السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريال يفكر في أضواء «الحادية عشرة» بـ «نور لا ديسيما»!

الريال يفكر في أضواء «الحادية عشرة» بـ «نور لا ديسيما»!
25 مايو 2014 22:56
بعدما كسر حاجز القحط، وحصد لقبه العاشر في بطولة دوري الأبطال الأوروبي، يسعى فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم إلى طي صفحة الموسم الحالي، والتركيز في مزيد من النجاح في المستقبل بما في هذا حصد لقبه الحادي عشر في دوري الأبطال. وتوج الريال أمس الأول بلقب دوري الأبطال للمرة العاشرة «لا ديسيما» بعد الفوز 4 - 1 على جاره ومنافسه التقليدي أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة البرتغالية لشبونة. وبينما يسعى الريال لطي هذه الصفحة والتركيز في تحقيق مزيد من النجاح في المستقبل، يتعهد أتلتيكو بالعودة القوية في الموسم المقبل بعدما أفلت منه اللقب الأوروبي في اللحظة الأخيرة. وبينما كانت احتفالات لاعبي ومسؤولي ومشجعي الريال في أوجها أمس الأول على ستاد «دا لوز» أو «النور» في لشبونة، أكد إيكر كاسياس حارس مرمى الريال أن ما يهمه في المقام الأول هو النظر إلى المستقبل، وأوضح كاسياس، في تصريحات للتلفزيون الإسباني بعد المباراة، «سأظل في مدريد، الآن، أريد الفوز باللقب الحادي عشر، لن أترك الريال». ومن المؤكد أن هذا التصريح أعجب فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي كثيرا لأنه ما من شيء يهمه أكثر من سيطرة الريال وهيمنته محلياً وأوروبياً. وقال بيريز «ريال مدريد خالد، وضع حداً لأحد الهواجس، الآن، تحررنا تماماً من هذا الهاجس ويمكننا التفكير في اللقب الحادي عشر واللقب الثاني عشر». ومر وقت طويل على نجاح الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو ورفاقه في الفوز للريال بألقاب النسخ الخمس الأولى من دوري الأبطال التي أصبحت الآن البطولة الأكثر أهمية للأندية على مستوى العالم كله، وأحرز الفريق لقبه التاسع في البطولة عام 2002 ثم انتظر 12 عاماً قبل أن يتوج أمس باللقب العاشر. وأنفق بيريز مئات الملايين من الدولارات لتدعيم صفوف الفريق وعودة الهيمنة إلى قلعة الريال بعد سنوات فرض فيها منافسه التقليدي العنيد برشلونة هيمنته التامة محلياً وهيمنة شبه تامة على الساحة الأوروبية. وبعد خروجه من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في المواسم الثلاثة السابقة على التوالي، توج الفريق أمس الأول باللقب الذي طال انتظاره. وضم بيريز اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد في مطلع عام 2009 في صفقة ضخمة ليصبح اللاعب الأغلى في التاريخ، كما تعاقد بيريز مع البرتغالي الآخر جوزيه مورينيو في 2010 ليتولى تدريب الفريق بحثاً عن اللقب العاشر. ورغم رحيل مورينيو بعد ثلاثة مواسم فشل خلالها في تحقيق هذا الهدف، ظل رونالدو ضمن صفوف الفريق كما انضم إليه نجم آخر متألق هو الويلزي جاريث بيل الذي ضمه بيريز قبل بداية الموسم الحالي مقابل 100 مليون يورو (136 مليون دولار) ليصبح اللاعب الأغلى في التاريخ حالياً. كما تعاقد بيريز مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي صاحب الخبرة الكبيرة ببطولة دوري الأبطال وذلك ليساهم بخبرته الكبيرة في الفوز باللقب العاشر للريال في هذه البطولة. وسبق لأنشيلوتي أن توج باللقب مع ميلان الإيطالي مرتين كلاعب ومثلهما كمدرب ثم توج أمس باللقب الخامس له في دوري الأبطال ليحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي الملكي من ناحية وفي تاريخ دوري الأبطال بشكل عام. وقال أنشيلوتي «في يومي الأول مع الفريق، وعندما دخلت إلى حجرة الكؤوس في نادي ريال مدريد، قلت لرئيس النادي إن هناك كأس واحدة غائبة وأننا سنحاول الفوز بها هذا الموسم. ونجحنا في تحقيق هذا». كما توج أنشيلوتي مع الريال بلقب كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، ويأمل أنشيلوتي أن يستعيد للريال لقب الدوري الإسباني في الموسم المقبل حيث فاز به برشلونة في 2013 وتوج به أتلتيكو مدريد هذا العام ليكون الأول لأتلتيكو في البطولة منذ 18 عاماً. ولكن الريال احتاج إلى جهد كبير وإلى بعض الحظ للتغلب على أتلتيكو في النهائي الأوروبي أمس وذلك على عكس ما توحي به النتيجة الكبيرة للمباراة. وسجل سيرخيو راموس هدف التعادل 1-1 للريال في الوقت بدل الضائع للمباراة ليدفع باللقاء إلى وقت إضافي قبل أن يسجل جاريث بيل والبرازيلي مارسيلو ورونالدو الأهداف الثلاثة الأخرى للريال في الشوط الإضافي الثاني. ورفع رونالدو رصيده إلى 17 هدفاً ليعزز بهذا الرقم القياسي الذي حققه هذا الموسم لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بدوري الأبطال. وكان هدوء أتلتيكو في هذا اللقاء مزعجاً للريال خاصة في ظل قلة عدد الفرص وعدم ظهور رونالدو بأفضل شكل ممكن، حيث شارك في المباراة مباشرة بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها في الفترة الماضية. وقال أنشيلوتي «الشيء الأكثر صعوبة كان تسجيل هدف التعادل، لم يكن أمامنا أي مساحة؛ لأن أتلتيكو دافع جيداً، ولكننا حاولنا بكل شكل ممكن وحتى النهاية، نجحنا في هذا ثم تغيرت المباراة تماماً. الهدف الذي سجلناه منحنا القوة، وبعدها، ربما أردنا بشكل أكبر تحقيق الفوز». وتبددت أحلام أتلتيكو مبكراً في الاعتماد على المهاجم الخطير دييجو كوستا، حيث اضطر الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني للفريق إلى استبداله مبكراً لتجدد الإصابة بعد تسع دقائق فقط من بداية اللقاء، وسجل دييجو جودين هدف التقدم لأتلتيكو في المباراة، وذلك بضربة رأس مثلما فعل تماماً في مباراة الفريق أمام برشلونة مطلع الأسبوع الماضي في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني وهو الهدف الذي منح وقتها لقب الدوري الإسباني إلى أتلتيكو. لكن هدف أمس الأول لم يكن كافيا ليتوج أتلتيكو باللقب الأوروبي، وقال جودين «أشعر بحزن شديد؛ لأننا خسرنا هذه المباراة وهو أمر مخز، في النهاية، ورغم هذا، أفتخر بهذا الفريق وبجميع من يعملون في هذا النادي وبجميع مشجعيه، إنها كرة القدم، تفوز وتخسر». كما أشاد سيميوني، الذي طرد في وقت متأخر من الوقت الإضافي لفقد السيطرة على أعصابه، بفريقه وتعهد بأن يعود أتلتيكو بقوة في الموسم المقبل ليؤكد أن نجاحه في الموسم المنقضي لم يكن مصادفة أو ضربة حظ. وقال سيميوني، الذي صنع ما يشبه المعجزات في الفريق منذ أن تولى قيادته في نهاية عام 2011، «نقضي العطلة مع عائلاتنا ونشاهد مباريات كأس العالم ثم نبدأ العمل مجدداً». (لشبونة - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©