الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيميوني.. مجرد بشر بـ «الخطأين»!

سيميوني.. مجرد بشر بـ «الخطأين»!
25 مايو 2014 22:56
تلقى الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد إشادة واسعة، بعد أن قاد فريقه للقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الأولى منذ 18 عاماً، وكذلك لنهائي دوري أبطال أوروبا، ولكنه في النهاية ظهر وأنه مجرد بشر، بعد أن ارتكب خطأين خلال الهزيمة الدرامية على يد ريال مدريد، واضطر الرجل الفائز بلقب الدوري الإسباني لإخراج مهاجمه الدولي دييجو كوستا بعد تسع دقائق فقط من بداية المباراة، بعد أن غامر بالدفع باللاعب، وهو يعاني من الإصابة. وانتهت المباراة التي بدت، وأن أتلتيكو مدريد على وشك إنهائها فائزاً بهدف نظيف، ولكنه خسرها بأربعة أهداف، بفقدان أعصاب سيميوني اتجاه رافاييل فاران مدافع ريال مدريد، وتعرض للطرد بسبب هذه الواقعة. ولكن هذه الواقعة لم تمنع وسائل الإعلام الإسبانية من الإشادة كثيراً بسيميوني في بداية ونهاية المؤتمر الصحفي للمباراة، هذا السلوك نادراً جداً من قبل ممثلي وسائل الإعلام، ولكنها توضح الشعبية التي يحظى بها لاعب أتلتيكو السابق خلال مسيرته التدريبية. وتولى سيميوني تدريب أتلتيكو في أواخر 2011، وقاد أتلتيكو لإحراز ثاني لقب له في الدوري الأوروبي في غضون ثلاثة أعوام، في 2012، وفي العام الحالي تفوق فريقه بفارق ثلاث نقاط على برشلونة وريال مدريد ليتوج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 1996، كما أن الفريق خاض مسيرة مذهلة في دوري الأبطال لم يتعرض خلالها لأي هزيمة بجانب الإطاحة ببرشلونة وتشيلسي من البطولة. ويفتقد أتلتيكو إلى النجوم الذين يملكهم برشلونة وريال مدريد، وربما يكون الاستثناء الوحيد هو دييجو كوستا، وكتم معسكر أتلتيكو بأكمله أنفاسه عندما نقل كوستا على محفة خلال المباراة الختامية للدوري الإسباني أمام برشلونة، وحامت شكوك واسعة حول لحاق اللاعب بالمباراة النهائية لدوري الأبطال، ولكنه فعل كل ما بوسعه بما في ذلك الذهاب في رحلة علاج سريعة إلى صربيا، وشارك بالفعل في لشبونة مساء السبت. ولكن بعد أول اختراق لدفاعات ريال مدريد، أدرك سيميوني أن الرهان على كوستا لم يكن في محله، وبالتالي اضطر لاستبدال مهاجمه الدولي، وقال سيميوني خلال المؤتمر الصحفي للمباراة «مشاركته كانت مسؤوليتي، وبالتأكيد لقد ارتكبت خطأ لأنني اضطررت إلى استبداله سريعاً، بالطبع لم يكن في حالة جيدة مثل التي كان عليها في اليوم السابق». وأضاف: «لقد كان ذلك قراري، لقد نظرنا إلى بعضنا البعض، أمعنا النظر لبعضنا البعض، ولم نشأ أن نهدر جزءاً من المباراة، ونحن نلعب ونعانى من نقص أحد لاعبينا». ورغم ذلك فإنه كان من الأفضل لسيموني أن يحتفظ بهذا التغيير إلى اللحظات الأخيرة من المباراة، بعد أن سيطر الانهاك على لاعبيه عقب تسجيل سيرخيو راموس هدف التعادل لريال مدريد في الوقت بدل الضائع من المباراة، وفرض بعدها النادي الملكي هيمنته على المباراة. وفقد سيميوني المتحمس أعصابه عقب تسجيل ريال مدريد رابع أهدافه، حيث ركض في حالة من الغضب اتجاه فاران، الذي على الأرجح سدد الكرة باتجاه المدرب الأرجنتيني، ليحصل فاران على بطاقة صفراء، بينما اضطر سيميوني لمتابعة اللحظات الأخيرة للمباراة من المدرجات. واعترف سيميوني: «بعد تأخرنا 1 - 4 كان من الحماقة القيام بهذا الموقف، ولكن من الحماقة أيضاً بالنسبة لي أن أنفعل»، وأكد سيميوني أنه شعر بالمرارة أكثر من الحزن، ولكنه امتدح فريقه على المجهود الكبير الذي بذله، مشدداً على أن أتلتيكو سيعود أقوى في الموسم المقبل. (لشبونة - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©