الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنشيلوتي: «الأبطال» عوضني عن حلم الثلاثية مع الريال

أنشيلوتي: «الأبطال» عوضني عن حلم الثلاثية مع الريال
25 مايو 2014 22:55
محمد حامد (دبي) أكد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، الذي نجح في أول مواسمه مع الريال في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالفوز بـ «العاشرة»، أن لقب دوري الأبطال يعوض الجميع عن ضياع حلم الثلاثية التي سعى إلى تحقيقها مع النادي الملكي، فقد ظفر بكأس الملك على حساب البارسا، وكان قريباً من الفوز بلقب الدوري، وانتزع دوري الأبطال في ختام موسم ناجح للمدرب الإيطالي، الذي رفع حصيلته في البطولة القارية الأهم إلى 5 ألقاب، منها 3 مدرباً ليعادل رقم الأسطورة بوب بيزلي المدرب السابق لفريق ليفربول، كما سبق له الفوز بدوري الأبطال في مناسبتين كلاعب. وعقب التتويج قال أنشيلوتي: «عانينا كثيراً من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، ولكن المعاناة تؤكد أننا الأحق بلقب دوري الأبطال، والرائع في الأمر أننا سجلنا هدف التعادل والعودة للمباراة في توقيت قاتل، مما يؤكد أننا لم نفقد الأمل في أي لحظة، هذا اللقب هديتنا إلى جماهير الريال التي سوف تحتفل به لفترة طويلة، كما أهديه إلى عائلتي». وتابع «كارليتو»: «لقد قلتها سابقاً، إن أكثر ما يجعلني أشعر بالسعادة أن أكون سبباً في سعادة الآخرين، وهذا ما فعلناه حينما جلبنا لجماهير الريال هذا اللقب الذي ترقبوه وانتظروه طويلاً، أنا سعيد من أجل كل هؤلاء، أما عن المباراة فكانت صعبة كما توقعنا، وفريق أتلتيكو دافع بكل قوة، ولكننا خضنا الشوط الثاني بكل طاقتنا، وبعد أن سجلنا الهدف وخضنا أشواطاً إضافية دانت لنا السيطرة، وتغيرت الأمور بصورة تامة للأفضل». وباحترافيته المعتادة وعقليته المتزنة رفض أنشيلوتي التعليق على الأداء الفردي لأي لاعب، واللافت في الأمر أنه لم يعلق على خطأ حارسه إيكر كاسياس والذي تسبب في هدف أتلتيكو، وفي الوقت ذاته لم يتحدث عن سيرخيو راموس صاحب هدف الإنقاذ، مفضلاً الإشادة بالفريق بشكل عام، سواء فيما يخص الأداء في المباراة النهائية، أو طوال الموسم. كما رفض أنشيلوتي الاعتراف بأنه مدرب محظوظ لمجرد أن حكم المباراة أضاف 5 دقائق شهدت تسجيل الريال لهدف التعادل ثم العودة فيما بعد للمباراة، مشيراً إلى أن كرة القدم علمته أن المباراة مستمرة حتى صافرة النهاية، وكشف المدرب الإيطالي عن أنه يدرك من اليوم الأول لقدومه إلى الريال أهمية لقب دوري الأبطال، مشيراً إلى أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز اعترف له بأن الجميع يترقبون تحقيق حلم العاشرة، وها هو يتحقق مما جعل العناق بينهما فوق منصة التتويج حاراً ومؤثراً، فقد حقق له أنشيلوتي ما لم يحققه 10 مدربين في السنوات الماضية. وعن حلم الثلاثية الضائع قال أنشيلوتي: «لقد قدمنا موسماً جيداً بشكل عام، وحصلنا على دوري الأبطال، وهي كما أرى البطولة الكروية الأهم في العالم، إنها الضلع الأهم في الثلاثية، وهي خير تعويض لنا عن حلم الثلاثية، اللاعبون يستحقون الشكر والتقدير على هذا الموسم الرائع». كما أشاد بفريق أتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني، فقال: «أهنئ سيميوني على هذا الموسم الرائع لفريقه، وكذلك على لقب «الليجا»، هذا الفريق يستحق الوصول لنهائي دوري الأبطال بكل تأكيد، لهم مني كل الاحترام والتقدير، وكذلك مدربهم الذي كان له تأثير كبير على ظهور الفريق بهذه الصورة الجيدة طوال الموسم». وأبدى أنشيلوتي سعادته بالنجم الويلزي جاري بيل، مشيراً إلى أنه أهدر بعض فرص التسجيل، ولكن القدر وقف إلى جواره حينما سجل هدفاً في لحظة الحقيقة منح به الريال تقدماً بهدفين لهدف، وهي واحدة من نقاط التحول في المباراة، ليسجل بعدها مارسيلو ورونالدو وتنتهي ملحمة العاشرة برباعية ملكية. رجل السلام كان أنشيلوتي قد حصل على لقب «رجل السلام»، بعد أن نجح في إخماد الحرائق، التي أشعلها المدرب السابق جوزيه مورينيو، حيث بدا واضحاً للجميع أن المدرب الإيطالي لا يميل إلى افتعال أي مشكلات مع الإعلام ويتحاشى الاصطدام بالنجوم، ويكفي أنه جعل كريستيانو رونالدو يقدم أفضل مواسمه، على الرغم من قدوم جاريث بيل، الذي انتزع منه لقب الأغلى في تاريخ كرة القدم، وأشاد النجم البرتغالي بالمدرب الإيطالي مشيراً إلى أنه أعاد الهدوء للفريق، وجعل الجميع يقدمون أفضل ما لديهم. أرقام «كارليتو» تؤكد حصوله على 15 بطولة، أهمها الدوري الإيطالي، والدوري الإنجليزي، والدوري الفرنسي، ودوري الأبطال 3 مرات مع الميلان والريال، وخاض الريال 61 مباراة تحت قيادة أنشيلوتي، حقق الفوز في 47 مرة، والتعادل 8، والهزيمة 6 مباريات، ونسبة النتائج الإيجابية في عهده بلغت 76 % ، في حين تقول إحصائيته الشاملة إنه قاد جميع الأندية التي دربها في 909 مباريات، محققاً 523 فوزاً، والتعادل 222 مرة، والهزيمة في 164 مواجهة، لتصل نسبة النتائج الإيجابية إلى 57 % . مدرب الملكي يعادل رقم بايزلي عادل الإيطالي كارلو أنشيلوتي الرقم القياسي المسجل باسم المدرب البريطاني بوب بايزلي من حيث عدد الألقاب «3 مرات» التي أحرزها في دوري أبطال أوروبا، وكان أنشيلوتي أحرز اللقب أيضاً مع ميلان عامي 2003، عندما تغلب على يوفنتوس (فريقه السابق أيضاً) بركلات الترجيح في النهائي الذي أقيم على ملعب أولدترافورد، ثم عام 2007 مع الفريق ذاته، عندما فاز على ليفربول الإنجليزي 2-1، علماً وأنه كان خسر مباراة نهائية تاريخية أمام ليفربول أيضاً عام 2005 عندما تقدم عليه 3- صفر في نهاية الشوط الأول قبل أن يدرك الفريق الإنجليزي التعادل 3-3 في الشوط الثاني ويحسم المباراة بركلات الترجيح. وتوج أنشيلوتي أيضاً بطلاً لدوري أبطال أوروبا مرتين كلاعب في صفوف الفريق الذهبي لميلان عامي 1989 و1990 إلى جانب الثلاثي الهولندي الشهير ماركو فان باستن، ورود خوليت وفرانك ريكارد، بالإضافة إلى القائد الأسطوري فرانكو باريزي. أما بايزلي، فقاد ليفربول إلى اللقب للمرة الأولى عام 1977 بفوزه على بوروسيا مونشنجلادباخ الالماني 3-1، قبل أن يحتفظ باللقب في العالم التالي بقيادة الفريق إلى التغلب على بروج البلجيكي 1-صفر ثم توج معه عام 1981 على حساب ريال مدريد 1-صفر. ونجح مدربون عدة في إحراز اللقب الأوروبي مرتين، أبرزهم النمساوي آرنست هابل والإسكتلندي أليكس فيرجسون، والألماني أوتمار هيتسفيلد، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والإسباني بيب جوارديولا. ومن جهته، فشل مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييجو سيميوني في أن يصبح ثالث مدرب غير أوروبي يتوج بطلاً لدوري أبطال أوروبا منذ النسخة الأولى عام 1956 بعد مواطنيه لويس كارنيليا وخيلينيو هيريرا. وكان كارنيليا أول مدرب غير أوروبي ينال هذا الشرف، عندما قاد ريال مدريد إلى إحراز كأس أبطال الأندية الأوروبية (التسمية القديمة) عامي 1958 ضد ميلان الذي أشرف على تدريبه لاحقا، و59 ضد ريمس الفرنسي. وكان كارنيليا يتمتع بشخصية عنيدة، ونجح في قيادة كوكبة من النجوم، بينهم الفريدو دي سيتفانو وهيكتور ريال وفرنسيسكو خنتو الى الفوز على ميلان 3-2 في بروكسيل، وفي العالم التالي احتفظ الفريق الملكي باللقب على حساب ريمس، بفوزه عليه 2-صفر في شتوتجارت. وبعد خمس سنوات نجح مواطنه الشهير هيلينيو هيريرا في رفع الكأس مع الإنتر عامين متتاليين أيضاً في 1964 و1965، وكان هيريرا اخترع طريقة الكاتيناتشو الدفاعية الشهيرة، وقد عرف فريقه في تلك الحقبة بـ «لا جراندي انتر». وأحرز هيريرا لقبه الأول، عندما فاز فريقه على ريال مدريد 3-1 في فيينا عام 1964، ثم تغلب على بنفيكا البرتغالي 1- صفر في العام التالي في سان سيرو، علماً وأنه خسر نهائي عام 1967 أمام سلتيك 1-2 في لشبونة. (لشبونة - أ ف ب) رونالدو: عام استثنائي على المستوى الجماعي عمت سعادة عارمة لاعبي ريال مدريد عقب تتويجه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخ النادي. وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد: «كان الوقت للاستمتاع بهذا اللقب الذي كنا نطمح الى الظفر به منذ فترة «لا ديسيما»، إنه عام استثنائي على المستوى الجماعي، أحرزنا كأس إسبانيا ثم دوري أبطال أوروبا وتوجت هدافا للمسابقتين، أشعر بأنني لست في قمة لياقتي البدنية، ولكن يجب خوض مثل هذه المباريات النهائية، كنت أرغب دائماً في المشاركة حتى عندما لا أكون في قمة لياقتي بنسبة 100%، كنت أرغب في اللعب وتقديم أفضل ما لدي، الفريق كان جيداً جداً وسجلت هدفاً من ركلة جزاء وبالتالي فأنا سعيد جداً». (لشبونة - أ ف ب) خضيرة يحتفل باللقب الأوروبي و «عينه» على المونديال رغم سعادته الغامرة بإحراز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريقه ريال مدريد، لن تكون الفرصة سانحة أمام الألماني الدولي سامي خضيرة نجم خط وسط الفريق للاحتفال كثيرا بلقبه الأوروبي الأول مع الريال، حيث يحول خضيرة ناظريه سريعاً إلى الاستعداد لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويشعر خضيرة بالسعادة للعودة إلى صفوف الفريق بعد شهور من الغياب للإصابة في الركبة، كما يشعر بالسعادة للمساهمة مع الفريق في الفوز بلقبه العاشر في بطولة دوري الأبطال بعد الفوز على جاره أتلتيكو مدريد أمس الأول في المباراة النهائية للبطولة على ستاد «دا لوز»، أو «النور» بالعاصمة البرتغالية لشبونة. ولكنه لن يستطيع الاحتفال كثيرا باللقب، حيث سيترك الريال سريعاً إلى معسكر المنتخب الألماني المقام حاليا ضمن استعدادات الفريق للمشاركة في المونديال البرازيلي بحثاً عن اللقب العالمي الرابع لألمانيا. وأكد خضيرة أنه يرغب أولا في الاحتفال بلقب دوري الأبطال قبل توجيه تركيزه إلى المنتخب الألماني، وأوضح اللاعب، عقب مباراة الأمس، «إنها مشكلة دائمة: أن تبدأ البحث عن أهداف جديدة بشكل مباشر. يجب أن تستمتع باللحظة وأن تحتفل بالانتصارات». وقال اللاعب، الذي ارتدى جاكيت بليزر رياضي أسود فوق قميص اللعب الأبيض وكتب عليه «لا ديسيما» أو «العاشر»، «الآن، لدينا يوم أو يومان للاحتفال وبعدها تبدأ المهمة الصعبة اليوم أو غداً». وابتعد خضيرة «27 عاماً» عن صفوف الفريق حتى مطلع مايو الحالي بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي وهي الإصابة التي تعرض لها في نوفمبر الماضي خلال مشاركته مع المنتخب الألماني. وكانت مباراة أمس الأول هي الثالثة له فقط منذ عودته إلى الملاعب وإلى المشاركة مع الريال بعد تعافيه من الإصابة. وخاض خضيرة مباراة أمس الأول ضمن التشكيلة الأساسية للريال في ظل غياب زميله تشابي ألونسو للإيقاف بسبب الإنذارات. واستمر خضيرة في الملعب لنحو ساعة ليساهم في هذه المباراة التي انتهت بفوز الريال 4 - 1 بعد التمديد لوقت إضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. وقوبل فوز الريال أمس الأول باحتفاء شديد من قبل المنتخب الألماني الذي يتواجد منذ الأربعاء الماضي في معسكره التدريبي بشمال إيطاليا ضمن الاستعدادات للمونديال. (لشبونة د ب أ) 3 أهداف تفصل «سي آر 7» من الرقم المطلق! أصبح رونالدو على بُعد ثلاثة أهداف من الرقم القياسي المطلق، من حيث عدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا، بعد أن رفع رصيده إلى 68 هدفاً بتسجيله الهدف الرابع لريال مدريد، خلال فوزه العريض على أتلتيكو مدريد 4-1، وجاء هدف رونالدو من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم «رقم قياسي». ويتصدر راؤول نجم ريال مدريد السابق صدارة الهدافين، برصيد 71 هدفاً، في حين يحتل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني المركز الثالث، برصيد 67 هدفاً، وسجل راؤول أهدافه الـ 71 في 144 مباراة في دوري أبطال أوروبا، في حين احتاج البرتغالي إلى 107 مباريات لتسجيل 68 هدفاً، ويبدو في طريقه لتخطي رقم راؤول الموسم المقبل. (لشبونة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©