سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)
أكد حسين العادلي المتحدث باسم تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، ترحيب جميع القوى السياسية بدعوة الأخير لعقد اجتماع وطني موسع رفيع، للاتفاق على «النصوص العامة لإدارة الدولة في المرحلة القادمة»، حيث تجري تحضيرات كبيرة للقاء الذي يرجح أن يلتئم مطلع الأسبوع المقبل، بمشاركة نحو 10 كتل فائزة في الانتخابات. وأوضح العادلي أن «الهدف من هذا اللقاء هو الاتفاق على المعالم العامة لإدارة الدولة ومؤسساتها في المرحلة المقبلة»، منوهاً إلى أن «الاجتماع سيشمل قرابة 10 قوائم فائزة بالانتخابات ولن يستثني أي كتلة أو قوى سياسية شاركت في الاقتراع، سواء عليها تحفظات أم لا»، كما أنه لن يتطرق إلى مسألة «الطعون الانتخابية» باعتبار أنها قضية قضائية والقول الفصل فيها قانوني بحت.
وأكدت مصادر مقربة من العبادي، أن الدعوة وجهت من خلال خطاب رسمي، لكل الكتل السياسية للاجتماع، بما يسمح بالتباحث وإيجاد آليات لضمان احترام الاستحقاقات والسقوف الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة، والابتعاد عن أي توجه للتشكيك، وتشكيل كتل وطنية عابرة للانتماءات العرقية والطائفية. من جهته، أعلن رئيس «دولة القانون» نوري المالكي، أمس، أن ائتلافه يعمل على تشكيل «تحالف شامل» يضم السنة والشيعة والأكراد لتشكيل حكومة أغلبية، محذراً من دخول البلاد في فراغ دستوري بعد 30 يونيو الجاري. وقال في تصريح صحفي «ائتلافنا يعمل على لم شمل القوى الخمس التي سجلت حضوراً انتخابياً والتي من الممكن أن تلتقي على قاعدة عدم التبعية لأي طرف من الأطراف تمهيداً لتشكيل لجنة تحضيرية لتحالف شامل ينفتح على جميع القوى السياسية السنية والكردية». وكشفت مصادر في «دولة القانون» أن المالكي قد يطلق مبادرة خلال يومين لتشكيل تحالف خماسي يضم بجانب ائتلافه، «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، و«الفتح» برئاسة هادي العامري رجل إيران الأول في العراق، ثم و«النصر» الذي يقوده العبادي، و«الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، ومن ثم سيدعو باقي الكتل لتكوين الغالبية النيابية في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة.
من ناحيتها، حددت المحكمة الاتحادية أمس، غداً الخميس موعداً للنظر بطعن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ومجلس المفوضين التابعين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في التعديل الثالث لقانون الانتخابات التشريعية الذي أقره البرلمان قبل نحو 9 أيام. وقال المتحدث باسم المحكمة اياس الساموك إن المحكمة ستنظر في جلسة علنية صباح الخميس «الدعوى مقامة من رئيس الجمهورية، ومن مجلس المفوضين ومن الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي تطعن في أحكام قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب.
أمنياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد، إحباط محاولة تشكيل خلية «داعشية» لتنفيذ هجمات في بغداد حيث تم توقيف جميع أفراد الخلية في مناطق مختلفة من العاصمة، متمكنة أيضاً من تحرير طفل مختطف وإلقاء القبض على خاطفه بمنطقة عرب جبور. واعتقلت شرطة الطوارئ بمحافظة نينوى، ما يسمى «مسؤول السيطرات والنقاط الإعلامية» للتنظيم الإرهابي الذي كان يشغل أيضاً ما يسمى «الوالي الشرعية» لجنوب الموصل. واختطف «داعش» 6 من أصحاب معامل الإنشاء غرب قضاء الرطبة في الأنبار، بينما أطلقت قيادة عمليات ديالى أمس، عمليتين عسكريتين واسعتين في محافظتي صلاح الدين وديالى لتعقب «دواعش» والبحث عن 30 مختطفاً على طريق بغداد-كركوك ، بعد إقدام التنظيم الإرهابي على إعدام 7 رهائن في صلاح الدين. وحذر الشيخ هيثم الشمري، أحد وجهاء قبيلة شمر، من زيادة مطردة في تحركات التنظيم الإرهابي بالمناطق الصحراوية وسط العراق، بعد العثور على جثث رعاة الأغنام الـ7 من العشيرة نفسها. وأكد الشمري ظهور خلايا «داعشية» من جديد في مناطق الحضر وجزيرة سامراء والطريق المثلث بين كركوك وصلاح الدين، مشيراً إلى تزايد الخروقات على الحدود من جهة البو كمال السورية.
عدد اليوم
