بيزنس مونيتور: إنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية يجعل أبوظبي مركزاً عالمياً للتقنية

يسهم إنشاء أول مصنع للرقائق الإلكترونية في الشرق الأوسط بأبوظبي في تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للتقنية، بحسب تقرير مؤسسة “بيزنس مونيتور انترناشيونال” للأبحاث. وتوقع التقرير أن يصل حجم الإنفاق على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الإمارات بنسبة 40% خلال الخمس سنوات المقبلة ليصل إلى نحو 17,616 مليار درهم (4,8 مليار دولار) بحلول العام 2015. وأكد التقرير أهمية الإعلان عن تأسيس أول مصنع للرقائق الإلكترونية في أبوظبي حيث قامت شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” المملوكة لحكومة أبوظبي مؤخرا بوضع حجر الأساس لمصنع للرقائق الإلكترونية. وتخطط إمارة أبوظبي لإقامة منطقة صناعيه متخصصة على مساحة تصل إلى ثلاثة كيلومترات مربعة بالقرب من مطار أبوظبي الدولي تعنى بصناعة أشباه الموصلات فيما تعتزم “اتيك” إنفاق ما بين 6 إلى 7 مليارات دولار على إنشاء مصنع جديد لإنتاج الرقائق الإلكترونية في ليكون لمصنع هو الأول في الشرق الأوسط عندما يبدأ الإنتاج به خلال العام 2015. وأشارت المؤسسة إلى أن الإنفاق المتوقع على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة خلال العام 2011 يصل إلى 12,8 مليار درهم (3,5 مليار دولار) مدفوعا بارتفاع مبيعات الكمبيوتر وتحسن أداء قطاع التجزئة بشكل عام . وتوقع التقرير أن ترتفع مبيعات أجهزة الكمبيوتر وملحقاته في الدولة خلال العام الحالي لتصل إلى نحو 6,6 مليار درهم (1,8 مليار دولار ) مقابل 5,8 مليار درهم خلال العام 2010. وأشار التقرير إلى أن معدل نمو الإنفاق علي البرمجيات في الإمارات يعد واحدا من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم حيث سيصل إلى نحو 2,3 مليار درهم “636 مليون درهم” خلال العام 2011 نتيجة زيادة اعتماد المؤسسات على تكنولوجيا المعلومات لتعزيز قدرتها التنافسية ورفع كفاءة إدارة مواردها . واكد التقرير أن الإنفاق على التكنولوجيا في الإمارات سيحقق نموا مركبا يقدر بنحو 8% خلال الفترة بين 2011 و2015 مستفيدا من استمرار العمل بمشاريع البنية التحتية في أبوظبي وعزم حكومة أبوظبي على تطوير الخدمات المركزية الاستراتيجية على الحكومة الإلكترونية في الإمارة على مدار السنوات الثلاث المقبلة. وأشار إلى أن محفزات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الإمارات خلال المرحلة المقبلة تشمل أيضا المبادرات الحكومية المحلية والاتحادية ومشاريع البنية التحتية في إمارات الدولة على المدى الطويل، بالإضافة إلى النمو الكبير المتوقع في عدد السكان وتنمية القطاعات غير النفطية. وقال تقرير مؤسسة بيزنس مونيتور انترناشيونال إن حكومة الإمارات الإلكترونية تقود جهودا لتقديم خدمات سحابية، مشيرا إلى أن وزارتي العمل والبيئة والمياه، في سبيلها لتبني استراتيجيات تكنولوجية تعتمد على الحوسبة السحابية. وأشار تقرير المؤسسة إلى أن الإنفاق الاتحادي يعد دافعا مهما لقطاع التكنولوجيا لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم تقود حاليا مبادرة لتوريد أجهزة الكمبيوتر والإنترنت لمدارس الدولة لمواكبة التطورات الحاصلة في مجالات التكنولوجيا واستخدام الإنترنت. وأوضح التقرير أن مجال الرعاية الصحية من بين المجالات الرئيسية للإنفاق الاتحادي لتكنولوجيا المعلومات في الإمارات، لافتا إلى أن برنامج الرعاية الصحية ‘وريد’ الذي أطلقته وزارة الصحة بتكلفة 300 مليون درهم والذي يهدف إلى إنشاء منصة متكاملة للربط الإلكتروني بين المستشفيات الـ 13 التي تديرها الدولة والعيادات التابعة لها والبالغ عددها 67 في جميع أنحاء الدولة . ونوه تقرير “بيزنيس مونيتور انترناشيونال” إلى أهم المشاريع التوسعية في مجال التكنولوجيا في الإمارات لافتا الى أن شركة إنجازات التي تستحوذ على نحو 45,5% من قطاع تعهيد الخدمات التكنولوجية في الدولة بصدد استكمال المرحلة الثانية والثالثة من مراكز البيانات في أبوظبي والعين في محاولة لتوسيع أسواقها. ورصد التقرير زيادة إقبال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم على تبنى الحلول التكنولوجية، مشيرا إلى أن نحو 2% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط تمتلك برامج خاصة لإدارة علاقات العملاء.