الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة العربية.. «البداية المعتادة» !

الكرة العربية.. «البداية المعتادة» !
20 يونيو 2018 00:06
عمرو عبيد (القاهرة ) تلقت المنتخبات العربية أربع هزائم متتالية في مبارياتها الافتتاحية في المونديال الروسي، ويحمل تاريخ المشاركات العربية في المونديال هذا الإخفاق المتكرر في البدايات، التي غالباً ما تقود لنهاية واحدة في كل مرة تشهد انتهاء الدور العربي في كأس العالم من الدور الأول، وعبر 12 نسخة مونديالية سابقة لم تشهد المباريات الأولى للمنتخبات العربية سوى انتصارين فقط، الأول كان في عام 1978 بالأرجنتين عندما استطاع نسور قرطاج تحقيق أول انتصار عربي في كأس العالم على حساب المكسيك بنتيجة 3/‏‏‏1، رغم تقدم منتخب تريكولور بهدف إلا أن الرد التونسي جاء ثلاثياً، لكن هذا التوهج لم يشفع للمنتخب العربي الوحيد في هذه البطولة، وخرج من الدور الأول أيضا بعد هزيمة أمام بولندا وتعادل مع ألمانيا. بعد 4 سنوات فقط، كان العرب على موعد مع الانتصار الثاني في أولى مباريات منتخب الجزائر مع ظهوره المونديالي الأول عام 1982، وجاء الفوز مدوياً على حساب المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف واحد، لكن محاربي الصحراء غادروا البطولة من الدور الأول بعد مباراة ألمانيا والنمسا الشهيرة في ختام تلك المرحلة، ومنذ 36 عاماً لم يتمكن أي منتخب عربي من تحقيق الفوز في مباراته الافتتاحية في المونديال على الإطلاق! البداية كانت مع «الفراعنة»، الذين مثلوا العرب في مونديال إيطاليا 1934 في ظهور نادر، انتظر بعده العرب حتى عام 1970 ليعاودوا المشاركة في المونديال مرة أخرى، وفي النسخة الثانية من كأس العالم آنذاك، خسر المنتخب المصري أولى مبارياته أمام المجر بنتيجة 2/‏‏‏4 رغم إدراك عبد الرحمن قوزي للتعادل بهدفين لمثلهما قبل نهاية الشوط الأول، وغادر الفراعنة البطولة مباشرة لأنها كانت تقام بنظام خروج المغلوب وقتها. ومع الظهور الأول للمغرب في مونديال المكسيك، تلقى «أسود الأطلس» هزيمة افتتاحية على يد الألمان بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن تهتز الشباك المغربية بثلاثة أهداف أمام بيرو في المواجهة الثانية ويتأكد خروجهم من الدور الأول قبل تعادل شرفي بهدف لمثله مع بلغاريا. ومع فوز الجزائر في بطولة إسبانيا، تمكن المنتخب الكويتي من التعادل في مباراته الأولى بنفس البطولة أمام تشيكوسلوفاكيا، لكنه خسر مباراتيه الأخريين أمام فرنسا وإنجلترا وغادر البطولة مع شقيقه الجزائري. وفي مونديال 1986، حافظ المنتخبان المغربي والجزائري على تجنب الخسارة العربية في البدايات، لكن العراق لم يفلت منها وخسر أول مباراة أمام باراجواى وأتبعها بهزيمتين أخريين، في حين تعادل الأسود مع بولندا في المباراة الأولى التي فتحت الطريق أمام التعادل مع إنجلترا ثم الفوز على البرتغال والتأهل للمرة الأولى إلى دور الـ16، أما محاربو الصحراء فقد تعادلوا أولا مع منتخب آيرلندا الشمالية قبل خسارة المباراتين التاليتين أمام البرازيل وإسبانيا، ثم جاء الدور على المنتخب المصري مرة أخرى في عام 1990 ليتعادل أمام عمالقة هولندا بهدف لكل منهما في افتتاح مبارياته بالنسخة الإيطالية، لكن تعرض الأبيض الإماراتي في ذات البطولة إلى الهزيمة في كل مبارياته وخرجا سوياً من الدور الأول أيضا. ورغم تأهل السعودية إلى دور الـ16 في مونديال 1994، إلا أنه لم ينجح في الفوز بمباراته الافتتاحية حيث خسر أمام هولندا بهدفين مقابل هدف واحد، في الوقت الذي تعرض المغرب إلى الهزيمة الأولى أيضا في نفس المجموعة على يد بلجيكا، لكن الأسود لم يفوزوا بأي مباراة في هذه البطولة في حين نجح الأخضر في المرور إلى الدور الثاني بعد تحقيق انتصارين متتاليين. وفي مونديال فرنسا 1998، تعادل المغرب مع النرويج بنتيجة 2/‏‏‏2 في أولى مبارياته بينما خسر الأخضر 0 /‏‏‏1 أمام الدنمارك، وكذلك تلقى منتخب تونس الهزيمة من إنجلترا بهدفين نظيفين، وكرر الثنائي نفس الأمر في البطولة التالية عام 2002، إذ خسر نسور قرطاج بهدفين أمام روسيا، بينما تلقى المنتخب السعودي أسوأ هزيمة في تاريخه بثمانية أهداف نظيفة على يد الألمان في المباراة الأولى، ولم ينجُ كلاهما من الهزيمة الأولى إلا عندما تقابلا سوياً في بطولة 2006 وتعادلا بهدفين لكل منهما قبل خروجهما من الدور الأول، وفي نسختي 2010 و2014 لم يشارك سوى المنتخب الجزائري ممثلاً للعرب وتعرض للهزيمة في افتتاح مبارياته في كلتا البطولتين، إلا أنه نجح في التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©