تحديد 31 يناير موعداً لانتخابات مجالس محافظات العراق

اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس أنها ستجري انتخابات مجالس المحافظات يوم 31 يناير المقبل في عموم العراق باستثناء محافظات إقليم كردستان كركوك في شمال البلاد الثلاث، دهوك وإربيل والسليمانية، ومحافظة كركوك المجاورة للإقليم و المتنازع عليها بين الأكراد والعرب والتركمان، فيما طالب عرب وتركمان في قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين وسط البلاد بجعله محافظة مستقلة· وقال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية قاسم العبودي في تصريح صحفي '' سيكون موعد اجراء الانتخابات في 31 يناير عام 2009 وستُجرى في يوم واحد في بغداد والمحافظات الأخرى باستثناء كركوك ومحافظات كردستان''· وأضاف أن الحملة الانتخابية ستبدأ بنهاية شهر نوفمبر الحالي أو بداية شهر ديسمبر المقبل وتستمر لمدة شهرين· وسيتم انتخاب 440 عضوا في مجالس 14 محافظة وتحظى بغداد بالعدد الأكبر (57 مقعدا)، في حين يبلغ عدد أعضاء مجلس محافظة السماوة جنوبي العراق 26 مقعداً وهو الأقل· وخصص قانون تمثيل الاقليات في انتخابات مجالس المحافظات 6 مقاعد للأقليات بينها ثلاثة للمسيحيين، بواقع مقعد واحد لكل من المسيحيين والصابئة المندائيين في بغداد ومقعد لكل من المسيحيين والشبك والايزيديين في نينوى شمالي البلاد ومقعد واحد للمسيحيين في البصرة جنوبي البلاد · في غضون ذلك، زار وفد من بعثة الأمم المتحدة في العراق برئاسة بيتر مارتو أمس قضاء طوز خورماتو للاطلاع على آراء الأهالي بشأن الأوضاع هناك· وطالب أعضاء المجموعتين التركمانية والعربية في المجلس البلدي خلال لقائهم الوفد بجعل القضاء محافظة مستقلة، كونه ''واحداً من أكبر الأقضية في العراق حيث يسكنه أكثر من 260 ألف نسمة ويقع على حدود محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك وهو موقع استراتيجي يربط مدن جنوب ووسط العراق بشمال البلاد وتؤدي طرقه إلى الحدود الإيرانية وهي بامتداد جبال حمرين''· ورفضوا تحويل ملف القضاء الإداري والسياسي إلى محافظة كركوك كونها من المناطق المتنازع عليها، فيما اتهموا الأكراد بإجراء تغييرات سكانية والاستحواذ إدارياً على القضاء والعمل على كل ما من شأنه إرغامهم على الانضمام إلى إقليم كردستان· أما ممثلو الأكراد، فطالب الأكراد بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 30 عاماً، حيث كان القضاء يتبع محافظــــــة كركوك، متهمين النظام العراقي السابق بإلحاقه بمحافظة صلاح الدين والقيام بعمليات ''التعريب'' فيه· واحتجوا بأن مطلبهم يتماشى مع المادة 140 من الدستور العراقي التي تنص على تطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليه· وشهدت مدينة طوز خورماتو اشتباكات مسلحة بين التركمان والأكراد بعد سقوط النظام السابق على أيدي القوات الأميركية يوم 9 أبريل عام 2003 كما تشهد باستمرار هجمات مسلحة وتفجيرات واغتيالات· ومعظم سكان وسط القضاء تركمان شيعة مع وجود جود أكراد في الشرق حتى الحدود الإيرانية وتركمان سنة وعرب سنة في الجانب الغربي·