آمنة النعيمي (الشارقة) - شهدت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، احتفالات اليوبيل الفضي لمراكز الأطفال والفتيات ومرور 25 عاماً من العطاء للأطفال والفتيات، والذي تضمن هذا العام فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب الحادي عشر، بمشاركة وفود من 16 دولة.
جاء كلام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي صباح أمس في حفل اليوبيل الفضي لمراكز الأطفال والذي يأتي متزامناً مع ملتقى الأطفال العرب الـ11، حيث شهدت الاحتفال الرسمي لليوبيل في قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، بوجود الوفود العربية والبالغ عددهم 64 طفلاً يمثلون 17 دولة عربية ومعها الإمارات.
ودعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الأطفال الفتيات إلى الخروج بدرس من الثورات العربية التي يشهدها الوطن، وأن يزدادوا حباً بالوطن، وينبذوا الأحقاد والكراهية فيما بينهم، ويساهموا في بناء مجتمعهم.
ونبهت أطفال الإمارات من أولئك الذين يؤثرون على أفكارهم وسلوكياتهم، بشكل سلبي يضرهم ويضر مجتمعهم ووطنهم، محذرة من هذه الفئات المندسة والمخبأة تحت غطاء اجتماعي أو إسلامي أو رياضي أو شيء آخر. وقالت إن هذه الفئات التي تحدث البلبلة بالفكر والارتباك العاطفي لدى الأطفال، تحدث بلبلة بالوطن، من خلال أساليب ملتوية.
وشددت على دور الأسرة، خاصة ونحن مقبلون على الإجازة الصيفية، بأن تكون متيقظة تجاه البرامج الصيفية التي تنظمها هذه المؤسسة أو تلك، داعية إلى أن تكون هذه الجهات مرخص لها من الحكومة والدولة ، خاصة أن العديد منها سوف يبدأ بالإعلان عن برامجها الصيفية إلا أننا غير متأكدين من صبغة البعض من هذه المؤسسات، لذا على الأهل أن يكونوا يقظين متيقظين وحريصين على الاختيار المناسب.
كما دعت سمو الشيخة جواهر القاسمي الأمهات والآباء إلى تسجيل أولادهم وبناتهم في مراكز الأطفال والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كي يتلقوا الاهتمام والرعاية منذ صغرهم، وبالتالي يكونون على ثقة بأن أولادهم بين أياد أمينة، خاصة أن المراكز تفتح المجال أمام الأطفال من سن 6 وحتى 12 سنة، ومن ثم يحول الأولاد إلى مراكز الناشئة والفتيات إلى مراكز الفتيات لغاية سن 18.
إلى ذلك، تضمن الحفل أوبريت “عربة الفرح” الذي قدمه أطفال المراكز ونال إعجاب الجمهور وهو من تأليف وإخراج محمود أبو العباس مشرف عام النشاط المسرحي بالمراكز، وأوضح العباس أن أوبريت عربة الفرح مقترح لمستقبل مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة، وهو يصور رحلة يقودها أطفال المراكز وفكرته تستند إلى عربة تتسارع عجلاتها نحو التفرد والإبداع، حيث يعالج كل تلك الأنشطة بأسلوب ممتع، فيه الكثير من اللعب والفكر، في محاولة لكسر النمط التقليدي في الاحتفالات، بحيث نقدم عرضاً أبطاله أطفال وفتيات المراكز، وهم يقدمون عرضاً يقوده الفعل والتجسيد، ويقدمون بتكامل الاحتفال كل التفاصيل دون اللجوء إلى عريف حفل يوضح بالكلمات تفاصيل إبداعهم، بل سنترك لمخيلة المشاهد أن تتفاعل مع الأطفال والفتيات لتكوين صورة مغايرة للعرض.
عدد اليوم
