الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتسام بطي: إبداع الفنان يولد من رحم «المعاناة»

ابتسام بطي: إبداع الفنان يولد من رحم «المعاناة»
15 مايو 2011 19:29
منذ عدة سنوات وجدت نفسها في عالم الألوان، ومنذ ذلك الحين حاولت الفنانة التشكيلية ابتسام بطي الكتبي أن تجمع تلك الألوان لتشكل منها لوحات فنية، عبر الإبداع والتحليق في سماء الفن التشكيلي. استطاعت أن تتمتع بفاعلية المشاركة الدائمة في المعارض الفنية، وهذا لم يأت إلا بعد أن طورت من نفسها وقدمت الكثير من اللوحات الفنية التي تعبر عن مكنونها. كانت الفنانة التشكيلية ابتسام بطي الكتبي من الصغر، تعشق الألوان وتترجم الأحاسيس على أوراقها البيضاء، حيث بدأت رسوماتها بخربشات طفولية، لكن سرعان ما تحول ذلك إلى التعمق في عالم الفن والرسم، تلقت تدريبها في الفن التشكيلي في مركز مطر بن لاحج بدبي وخلال فترة التدريب استطاعت الحصول على العديد من شهادات التقدير لمجموعة من اللوحات الفنية التي رسمتها بالألوان، الزيتي والرصاصي، والمائي. جمال الطبيعة عن بدايتها تقول الكتبي: “لي أسلوبي الفني الذي يميزني عن الآخرين، فمن الطبيعة أستقي أفكار لوحاتي واعتمد على نقل شعوري بأسلوب لوني خاص في معظمها، فمن خلال تلك اللوحات التي تبدع أناملي برسمها أحاول أن أرسم لنفسي وأرضي طموحي. ومنذ الصغر وأنا أبحث عما أريد وما لا أريد حيث كانت عيني تراقب وترصد كل اللوحات الفنية التي تلفت انتباهي في كل تنقلاتي وزياراتي للمعارض، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية تجاه عالم الفن التشكيلي. مرسم خاص وتضيف الكتبي: لا شعورياً أجد نفسي في مرسمي الخاص موضحة: “الرسم هو بمثابة الهواء الذي أتنفسه حيث أقضي معظم وقتي فيه أدمج الريشة بالألوان، فتنسج لي لوحات فنية تعبر عن الجمال وإبداع الكون”. لافته “هذا المكان هو الذي لا أستطيع الاستغناء عنه أو العيش بدونه، فمن رسوماتي استطعت تحقيق ذاتي وهويتي لأنها تعبر عن مشاعري وأحاسيسي.. وأكثر شيء يشدني في الفن التشكيلي هو رسم “الطبيعة والتراث” حيث أشعر بمتعة نفسية وفرحة داخلية لا توصف”. أمام لوحاتها تقف الكتبي متأملة وتقول: “منذ بداية رحلتي إلى عالم الألوان ما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق، لكن رغم ذلك لن أتوانى عن مواصلة المشوار الذي بدأته، فحبي لهذا الفن هو جزء من حياتي وكياني، لذلك لا أعتبر نفسي هاوية أو محترفة، لكن سأظل أتعلم الجديد وأتطلع إلى الأفضل، طالما أناملي تبدع وريشتي ترسم اللوحة البيضاء فتحولها إلى لوحة فنية تعبر عن مكنوني ومشاعري الداخلية”. صقل الموهبة تواصل الكتبي حديثها: “كل فنان تشكيلي يجب أن تكون لديه أسس من خلالها يبني عليها نجاحه، وهذا لن يصل لو لم يُطعم هذا العشق بمهارات أخرى تكميلية. تضيف الكتبي “الرسام هنا لابد أن يصقل هوايته من خلال الدورات التدريبية على يد كبار الأساتذة التشكيليين، ومن ثم يطور أعماله ولوحاته من خلال ممارسة الرسم والإطلاع الدائم والمستمر على الجديد في عالم الفن التشكيلي، أيضا المشاركة في المعارض الفنية لها دور كبير في تأهيل وصقل الموهبة والاستفادة من خبرة الفنانين المميزين. إلى جانب كل هذا ومن وجهة نظري، فإن الدراسة الأكاديمية لا يمكن أن تصنع فناناً ولكن يمكن أن تصقل فنه، فالإبداع لا يدرس وإنما هي موهبة ربانية”. إبداع ومعاناة كثيراً ما يشعر الفنان التشكيلي بمشاعر تدفعه للرسم. هذا ما تؤمن به الكتبي قائلة “غالباً ما أتأثر بكل المحيط بي، وأتفاعل معه بحكم معايشتي للواقع الذي يدفعني ملياً لأنقله بالمفهوم الفني التشكيلي إلى معظم لوحاتي، ومن ثم أنقلها للمتلقي محاولة أن أثير ما أثاره الحدث الذي دفعني كفنانة، فإذا ما تحقق ذلك فهذا يعني أنني نجحت في توصيل الرسالة المطلوبة إلى المتلقي”، خلاصة القول كما تؤكد الكتبي “إن ما يمر به أي إنسان هي نفس الظروف التي يمر بها الفنان والذي يعبر عنها بطريقته الخاصة من خلال لوحاته التي تعبر عما يشعر به من أفراح وأحزان”. موضحة “نهر إبداع أي فنان يبدأ من هذه النقطة “المعاناة”، فالرسام يبدع تحت ضغط المعاناة ولكن كل ذلك لن يتحقق إلا إذا كان الفنان يحب فنه فيترجمه على لوحاته”. يقال إن الفنان التشكيلي لابد أن يبدأ من المدرسة الواقعية، وهنا تعلق الكتبي على هذا الشأن بقولها: “أعتقد أن الفنان التشكيلي قد مر بالكثير من التجارب التي تجعله مبدعاً في مرحلة ما، والمدرسة الواقعية كثيراً ما تجعل الرسام ينقل الواقع كما هو باللون والخط والفراغات والتكوينات، لكن لن يتمتع الفنان بالقدرة الفنية ما لم تكن لديه القدرة على نقل الواقع وإظهار مشاعرة وانطباعه به، ولا شك أن الفنان من أهم مكوناته الفنية هي قدرته الإبداعية والجمالية وفق المدرسة الواقعية”. مشاعر وأحاسيس يبقى الفن التشكيلي في عين ابتسام الكتبي بلا مقياس أو حدود وتقول “الرسم ما هو إلا إحساس ومشاعر يشعر بها الفنان، ومتى أجد شيئاً في داخلي يتحرك سرعان ما أمسك الريشة وأرسم، فأجمل الأوقات التي أقضيها في حياتي هي عندما أكون منشغلة في عالم الألوان، الذي أحاول أن أصعد به إلى أعلى قمة عطائي في رسم العديد والكثير من اللوحات الفنية التي تعبر عن عالمي ومرآتي”. ابتسام بطي في سطور ? المشاركة في معرض بيت المواهب عام 1999 ? المشاركة في معرض المركز الثقافي بأبوظبي 2008 بخمس لوحات ? المشاركة في معرض إدارة الدفاع المدني بالشارقة في اليوم العالمي للدفاع المدني 2009 ? المشاركة في معرض تشكيلي مشترك مع الفنان حسن الجبوري 2009 ? المشاركة في الجامعة الأميركية في معرض بعنوان “القرية التراثية” عام 2010 ? المشاركة في معرض لمجلس سيدات أعمال عجمان ? المشاركة في معرض المنشآت الإصلاحية والعقابية عجمان 2011 ? المشاركة في معرض “إبداع بلا حدود” عام 2011
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©