«سافرت مع عائلتي هذا العام إلى إحدى الدول، وحين وصولنا إلى الدولة المعنية وبعد نزولنا إلى الفندق، لاحظت أن العديد من العرب حولنا، وبطبيعة الحال سعدت كثيراً، فجميل أن تستشعر حس العرب معك في السفر، ولكن في إحدى الليالي حدث ما لم يخطر في البال، سمعنا جرس الإنذار، فهرعنا سريعاً إلى الخارج، وفي نقطة التجمع تجمعنا، لم يهدأ لي بال، اطمأننت على عائلتي ثم ذهبت فوراً أبحث عن أي موظف في الفندق للتأكد من سبب جرس الإنذار، ليخبرني وبكل أسف أن أحد أبناء العرب الساكنين في الفندق كان وراء تلك الخدعة السخيفة، الأمر الذي دعا إدارة الفندق إلى توجيه إنذار لتلك العائلة لمغادرة الفندق خلال الـ 24 ساعة، تاركين خلفهم قضاء وقت سعيد بسبب استهتارهم بأرواح البشر!».
حركات الطيبين ما زالت موجودة إلى يومنا هذا، إلا أن هذه الحركات قد غلب عليها قالب المزاح الثقيل الذي يقلل من قدر المسافر ويسيء إلى سمعته، فهذا الموقف ما هو إلا واحد من مواقف كثيرة تحدث في السفر، فالبعض يسيء استخدام المرافق العامة، فيتسبب بتلفها، والبعض الآخر يأكل ويشرب ولا يحرص على إلقاء مخلفاته في سلة المهملات، ناهيك عن العديد ممن حولنا الذين يحبون جذب الانتباه عن طريق تصرفات سيئة غير لائقة، بقيادة سيارة متهورة أو بملاحقة فتيات أو حركات أخرى لا تعد ولا تحصى، حتى وصل البعض منهم إلى خرق قوانين الدول ضاربين بها عرض الحائط، متناسين أنهم بهذا يعطون انطباعاً سيئاً لدى مواطني الدول الأخرى.
تذكر أنك تمثل دولتك وتمثل هويتك وتمثل دينك، فاحرص على الخلق القويم، وكن قدوة حسنة للجميع، وما أكثر هؤلاء الذين يمثلون الوطن بشكل مشرف ولائق، لذا نتمنى من الجميع أن يكونوا مثلهم في الحل والترحال، ليتركوا بصمة جميلة أينما حلوا، فجميل أن تقول نحن من الإمارات، فيرد عليك المواطن الغربي أنتم من دار زايد الخير.
عدد اليوم
