23 يناير 2010 22:00
تجاوزت نسبة توافق المواصفات القياسية الإماراتية مع المواصفات الدولية في مختلف القطاعات 65% من إجمالي ما صدر من مواصفات قياسية بالدولة، بحسب المهندس محمد صالح بدري مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” بالوكالة.
وقال بدري في بيان صحفي أمس إن “مواصفات” من أكثر هيئات التقييس الوطنية التي تتوافق مواصفاتها القياسية مع المواصفات الدولية في إطار جهود الهيئة واستراتيجيتها الرامية لعولمة المواصفات الإماراتية.
وأضاف، قبيل توجهه على رأس وفد هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس للمشاركة في الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس اللجنة الدائمة لإستراتيجية المنظمة الدولية “آيزو” في جنيف، ان اجتماعات جنيف تبحث الخطة الإستراتيجية الخمسية القادمة المنظمة الدولية للتقييس “الايزو” للفترة من 2010 حتى 2015.
وأوضح أن مشاركة الإمارات في اجتماعات الإستراتيجية الخمسية للمنظمة الدولية للتقييس “آيزو” تأتي ضمن نشاط الدولة المتميز في السنوات الأخيرة في مجال المواصفات القياسية على المستوى الدولي، والذي توج باستضافة اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية “آيزو” الحادية والثلاثين لأول مرة في الشرق الأوسط والتي عقدت في دبي في شهر أكتوبر عام 2008 وحضرها رؤساء أجهزة التقييس لأكثر من 115 دولة وتم خلالها انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية لمدة سنتين.
وأكد المهندس محمد بدري أن نجاح الإمارات في استضافة الاجتماع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عزز مكانتها العالمية في مجال تنظيم المؤتمرات الدولية.
وأوضح أن هذه الاجتماعات تميزت بوجود عديد من الموضوعات ذات العلاقة المباشرة بالبيئة والموارد البيئية والمباني الخضراء في ضوء التغيّر المناخي وأتيحت مناقشات واسعة لهذه الموضوعات بحضور أكثر من 400 من الخبراء والمتخصصين من دول العالم المختلفة ومنهم عشرات المعنيين من دولة الإمارات من مسؤولين ومتخصصين من الجهات الرسمية والقطاع الخاص وممثلي المكاتب الاستشارية المختصة.
وأشار إلى أن اهتمام المنظمة الدولية “أيزو” تنامى في السنوات الأخيرة بالدول النامية وأهمية نشر ثقافة استخدام المواصفات القياسية الوطنية في كافة الشؤون الصناعية والصحية والتبادل التجاري وما توفره هذه المواصفات الدولية من إرشادات للمتخصصين وأصحاب القرار والأكاديميين والجهات الرقابية في الدول النامية والتي يزيد عددها على 120 دولة من دول العالم من منطلق هذا الاهتمام وضمن نشاط اللجنة الدولية لشؤون الدول النامية “ديفكو” التابعة لهذه المنظمة الدولية في جنيف.
وأضاف أن اجتماعات الخطة الخمسية للمنظمة الدولية هذا العام تناقش العديد من أساليب العمل الجديدة وتطوير أنشطة المواصفات القياسية الدولية بهدف دعم هذه الأنشطة والاستفادة من تجربة الخطة الخمسية السابقة للفترة من 2005 حتى 2009 وتلافي ما واجهته من معوقات.
وذكر أن من أهم الموضوعات المزمع اعتمادها الاستخدامات الكافية والمؤثرة والمستدامة للمصادر الطبيعية ومعوقات الاستجابة للمتغيرات المناخية والترويج للابتكار ونشر التكنولوجيا وتحسين صحة المستهلك والسلامة والأمان.
وقال إن الاجتماع يناقش كذلك الأهداف الرئيسة لتحقيق رؤية المنظمة الدولية في المرحلة المقبلة والتي ترتكز على محاور أساسية أبرزها العمل على أن تكون المواصفات الدولية خادمة للأسواق والاحتياجات المجتمعية وأولوياتها وترسيخ مواصفات نظم الإدارة “مثل مواصفات أيزو 9000 ومواصفات الإدارة البيئية 14000 ومواصفات سلامة الأغذية 22000 وغيرها” بما يتيح قيمة مضافة معترف بها لهيئات التقييس الوطنية والمؤسسات المعنية وتعزيز قدرة الدول النامية للمشاركة في أنشطة المنظمة الدولية من خلال تطوير خطة عمل جديدة خاصة لهذه الدول وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الدول النامية وتشجيع البحوث المتعلقة بدور المواصفات الدولية في مختلف المجالات.
وأضاف أن مشاركة الإمارات في هذه الاجتماعات تهدف إلى تعميق دور هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في الاستفادة القصوى من أهداف الاستراتيجية الجديدة للمنظمة الدولية خلال السنوات الخمس المقبلة والتي يتماشى جزء كبير منها مع استراتيجية الدولة في حماية الاقتصاد الوطني وعولمة التجارة بالدولة وحماية المستهلك ورفع مستوى وعيه الاستهلاكي وترشيد استهلاك المصادر الطبيعية من الطاقة والمياه واستفادته من الأنشطة الدولية في تطوير القطاعين التعليمي والبحثي بدولة الإمارات.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
