السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأدب الجزائري في ?الحقل «الفرانكوفوني»

الأدب الجزائري في ?الحقل «الفرانكوفوني»
19 يونيو 2018 22:06
مختار بوروينة (الجزائر) أبرز الكاتبان الجامعيان، نجيب رضوان (جامعة كاليفورنيا بأمريكا) وايفات بناعيون- شميدت (جامعة يوركغلاندون بكندا) المكونات المميزة للأدب الجزائري وخاصيته في ?الحقل الأدبي «الفرانكوفوني» عن طريق تحليل التعبير الخاص بالواقع الاجتماعي? ?والسياسي للوطن، وذلك في الطبعة الأولي لكتاب من 340 صفحة، خصصته «مجموعة جديدة حول تنوع وثراء الأدبيات المغاربية» لملف حول الكتاب الجزائريين «الفرنكوفونيين» المنحدرين من جميع ?الأجيال والذين يعرضون في مؤلفاتهم جوانب لأصالة كتابتهم بالغة الفرنسية. ويعد الكتاب -بحسب مؤلفيه- نتيجة تعاون دولي مع زملاء في مختلف? ?بلدان المغرب العربي، ويجمع دراسات غير مسبوقة لباحثين يعملون في الجزائر والنمسا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية. وتميز الكتاب بثراء المراجع الببليوغرافية? ?من خلال استعراض 16رواية لكتاب جزائريين من طرف الجامعيين الجزائريين والنمساويين والأمريكيين، فمن كاتب ياسين إلى زاهية رحماني، مروراً بمحمد ديب وآسيا جبار ورشيد? ?بوجدرة ورشيد ميموني، قدم كل من هؤلاء الكتاب مساهمة في التحليل? ?الاجتماعي والسياسي للعصر الذي عايشوه، حيث يسجل عن هؤلاء أنهم يعيشون ويتحدثون لغتهم الأم، ويكتبون بالفرنسية لأنها ?«?لغة ترافقهم في كتابة عالمهم الداخلي منذ أمد طويل»، ويبررون أن استعمال اللغة الفرنسية يشكل تثمينا لتراثهم الثقافي مثلما ضمنه، نجيب رضوان، في كتابيه ‹التنوّع الأدبي بالجزائر›، و«رشيد ميموني بين الأدب والدفاع عن قضية?.«? كما يأتي الكتاب جامعاً للباحث (نجيب رضوان) والمهتم بواقع الأدب المكتوب من طرف شباب منحدرين من أباء مغاربيين، هاجروا بلدهم واستقروا بفرنسا منذ سنوات التسعينات إلى اليوم، ويدعو إلى ضرورة الاهتمام بهذا الأدب الذي يمثّل جزءاً مهماً من الأدب المغترب، ويتميّز بخصوصيات لا غبار عليها، مثل التجديد والخروج تماما عن النماذج المتعارف عليها، ويشير لانتمائه إلى جيل لا يتوفّر على جذور حقيقية تحدّد هويته، حسب نظرة الآخر، علاوة على اعتباره أقلية مزعجة، فهي تعتبر غريبة في بلدها، كما يتحدث عن مؤلّفات هذا الأدب التي تتناول واقع الأقلية بشكل عميق، وتبرز مدى سخطها على كلّ ما تعانيه، وكذا رفضها لكلّ «الكليشيهات» التي ألصقت بها رغما عنها، بالإضافة إلى معاناتها بين البلد الأصل، والبلد الجنسية، ورفض الكّتاب من هذا الأدب حصر أدبهم في المطالبة بالاعتراف بهم أوّلا، وبأدبهم ثانياً وحسب، بل يؤكّدون في هذا السياق مدى جودة ما يكتبون. بالمقابل، يتابع الأكاديمي، نجيب رضوان، «جزائرية الأدب? ?بكندا» حيث تناول الخطوط الكبيرة التي سجلت تطور الحركة الأدبية المهاجرة في كندا، وبالضبط مساهمة المهاجرين وبالأخص «الفرانكفونيين» منهم في تخصيب الثقافة الكندية وإضفاء التنوّع عليها?.? وقال إنّ أصواتاً أدبية جديدة شاركت مؤخّراً في تقوية ديناميكية التنوّع وتوسيع الفضاء «الفرنكفوني»? ?بكندا، وأطلقت تسمية «الأدب الآخر» أو «الأدب المهاجر» على أدب المهاجرين، اعترافاً لهم بكل المجهودات التي قاموا بها من أجل تنويع الأدب المحلي والتأكيد على الهوية الجماعية?.? ويسجل إن هذه الحركة الأدبية انطلقت شرارتها منذ سنوات الستينيات مع كتاب قدموا من بلجيكا وفرنسا ? وسويسرا إلى كندا، وزادت من قوّتها في سنوات الثمانينيات مع كّتاب من أصول الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، لتزيد ذروتها مع الكتّاب الإفريقيين والمغاربة في سنوات التسعينيات الذين اختاروا كندا ? ?كأرض مضيافة يعيشون فيها، يقدّمون بها أجمل أعمالهم التي تتّسم بالتنوّع الثقافي الذي سيعمل على بناء هوية جديدة وثرية في آن واحد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©