجه، حيث تأتي الميداليات مصادفة دون تخطيط واضح، بما يجعلنا نقف عند نفس النقطة في كل مشاركة أولمبية، وهو سيناريو يتكرر دائماً، واعتدنا عليه، فيما نأمل أن تتغير المعطيات ويكون المستقبل مبشراً بالخير بدرجة أكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©