الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 68.5 مليون لاجئ نصفهم أطفال

الأمم المتحدة: 68.5 مليون لاجئ نصفهم أطفال
20 يونيو 2018 09:18
دينا مصطفى، وكالات (أبوظبي، عواصم) أعلن التقرير السنوي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017 نصفهم تقريباً من الأطفال، في رقم قياسي جديد للسنة الخامسة على التوالي. وجاء في التقرير السنوي للمفوضية أن ثلث اللاجئين في العالم سوريون، وأن النزاع في سوريا وحدها قد أدى إلى تهجير أكثر من 6.3 مليون شخص. وأكد التقرير أن الأزمة في جمهورية الكونجو الديمقراطية والحرب في جنوب السودان وفرار مئات آلاف اللاجئين من الروهينجا إلى بنجلاديش، أدت إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين إلى رقم قياسي في 2017. وقال توبي هارورد، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن العالم يواجه أعلى نسب نزوح للسنة الخامسة على التوالي، حيثُ أجبر شخص واحد على الفرار من دياره كل ثانيتين. وأكد هارورد في تصريح خاص لـ «الاتحاد» أن أعداد اللاجئين زادت أيضاً، حيث تجاوز عددهم حول العالم عتبة الـ25 مليون شخصٍ، علماً أن أكثر من نصفهم أطفال وغالبيتهم العظمى يقيمون في الدول النامية. وشدد على أنه من المهم أن نعمل معاً كمجتمع دولي نحو توفير حلول طويلة الأمد وأخرى جديدة ومبتكرة وللأشخاص الذين أجبروا على ترك بيوتهم وأوطانهم، ولدعم المجتمعات التي فتحت أبوابها أمامهم. من جانبه أعرب محمد أبو عساكر، المتحدث الإعلامي لمكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن آسفه لزيادة أعداد اللاجئين والتي تخطت عتبة 68 مليون لاجئ وهذا رقم قياسي في القرن الحالي، فلم نشاهد هذه الأرقام من قبل. وقال أبو عساكر لـ «الاتحاد» إنه من المؤسف أن نتحدث عن هذا الرقم من الأطفال والنساء والشيوخ الذين أجبروا على ترك منازلهم قسراً، بحثاً عن الحياة، والمفوضية تعمل كل ما في وسعها لإيجاد الحلول الدائمة لهؤلاء الأشخاص لحين عودتهم بشكل دائم لديارهم. وأكد أن المفوضية بمفردها لا تستطيع أن تستجيب لكل احتياجاتهم المتزايدة، وأنها تعتمد على كل شركائها بتقديم المساعدة لتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص. وقال أبو عساكر إنهم يحاولون الوصول إلى شركائهم أينما وجدوا، فهم يعملون في أكثر من 30 دولة وأكثر من 300 شريك في الصحة والتعليم والبنية التحتية والمأوى على سلم الأولويات لهذه الأشخاص. وأشار التقرير السنوي لمفوضية شؤون اللاجئين إلى أن الزيادة في عدد اللاجئين العام الماضي قد سجلت 3.1 مليون شخص أعلى بكثير من تلك المسجلة في عام 2016، والبالغ 300 ألف، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لتضاعف عدد اللاجئين بشكل كبير، مقابل تراجع عدد النازحين بشكل طفيف. من جانبه قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي: «نحن عند لحظة حاسمة، حيث يتطلب الرد المؤاتي لحركات النزوح القسري في مختلف أنحاء العالم مقاربة جديدة أكثر شمولية، حتى لا تظل الدول والمجتمعات وحدها في مواجهة أوضاع كهذه». وأضاف: «اللاجئون الذين فروا من بلادهم هرباً من النزاعات والقمع يشكلون 25.4 مليون شخص من أصل 68.5 مليون نازح؛ أي بزيادة 2.9 مليون بالمقارنة مع 2016، وهو ما يشكل أكبر زيادة في عام واحد مسجلة لدى المفوضية». وقال جراندي أمام صحفيين في جنيف قبل نشر التقرير، إن 70% من هؤلاء اللاجئين من عشر دول فقط، مضيفاً: «إذا كانت هناك حلول للنزاعات في هذه الدول العشر أو في بعضها على الأقل، فيمكن أن يبدأ هذا الرقم الهائل بالتراجع بدلاً من التزايد كل عام». كما أكد التقرير أن النزاع في سوريا وحدها أدى إلى تهجير أكثر من 6.3 مليون شخص من البلاد، هم ثلث اللاجئين في العالم تقريباً. بالإضافة إلى أن هناك 6.2 مليون سوري نازحون في بلادهم. وأشار التقرير إلى أن الدولة الثانية في العالم من حيث عدد اللاجئين في 2017 كانت أفغانستان مع زيادة بـ5% على مدى عام ليصل العدد الإجمالي إلى 2.6 مليون، مردها إلى المواليد وحصول أفغان على الحق باللجوء في ألمانيا، بحسب تقرير المفوضية. في المقابل، سجل جنوب السودان أكبر زيادة في العام الماضي، مع تضاعف عدد اللاجئين من 1.4 مليون في مطلع 2017 إلى 2.4 مليون بحلول نهاية نفس العام. وقال جراندي إن جنوب السودان «يمر بحالة طارئة سيئة للغاية» لم تلتفت إليها الحكومة أو المعارضة، إذ لا يبدو أنهما «تأخذان الوضع المأساوي للسكان على محمل الجد». وفي الإطار نفسه أوضح جراندي أنه في حين أحيا الفلسطينيون هذه السنة الذكرى السبعين للنكبة مع قيام دولة إسرائيل، لا يزال هناك 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، كما ازداد عدد اللاجئين من ميانمار بأكثر من الضعف العام الماضي إلى 1.2 مليون، نتيجة حملة القمع العنيفة التي ينفذها الجيش ضد أقلية الروهينجا التي فر مئات الآلاف منها إلى بنجلاديش المجاورة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©