الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العاهل الأردني يدعو لكسر الجمود في عملية السلام

20 يونيو 2018 01:18
عمان (وكالات) دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس إلى كسر الجمود في عملية السلام وتسوية قضية القدس ضمن قضايا الوضع النهائي، مؤكداً أن الأردن مستمر بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أبلغ ذلك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ومساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات والوفد المرافق، الذين يقومون بجولة شرق أوسطية. وأكد العاهل الأردني ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يمكّن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد ضرورة أن تفضي عملية السلام إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أهمية دور الولايات المتحدة بهذا الخصوص. وفيما يتعلق بموضوع القدس قال الملك عبدالله الثاني إن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً أن بلاده مستمرة في القيام بدورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها. يأتي اللقاء غداة زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان التقى خلالها الملك عبد الله. ومن المتوقع أن يزور المسؤولون الأميركيون إسرائيل والأردن ومصر والسعودية. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن كوشنر وجرينبلات بحثا مع العاهل الأردني «زيادة مجالات التعاون بين الولايات المتحدة والأردن، والقضايا الإقليمية، والوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». إلى ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية. وأضاف عريقات أن «الإدارة الأميركية بحاجة لقيادة تتعامل مع الواقع الجديد الذي تريده». وأشار إلى أن «الانقلاب الذي نفذته حماس في قطاع غزة عام 2007 يعتبر الثغرة التي دخلت منها الولايات المتحدة وإسرائيل، وصولاً لتصفية المشروع الوطني». وأوضح عريقات أن «الولايات المتحدة دخلت في لعبة خطيرة جداً، من خلال استبدال الحقوق الوطنية بالمشاريع الإنسانية، ما يتطلب تنفيذ اتفاقات المصالحة، وإيجاد نقطة ارتكاز لشراكة سياسية كاملة تقوم على أساس برنامج منظمة التحرير». وترفض القيادة أية خطة للسلام لا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية والعربية وتتجاوزها. وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن «صنع السلام يتطلب الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 67 لكي لا تخلد الإدارة الأميركية الصراع العربي الإسرائيلي». وأضاف أبو ردينة أن العنوان هو منظمة التحرير وتوقيع الرئيس محمود عباس، وليس جولات عبثية لن تغير أي شيء، في إشارة إلى الجولة الإقليمية التي يقوم بها مبعوثا الإدارة الأميركية في عدد من الدول العربية وإسرائيل. وبدوره قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث:«لا توجد صفقة قرن، وقمة الظهران أفشلت المخطط الأميركي لاستخدام الأشقاء العرب للضغط على القيادة الفلسطينية». وأوضح شعث أن الحديث عن مغريات لطرح الصفقة وقبولها لن يجعلها توصل إلى أي حل، مؤكداً أن الحل واضح وعناصره واضحة وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز خلال مؤتمر صحفي أمس، معلقاً على زيارة نتنياهو وزيارة كوشنر وجرينبلات، إن «موقف الأردن ثابت لم يتغير في أي من هذه الزيارات». وأضاف أن «اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ركز على أن الأردن لا يعتقد أن هناك حلاً للأزمة خارج عن حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية». وأوضح أن «هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة». وأشار الرزاز إلى أن اللقاء ركز أيضاً على «القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية» فيها، و«التركيز على أهمية القدس بالنسبة للأردن والمسلمين والمسيحيين» في العالم. وقال إن لقاء كوشنر وجرينبلات «تطرق إلى نفس المواضيع» مع التركيز على أن «القدس هي مفتاح السلام في المنطقة، وأن الأردن لن يتخلى عن دوره في هذا الموضوع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©