الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تؤكد مجدداً خلو الدولة من الإصابة بفيروس «النيفا»

20 يونيو 2018 01:18
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات خالية من أي حالات إصابة بفيروس «النيفا» الموجود في بعض مناطق ولاية كيرلا في الهند، مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتخذها الجهات الصحية والمعنية على مستوى الدولة وقائية احترازية لمنع تسرب الفيروس إلى الدولة. وقال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للجائحات، لـ «الاتحاد»: إجراءاتنا الوقائية ناجحة بشكل كامل، في التعامل مع الفيروس، حيث لا يوجد حتى الآن أي حالة إصابة بالمرض في الدولة، والوضع آمن ومطمئن جدا في منع تسرب هذا الفيروس إلى الدولة، وليس هناك أي شيء يستدعي القلق، مؤكدا أن الإجراءات التي تطبقها الجهات الصحية والمعنية بالدولة، مطابقة لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأصدرت هيئة الصحة في دبي، تعميما إلى جميع المنشآت الصحية بالقطاع الخاص في إمارة دبي، وتضمن طرق الوقاية والسيطرة والقضاء على الأمراض السارية (فيروس النيفا)، مشيرة إلى أن هذا الفيروس هو أحد الأمراض حديثة النشأة المشتركة بين الإنسان والحيوان والذي يسبب أعراضاً حادة لكل من الإنسان والحيوان، الحاضن الطبيعي للفيروس هو خفاش الفواكه. وأوضحت أن فيروس «النيفا» أحد الأمراض حديثة النشأة المشتركة بين الإنسان والحيوان (الخفافيش، الخنازير) من خلال التعامل المباشر أو غير المباشر والذي ينتقل من خلال إفرازات الخفافيش الحاملة للمرض. والذي يسبب أعراضاً حادة لكل من الإنسان والحيوان، مؤكدة أن الحاضن الطبيعي للفيروس هو خفاش الفواكه. وينتقل المرض من الحيوانات المصابة بالمرض من خلال استهلاك ثمار جوز الهند الملوثة بفضلات الخفافيش أو التعرض لسوائل الجسم للخنازير المصابة، وكذلك الانتقال من إنسان لإنسان بشكل مباشر وغير مباشر خلال التعرض لسوائل الجسم (الكحة والعطس) وهو ما تم تأكيده وتوثيقه بما في ذلك الانتقال داخل المؤسسات العلاجية وكذلك بين مقدمي الخدمات العلاجية. وأوضح التعميم، أن علامات وأعراض الإصابة بمرض «النيفا» متنوعة، ومن أبرزها الحمى والصداع والنعاس والارتباك الدماغي بجانب ضيق التنفس، منوهة إلى أن فترة الحضانة للفيروس تتراوح بين 4 – 14 يوماً وقد تطول فترة الحضانة إلى 15 يوماً. وأكدت الهيئة، ضرورة التبليغ الفوري عن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى مركز الخدمات الوقائية بهيئة الصحة بدبي، واتباع الإجراءات الوقائية القياسية للتعامل مع الحالات المشتبه، من عزل للمرض كما موصى به وتقديم علاج وقائي للعاملين الصحيين. ونبهت الهيئة، على مقدمي الخدمات الصحية، أنه في المرحلة الأولية، قد تحضر جميع الحالات المشتبه والمحتملة، إلى المرفق الصحي بأعراض التهابات تنفسية مصحوبة أو غير مصحوبة بالتهاب للدماغ، موضحة أن الالتهابات التنفسية، تكون لمدة تزيد عن 7 أيام، وكذلك وجود حمى شديدة مفاجئة، وضيق شديد في التنفس وسعال، بالإضافة إلى أن يظهر التصوير الإشعاعي وجود تسربات منتشرة بالصدر. وطلبت الهيئة، من الجهات المختصة، تثقيف المسافرين عن خطورة السفر للمناطق التي ينتشر فيها المرض وأعراض المرض وكيفية الوقاية منه وضرورة طلب المساعدة الطبية عند الشعور بالأعراض إضافة إلى تأجيل الرحلات غير الضرورية إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وأكدت الهيئة، أنها اتخذت هذه الإجراءات الوقائية، بسبب ارتفاع معدلات السفر من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، بالإضافة إلى طول فترة الحضانة، وتوجد إمكانية لنقل المرض من المناطق التي ينتشر فيها المرض إلى داخل الدولة. آلية الإبلاغ والإخطار ثم تحدثت الهيئة، عن آلية الإبلاغ والأخطار، مشيرة إلى أن الحالات المطلوب الإبلاغ عنها، هي 3 أنواع، الأول: حالة الاشتباه، وهي أي شخص، لديه أعراض الالتهاب الدماغي الحاد، ويتبين ذلك من خلال حمى شديدة مفاجئة بالإضافة إلى ضعف أداء الدماغ الحاد، الذي يتجلى في تغيير الحالة العقلية أو الدخول في نوبة من التشنج أو أي عجز عصبي. وذكرت الهيئة أن تحقيق الارتباط الوبائي لحالات الاشتباه، يكون عن طريق التأكد من استهلاك الشخص عصارة جوز الهند الملوثة بفضلات خفافيش الفواكه أو حالات حدثت متزامنة مع تفشي الفيروس في منطقة جغرافية محددة أو شخص لديه اتصال بحالة مؤكدة بإصابتها بفيروس النيفا. وأفادت الهيئة، أن النوع الثاني من الحالات، هي الحالات المحتملة، وتخص الذين لديهم أعراض الالتهاب الدماغي الحاد، من خلال تفشي الوباء في المنطقة أو لديه اتصال مباشر بشخص مصاب بالفيروس. وذكرت أن النوع الثالث من الحالات، هو الحالات المؤكدة، وهي أي حالة مشتبه أو محتملة أظهر الفحص المعملي وجود فيروس النيفا بأي من وجود الأجسام المضادة لفيروس النيفا بوساطة ELISA في السائل النخاعي، أو التعرف إلى الحمض النووي الرايبوزي (RNA) لفيروس النيفا بوساطة الـ PCR.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©