الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مصدر» تسهم في تحسين وظائف المباني الذكية في أبوظبي

«مصدر» تسهم في تحسين وظائف المباني الذكية في أبوظبي
12 مايو 2013 20:51
أبوظبي (الاتحاد) - المباني الذكية المستقبلية، ستتضمن أحدث تقنيات الحوسبة وإدارة العمليات، بما يساعدها في استخدام الموارد بأعلى كفاءة ممكنة، ولن تكون مجرد هياكل بسيطة، وبالتالي فهي تشمل أدوات التنبؤ بالحمل الكهربائي، التي تعتمد عليها المرافق في توقع كمية الطاقة التي ينبغي تأمينها، أحد المكونات الرئيسية بالنسبة لهذه المباني الذكية. هذا ما أكده الدكتور زيار أونج أستاذ مساعد في علوم الحوسبة والمعلومات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذي أضاف: يمكن أن تساعد القدرة على توقع أحمال الطاقة بدقة، المخططين الحضريين ومشغلي المباني، على وضع خطط مسبقة لتأمين احتياجات الطاقة قياسا، لحجم الإمدادات المتاحة، ونظرا لكون المباني السكنية والتجارية، تستأثر بالجزء الأكبر من حجم الاستهلاك الأساسي للطاقة في أي بلد بحوالي 40%، فإن التنبؤ بحجم استخدام الطاقة وإدارته يعتبر ذا أهمية كبيرة. أحمال الطاقة المتوقعة أيضا يمكننا، حسبما قال أونج، توقع حِمل الطاقة عن طريق الجمع بين البيانات التاريخية والمعلومات المتاحة حول نوع المبنى، وأيضا حالة الطقس وغيرها، ويتيح ذلك للمهندسين وضع توقعات لأحمال الطاقة المحتملة للمبنى، في أي مكان لفترة تمتد من عشر دقائق وحتى يوم واحد، ويساعد ذلك المخططين على الحفاظ على الطاقة، واستخدام مصادرها المتجددة وفي إطار أوسع، وأيضا يمكن أن يساعد التنبؤ بحمل الطاقة لتلك المرافق على ضمان بقاء شبكة الطاقة الكهربائية بأكملها في حالة من الاستقرار. موضحاً أن أدوات التنبؤ تلك يمكن استخدامها إلى جانب آليات أخرى للحد من حجم استهلاك الطاقة في أوقات ذروة الطلب، ورفع كفاءة استخدامها إلى أعلى حد ممكن في أوقات انخفاض الطلب إلى أدنى مستوى، وهي مناسبة لاكتشاف المشاكل التي قد تكون موجودة، ففي حال كان الاستخدام الفعلي مختلفا بصورة واسعة عن المتوقع، من المحتمل أن يكون هناك خطأ ما في نظام الطاقة الخاص بالمبنى. مبنى أكثر استدامة ويضيف أونج: تلك تقنيات تساعد ملاك المباني على تحديد الوقت الذي يمكنهم فيه بيع الطاقة المتجددة الفائضة للشبكة الكهربائية، والوقت الذي يمكنهم فيه شحن المركبات الكهربائية، وقد تسهم كل هذه الأمور مجتمعة في نهاية المطاف، في جعل عملية تشغيل المبنى أكثر استدامة وكفاءة في استهلاك الطاقة وأقل تكلفة، وينفذ معهد مصدر حاليا مع شركة سيمنس مشروعا بحثيا، يستخدم أدوات إحصائية وتقنيات التعلم الآلي، لتطوير نماذج حوسبية للتنبؤ بالحمل الكهربائي خلال ثلاث حالات. ويشرح أونغ تلك الحالات قائلاً إن منها التنبؤ بالحمل الأساسي للمباني التي تستخدم الطاقة الكهربائية بصورة تقليدية، والتنبؤ بالحمل الديناميكي للمباني ذات الأحمال الحرارية، أو مولدات الطاقة المتجددة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية المركبة على الأسطح، والتنبؤ بالحمل الشامل للمباني التي توجد ضمن بيئة حديثة وذكية، وتتضمن بطاريات عالية الكفاءة، ووحدات التكييف بالمياه المثلجة، وتعد أحد أنظمة تكييف الهواء التي تعتمد على نقل تيارات الهواء المبرد، وأيضا المركبات الكهربائية. أدوات التنبؤ ونظرا لتزايد عدد المباني الذكية التي يتم بناؤها في أبوظبي بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام، حسبما يقول أونج، فإن هذا المشروع البحثي سيساعد بصورة كبيرة، في اختبار وتحسين وظائف المباني الذكية، ويمكن بعد ذلك تطبيق النتائج التي يتم التوصل إليها في المباني الذكية الجديدة، الأمر الذي سوف يسهم في الحفاظ على الطاقة وترشيدها داخل الإمارات. وبالإمكان استخدام أدوات التنبؤ بالحمل الكهربائي، للمساعدة في دمج مصادر الطاقة المتجددة، مما يعني تحقيق أحد أهداف إمارة أبوظبي الاستراتيجية، والمتمثل في تأمين 7% من إجمالي احتياجات الطاقة، من المصادر المتجددة بحلول عام 2020، وإلى جانب ذلك يمكن للحكومة الاستفادة من البيانات التي سيتم جمعها عبر هذا المشروع، لإعداد مبادئ توجيهية خاصة بالمباني، بما يضمن تمتع كافة هياكل المباني بالكفاءة والاستدامة. وسوف يلعب رأس المال الفكري الفريد، كما يرى أونج، دوراً مهماً في عمليات تصميم وإنشاء المباني الذكية حول العالم، ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق العالمي على خدمات المباني الذكية، بما في ذلك الحصول على البيانات والتحليلات، من 291 مليون دولار خلال هذا العام إلى 1.1 مليار دولار بحلول عام 2020، ويمكن أن يشكل جزء من ذلك مصدر دخل إضافي مفيد جدا بالنسبة لاقتصاد المعرفة متنوع المصادر الذي تمتلكه أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©