الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

590 أسرة مواطنة تجهز وجبات غذائية ضمن «مشروع إفطار صائم»

590 أسرة مواطنة تجهز وجبات غذائية ضمن «مشروع إفطار صائم»
13 مايو 2013 00:02
ضمن خطط مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في تقديم العون والمساعدة في المجالات كافة، وتكريساً لقيم التكافل الإنساني في المجتمع خلال شهر رمضان الفضيل، وتأكيداً لرسالة المؤسسة التي تنتهجها سعياً لدعم ومساندة الشرائح المتضررة من وطأة الظروف المعيشية وتحسين أحوال الفئات الفقيرة والمحتاجة، فقد تعاقدت المؤسسة مع 590 أسرة مواطنة، وذلك من خلال تجهيز وجبات غذائية رمضانية ضمن «مشروع إفطار صائم» استعداداً لرمضان المقبل. يهدف المشروع بالدرجة الأولى إلى دعم الأسر المواطنة لتستفيد منه مادياً ومعنوياً، حيث أشار مدير عام مؤسسة خليفة لأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري إلى أن تنافس الأسر على تقديم أجود أنواع الطعام، إضافة إلى تحفيز أفرادها على العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني، وأن المشروع ينظم للسنة الثالثة على التوالي، حيث من المقرر في هذا العام تجهيز نحو مليون و700 ألف وجبة إفطار ضمن المشروع. تنافس وتعاون وحول تفاصيل العمل، كشف أن مشروع دعم الأسر المواطنة من خلال تقديم الوجبات لمشروع إفطار صائم قد حقق نجاحاً، وذلك من خلال تفاعل تلك الأسر في تنفيذ ما يطلب منها، كما أن هذه الفكرة خلقت نوعاً من التنافس والجد والتعاون بين أفراد الأسرة الواحدة، مما دفع بالمؤسسة إلى اتخاذ القرار بإسناد مشروع إفطار الصائم لهذا العام من الألف إلى الياء إلى الأسر المواطنة في كافة أرجاء الوطن. وبين أن هذا النجاح دفع بالمؤسسة إلى الاستغناء تماماً عن المطاعم والجهات التي كانت تتولى إعداد الوجبات الغذائية وتوزيعها على الصائمين والأسر المحتاجة، وبالتالي أسندت هذه المهمة للأسر المواطنة التي قدمت من خلال نشاطها المتزايد، مؤكدين بذلك قدرتهم على العمل والإنتاج بروح الفريق الواحد، كما أحدثت أثراً إيجابياً في حياة المواطنين من خلال اكتشاف قدرات وإمكانيات أبناء الوطن على العمل الجاد، الذي يعود على المجتمع بالنفع الكبير، كما جعلت تلك الأسر تعتمد على نفسها في تدبير أمور حياتها المعيشية وخلقت فيها روح العمل الجاد والمخلص لمجتمعها ووطنها. شراكة مجتمعية وفي السياق ذاته أوضح أن المؤسسة تعزز قيم الشراكة المجتمعية من خلال مشاريعها الإنسانية وحرصها على إيجاد الأفكار الخلاقة، التي تساعد بعض أفراد المجتمع من ذوي الدخل المحدود للارتقاء بهم إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ومن ثم الاستغناء عن تلقي المساعدات التي تقدم اليهم من مختلف الجهات وربما الوصول في بعض الحالات إلى مرحلة تقديم المساعدات للآخرين، ولفت إلى دور الكثير من المؤسسات في المساهمة بتقديم يد المساعدة والعون لتلك الأسر المواطنة، حيث منذ انطلاق مشروع إفطار صائم ساهمت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك في دعم هذا المشروع من خلال تزويد الأسر المواطنة بالغاز اللازم للطهي بأسعار تشجيعية رمزية. كما أن شركة الفوعة تدعم مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية سنوياً، حيث تقدم مادة غذائية أساسية في وجبات الإفطار وهي التمور ومن الأنواع الجيدة جداً وبأسعار رمزية، أيضا بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومواصلات الإمارات، التي تقوم بأخذ الوجبات من الأسر المواطنة وتوزيعها على مواقع التوزيع في الوقت المحدد دون تأخير، كل هؤلاء ساهموا في نجاح ودعم المشروع الإنساني الذي يخدم عدة أطراف مهمة في المجتمع وهي الأسر المواطنة المنتجة، وكذلك مساعدة الأسر المحتاجة في شهر رمضان الكريم. أسر مساهمة أسر مواطنة منذ بداية مشروع إفطار صائم سعت جاهدة في تنفيذ وجبات غذائية رمضانية وكن من المتميزات في مشاركتهن في هذا المشروع، وشعرن منذ الوهلة الأولى أهمية المشروع الذي أكدن انه لا يتوقف على الجانب المادي فقط، إنما في بث روح التعاون بين أفراد الأسرة المواطنة المشاركة في المشروع، هذا ما شعرت به أم محمد المنصوري، التي تعد من المشاركات الأوائل في المشروع، حيث وجدت خلال مشاركتها في مشروع إفطار صائم أنه ساندها مادياً ومعنوياً وكشف قدرتها على توفير 200 وجبة رمضانية تتضمن الرز والدجاج بشكل يومي في السنة الأولى من مشاركتها و100وجبة رمضانية في السنة الثانية، مبينة أن عملية إعداد الوجبات تبدأ صباحا لتكون الوجبات جاهزة مع الساعة الواحدة ظهراً ليبدأ بعدها تحضير الوجبات ووضعها في الصحون المخصصة لذلك، التي تحفظ حرارتها، حيث تصل إلى مستحقيها الساعة الخامسة مساء، موجهة المنصوري شكرها لمؤسسة خليفة الإنسانية لإتاحة الفرصة أمام المواطنات غير العاملات للعمل ضمن هذا المشروع، بما يوفر لها مورداً مالياً يساعدها في تأمين احتياجاتهم الأساسية. من جانبها، أشارت عفراء محمد الهاملي إلى أهمية مشاركتها في المشروع لما فيه من فعل الخير، إلى جانب ما يوفره المشروع من عائد مالي لها والذي منذ بداية انطلاقة من أوائل المشاركات والمساهمات في تنفيذ 100وجبة رمضانية، مبينة أن هذا المشروع الذي أطلقته مؤسسة خليفة لأعمال الإنسانية ساهم بالدرجة الأولى إلى دعم الكثير من الأسر المواطنة بالمشروع ماديا ومعنويا، كما نمى لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، من خلال المساهمة في إعداد تلك الوجبات الرمضانية الطازجة والساخنة بشكل يومي والتي تبدأ رحلة الإعداد والتنفيذ منذ الصباح الباكر حتى وضع الوجبة في الصحون المخصصة لها، التي توضع عليها رقم كل مشاركة بالمشروع لتقييم أدائها بالوجبة من المذاق والطعم . دور المشرفات وللمشرفات في مشروع إفطار صائم دور بارز ومهم، حيث يقمن مع الدفاع المدني ومواصلات الإمارات في اجتماع يعقد ما قبل الشهر الفضيل بتقديم النصح والإرشاد لسلامة النساء المشاركات في المشروع أثناء إعدادهن الوجبات، وتقول في هذا الشأن المشرفة حنان الحمادي: بعد أن يقع الاختيار على الأسر المشاركة في المشروع، نقدم لهن النصح والإرشاد في طريقة إعداد الوجبات الرمضانية والتي تشترط فيها الالتزام بنظافة المكان وبطريقة إعدادها بشكل جيد، وخلال فترة الشهر الفضيل تمر مجموعة من المشرفات على تلك الأسر للتأكد من التزامهن باشتراطات السلامة الغذائية أثناء الطبخ من أغطية الرأس والقفازات، والإشراف على عمليات التعبئة بما يضمن وصول الوجبات إلى مستحقيها وهي ساخنة. وأضافت: تكون الزيارة مرتين في الشهر والتي عليها بعض الملاحظات نقوم بزيارتها بأكثر من مرة بشكل مفاجئ للتأكد من تقيدها بالملاحظات التي دونت عليها، كذلك هناك فرق من الدفاع المدني يكون أفرادها مع المشرفات للتأكد من توافر عناصر الأمان كافة بالمطبخ والتأكد من مدى قدرة المكان على تحمل إعداد 100وجبة أو أكثر بشكل يومي، كما عملت الفرق على توزيع المعدات الضرورية لإطفاء الحريق. مشيرة الحمادي إلى دور مواصلات الإمارات التي تقوم أيضاً بتوزيع الوجبات الرمضانية لمواقع التوزيع في الوقت المطلوب. إضاءة يتابع مشرفون في المواقع حركة توزيع وتوصيل تلك الوجبات والتأكد من طعم الوجبات الرمضانية التي تعد يوميا، وترفع الملاحظات للمنسق العام على المشرفين الذي بدوره يتواصل مع المشرفات ليتواصلن مع النساء اللاتي يعددن الوجبة الغذائية الرمضانية، واللاتي تتكرر عليهن تلك الملاحظات تستبعد وتستبدل بأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©