الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاميرا الهواة تختزن الذكريات بعين ثالثة

كاميرا الهواة تختزن الذكريات بعين ثالثة
10 نوفمبر 2008 23:47
تغمز بعينها ليضيء المكان من حولها، بعد أن تضغط السبابة على الزناد وتقبض على اللحظة··· هي عين ثالثة تغمضها لتحفظ الماضي بين جفنيها· فلا عجب إذن من سعي الناس إلى الكاميرا، يصحبونها معهم، ويأنسون بقلبها الواسع الذي يخزّن لهم الذكريات· وتوفر مراكز التسوق والمحال المختصة ببيع الكاميرات، العديد من أنواع وماركات الكاميرات الرقمية، تتوفر فيها خواص عديدة، يشير إليها البائع في محل آلات تصوير سانجار قائلا: ''تتصف الكاميرات بمقاس شاشة مدمجة مع الكاميرا لا يقل عن بوصتين، وجودة العدسة، ووجود نظام الاستقرار البصري، وقابلية التصوير الرقمي الثابت مرفق بمثبت للصورة، وخاصية التقريب عن بعد بواسطة العدسة 16 مرة عن حجمها الطبيعي دون فقدان الجودة، وصيغة التسجيل مع خاصية التصوير الليلي، وطول بؤرة العدسة لا يقلّ عن 4,5 ميليمتر، وجودة الصورة لا تقل عن 800 بكسل، مدعومة بمخرج ''الفاير واير'' لربطها بالحاسب الآلي''· وتسأله شيخة القمزي عن سعر كاميرا رقمية تنوي شرائها بعدما فقدت مثيلتها قبل شهر في رحلة بحرية، مشيرة إلى أن ''مميزاتها الكثيرة دفعتها لاختيارها مجددا''· طلب منها البائع 1700 درهم، ويعقب: ''تلبي الأسعار معظم القدرات الشرائية، حيث تتراوح بين 400 درهم إلى 10 آلاف درهم، فضلاً عن كاميرات المحترفين التي يصل ثمن بعضها إلى 20 ألف درهم''، لافتا إلى أنه كلما ارتفع سعر الكاميرا ارتفعت الجودة وتعددت الخواص والمميزات· في محل مجاور وقفت وفاء حنفي برفقة زوجها، والحيرة بادية عليهما، كل منهما يميل إلى اقتناء كاميرا مخالفة لاختيار الآخر، تقول :''ذكر لنا البائع أن سعر الكاميرا التي اختارها زوجي 3300 درهم، وعلى الرغم من حبي للتصوير، أجد صعوبة في دفع هذا المبلغ، إذ يكفي برأيي دفع نصف المبلغ ثمناً لكاميرا''· وبعيداً عن الكاميرا، قريباً من الصورة، فإن لأهل الاختصاص رأي ينطلق من علم وخبرة، ففنان التصوير الضوئي بسام بدر، يرى أن ''الصورة حياة ثانية، وذاكرة يمكن إيقاظها مادياً عبر النظر إلى الصور واستعادة الذكريات ووقائع الأيام الخوالي· وعلى الرغم من كون التصوير فن ''له ناسه'' أشجع الجميع على ممارسته لأنه ثقافة بصرية يحتاج الإنسان الارتقاء إليها''· وفيما يخص الهواة، ينتقد البدر اختيار البعض للكاميرا المناسبة لقدراتهم التصويرية، فهم لا يدركون الهدف الأساسي من شرائهم الكاميرا، فالأولوية لديهم هي الحصول على كاميرا تلتقط لهم الصور، ناصحا باقتناء كاميرات رقمية ذات سعر متوسط ( تحت 2000 درهم)، على أن تتسم بنقاء العدسة والجودة في التصوير، والدقة والوضوح في الألوان، كما يجب أن تحتوي على مخرج ''فاير واير'' لربطها بجهاز الكمبيوتر لتحرير الصور بسهولة· عكس الكاميرات الرقمية عالية الجودة وغالية الثمن، فهي مناسبة للأكاديميين دارسي علم التصوير، أو متّبعي دورات تصوير ضوئي، أو المحترفين القادرين على استخدام جميع خصائصها العالية· حين التقطت الكاميرا صورة للشابة كارلين آسويل، طالبة جامعية، كانت منهمكة في تصوير طير يستظل أسفل نخلة، ابتسمت وقالت: ''إنها هوايتي المفضلة، لا يمرّ يوم دون أن ألتقط صورة لي أو لزملائي أو لطير أو زهرة أو بحيرة أو سيارة أو طفل، حتى لو لم أكن أجيد التصوير كفاية''· بينما لدى سهيل المحيربي، وهو أب لطفلين، أسباب أخرى في حبه للتصوير، يقول: ''فضلاً عن أنني أحب تصوير أو تسجيل ''فيديو'' لبعض يوميات أطفالي لرصد نموهم ونشاطهم، فأنا أميل إلى تصوير كل ما تقع عليه عيني، سواء في كورنيش أبوظبي أو سوق السمك أو القرية التراثية أو الحدائق أو الأبنية الحضارية، أو الفعاليات والأنشطة التي تحدث في وطني من مهرجانات ومعارض دولية وبطولات رياضية وسباقات مختلفة، لتكون شاهدة على النهضة المتواصلة، وأحفظها لأطفالي مستقبلاً''· ويتابع المحيربي التقاط الصور بين مجاميع من الناس اصطفوا قبالة كورنيش أبوظبي، يحملون كاميراتهم التي تومض عيونها بين حين وآخر سعياً وراء لحظة أو مشهد آني، سيصير اسمه في المسقبل ''ذكرى''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©