الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مكتبات البيوت.. منارات للعلم والمعرفة

مكتبات البيوت.. منارات للعلم والمعرفة
12 مايو 2015 23:14
أشرف جمعة (أبوظبي) إنشاء مكتبات داخل البيوت حلم كل أسرة للعبور إلى فضاء الثقافة وتكوين الفكر وتعميق الشعور بالعلوم النافعة، ولا يزال المرء في سباق نحو التسلح بالمعرفة التي هي الدافع القوي لحضور معارض الكتب ومحاولة اقتناء المؤلفات التي تناسب الأبناء وكل أفراد العائلة وفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته هذا العام سجلت الأسرة الإماراتية بأطيافها كافة حضوراً مميزاً بحثاً عن الكتاب ومن ثم تربية الأبناء على ثقافة الكتاب وهو ما تجلى في تلك اللحظات المبهرة التي عبر فيها الباحثون عن فكرة تكوين مكتبات للمعرفة داخل البيوت عن أحلامهم بأن تكون تلك المكتبات نواة للوصول إلى جوهر الثقافات الإنسانية التي تغذي العقل والوجدان بالعلم والثقافة. محبة الكتاب شغف حصة المنهالي بالكتاب واهتمامها بالإصدارات الجديدة ومن ثم إنشاء مكتبة منفصلة عن الأسرة جعلها تسارع الخطى نحو معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أجل الحصول على المؤلفات الكثيرة التي دونتها في ورقة صغيرة وكلما انتقلت إلى دار جديدة نظرت في الورقة بحثاً لتتذكر اسم الكتاب ، وتبين هلال أنها محبة للكتاب منذ طفولتها لكنها بعد أن أتمت المرحلة الجامعية رأت أهمية إنشاء مكتبة داخل غرفتها لترص عليها الكتب الكثيرة التي بحوزتها ومن ثم اتجهت إلى معرض الكتاب من أجل استكمال جزء من هذه المكتبة التي اقترب حلم تحقيقها، مشيرة إلى أن العلم ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه والقراءة السبيل إليه والكتاب جسر المعرفة. مطبوعات جديدة منذ أن رزقها الله بأطفال وجميلة الحوسني تفكر بجدية في تكوين مكتبة للأطفال داخل البيت بحيث يرتبط بها طفلاها وتصبح هي الملاذ لهما في هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها الأطفال إلى منبع للمعرفة وبداية جادة للاطلاع وتذكر الحوسني أنها بدأت العام الماضي في شراء عدد من قصص الأطفال الشيقة لكنها في هذا العام تجولت داخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب واكتشفت ثراء لا محدود في المطبوعات الجديدة التي تغازل مخيلة الطفل وتشركه في المعرفة بأساليب متطورة فاقتنصت هذه الفرصة لاستكمال مشروع مكتبة الأطفال مؤكدة أنها حصلت على عدد وافر من الكتب التي من الممكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير ملكات أطفالها الإبداعية وهي فخورة بهذه المكتبة التي ترسخ الثقافة والفكر في وجدان طفليها. عبور المستقبل ومن إمارة دبي ، حرص يوسف سلطان على الحضور إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أجل الحصول على مجموعة قيمة من الكتب لكي يضيفها إلى مكتبته التي أنشأها منذ زمن في بيته لكنه يسعى إلى إضافة مجموعة جديدة من الكتب العلمية والمؤلفات التي تسهم في تطوير الذات وتبين بجلاء الأفكار الجديدة في علوم الإدارة ليس بحثاً عن الارتقاء الوظيفي لكن من أجل أن يظل مستمراً في معرفة الجديد ويلفت إلى أنه اتفق مع صديقه عبدالله حمود من أجل التجول بين دور النشر للحصول على بعض الكتب خصوصاً وأن حمود من هواة شراء الكتب ومن ثم تدعيم مكتبته بعدد وافر من المطبوعات التي تهم أطفاله ويرى سلطان أن المكتبات داخل البيوت هي الركيزة الأساسية التي تستند عليها الأسرة من أجل العبور إلى المستقبل. خير جليس في أحد أركان دور النشر ، أمسكت سماح «أم لثلاثة أطفال» وتعمل معلمة ، عدداً من الكتب لاختيار ما يتناسب مع أعمار أطفالها وتقول:«من الكتاب الصغير يتكون الفكر ويتقاطر على العقل حتى تنمو داخل الإنسان شجرة المعرفة وتبين أنها منذ سنوات طويلة تحاول أن تجمع في مكتبة البيت المؤلفات التي تحتاجها أسرتها فهي تؤمن بمقولة « خير جليس في الزمان كتاب» مؤكدة أنها تغتنم فرصة وجود معارض الكتب من أجل تغذية هذه المكتبة ببعض المطبوعات التي تهمها وتهم جميع أفراد العائلة إذ إنها تخصص كل يوم بعض الوقت للاطلاع وهو ما انعكس بالإيجاب على أطفالها الذين أصبح لديهم ارتباط قوي بالكتاب. كادر متعة حقيقية في لفتة طريفة راح الطفل محمد حسن الجابري يجر عربة صغيرة مخصصة لحمل الكتب وينظر بين أرفف دور النشر حيث الكتب الكثيرة المتراصة بحثاً عما يناسبه من كتب ، ويؤكد أنه صارح والده بأنه ينوي تكوين مكتبة من مصروفة الخاص وهو ما دفعه للتجول بين دور النشر لشراء بعض المؤلفات التي تلائم مرحلته العمرية والتي يستطيع أن يستوعبها ويدرك محتواها، ويرى أن هذا العصر التكنولوجي سرق من الإنسان ثقافة الكتاب وشده نحو الاطلاع عبر الشبكة العنكبوتية ، مشيراً إلى أنه يجد متعته الحقيقية في قراءة كتاب يلمسه باليدين ، ويلفت إلى أنه لن يقصر في المرحلة المقبلة في تحقيق ما يتمنى من إنشاء مكتبة تلون حياته وتملأ وجدانه بنور العلم والمعرفة. كادر ملكات إبداعية «لولا» فتاة في المرحلة الإعدادية أصرت على أن يكون لها حظ من المطبوعات الجديدة خصوصاً وأنها تحب القراءة وتطمح إلى تطوير ملكاتها الإبداعية في مجال كتابة القصص القصيرة وعند إحدى دور النشر وقفت مع رفيقتها في الدراسة شهد تتأمل عناوين الكتب من أجل اختيار بعضها لتبدأ المنافسة بين الرفيقتين إذ إنهما اتفقتا على قراءة الكتاب ومن ثم مناقشته بعد تلخيصه في عدد من الورقيات وترى لولا أن شراء الكتاب هو الطريق الأمثل لتكوين مكتبة قيمة تحوي عدداً من المؤلفات المختلفة في ميادين علمية وفكرية وأدبية مختلفة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©