السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة السلامة المرورية تناقش آليات الحد من الحوادث

ندوة السلامة المرورية تناقش آليات الحد من الحوادث
10 نوفمبر 2008 01:50
أكد الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أن تطبيق نظام ''النقاط السوداء''، وتشديد العقوبات المقررة لجرائم المرور، ووضع حد أدنى للعقوبات المقررة على الجرائم المنصوص عليها في قانون السير والمرور الاتحادي، ورفع مستوى الغرامات المقررة على المخالفات المرورية، ساهمت في الحد من الحوادث المرورية· وأضاف الشعفار -خلال افتتاحه أمس فعاليات الندوة الدولية حول ''إدارة أنظمة السلامة المرورية''، التي تقام تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية في نادي ضباط القوات المسلحة- أن مسألة السلامة المرورية تعد ذات بعد وطني وإنساني، وهي مسؤولية مشتركة تضطلع بتحقيق السلامة فيها كافة الجهات الحكومية والخاصة، لا يمكن مواجهة آثارها السلبية إلا بتكاتف جهود الجميع في تعزيز الوعي والثقافة بالسلامة المرورية لحماية الأرواح والممتلكات من تلك المخاطر العامة· وأضاف الفريق الشعفار أن حجم المشكلة المرورية في العالم بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص، تستدعي العمل لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف دول العالم وصولاً لأفضل النظم والممارسات بما يساهم في تطوير الكفاءات للوقاية من الحوادث المرورية لما يترتب عليها من آثار مدمرة· وتمنى الفريق الشعفار من المشاركين في الندوة، التي تستمر فعالياتها حتى الخميس المقبل، التوصل إلى نتائج وتوصيات يمكن تطبيقها والاستفادة منها، وأن تحقق الندوة الأهداف المرجوة منها لضمان طرق أكثر أمناً وسلامة· ويشارك في الندوة خبراء ومعنيون بالسلامة المرورية من 40 دولة عربية وأجنبية، لما تمثله الندوة من أهمية في تطوير إدارة جهود المنظومة المرورية الهادفة إلى تعزيز السلامة المرورية، كما تشارك القيادة العامة لشرطة أبوظبي والهيئة الوطنية للمواصلات في التنظيم إلى جانب دائرة النقل بأبوظبي كراعٍ رئيسي للندوة· من جهته، قال العقيد غيث الزعابي مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية، إن الوزارة تسعى لخفض نسبة الحوادث المرورية في الدولة العام الحالي إلى 14,2% لكل 100 ألف شخص، في وقت سجلت العام الماضي نسبة 15,7% لكل 100 ألف شخص، من خلال استراتيجية الوزارة المتعلقة بهذا المجال، وتعزيز الوعي والثقافة المرورية ودرء مخاطر الحوادث ووقاية أفراد المجتـــمع من آثارها المدمرة، والعمل على تطبيق الأولويات والمبادرات في هذا الاتجاه· وأضاف الزعابي في تصريحات صحفية أمس أن نسبة الحوادث المرورية انخفضت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مشيراً إلى صدور إحصائية نهاية العام الحالي خاصة بالمرور ونسب الحوادث والخسائر المادية والبشرية· وأكد محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية أهمية عقد الندوة الدولية بمشاركة علماء وخبراء، والتي تعقد تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية والنابعة من إيمان سموه بأهمية العمل المشترك بين كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع واهتمامه الكبير بسلامة افراد المجتمع ووقايتهم من مخاطر الحوادث المرورية· واعتبر الدرمكي في كلمته أن حوادث الطرق في الوقت الحاضر من أخطر المشكلات؛ لأنها تستهدف الإنسان، إما بالموت أو بالعجز الدائم أو بإصابة تعوقه عن القيام بدوره في المجتمع مما يضعف من المساهمة المباشرة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية· وقال الدرمكي إن جميع الدلائل والمؤشرات تؤكد تفاقم هذه المشكلة، إذ جاءت حوادث السير عام 2003 في المرتبة الثانية لنسبة الوفيات في الدولة، مطالباً بالاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة التي سبقت في تلك المجالات، وإحاطة مندوبي الدول العربية المشاركين في هذه الندوة بخطورة هذه المشكلة وحجمها في الوقت الحاضر والمشكلات المترتبة عليها، والخروج برؤية واضحة تمكن من أخذ الحيطة اللازمة في وقت مبكر لمعالجة ردود فعلها ونتائجها ليعملوا أفراداً وجماعات للحد من خطورتها· ودعا يوب قوز رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات، للعمل من أجل سلامة مرورية أكثر، ورفعها إلى سلم أولويات الشعوب، والتركيز على استدامتها ومعالجة نقص الثقافة المرورية، مبيناً أن 95% من حوادث السير على الطرق سببها العنصر البشري· وياتي انعقاد الندوة تجسيداً لقرار اعتمدته المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق لعقد الندوات واللقاءات المرورية بشكل دوري ومستمر كتوصية للمؤتمر الدولي العاشر الذي عقد في أبوظبي في عام 2006م· وتتضمن الندوة ثلاثين ورقة علمية مرورية في المناحي الأربعة للمنظومة المرورية من تعليم وتوعية، وهندسة، ورقابة وتشريع، وإسعاف وطوارئ وطب مروري، كما تشتمل على عرض تجارب دولية ناجحة في تلك المجالات وحلقات نقاشية وحوارات لتبادل التجارب والأفكار، بمشاركة نخبة متميزة من أكاديميين وخبراء ومختصين في المنظومة المرورية وإدارتها من أربعين دولة مختلفة تم اختيارهـــم من قبـــل اللجنة العلمية من المشهود لهم دولياً ومحلياً·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©