10 نوفمبر 2008 00:41
افتتح في قرية المعرفة في دبي مساء أمس الأول معرض للفنانة السورية سارة شمة، ويضم المعرض الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي 20 لوحة من الحجم الكبير (5,2*175)·
وتتناول اعمال شمة ملامح الوجه البشري بشكل خاص، وصور المرأة والإنسان بشكل عام، وهي ترتكز إلى ما فوق الواقعية في التناول والتلوين، مستخدمة الزيت على الكانفاس في رسم البورتريه· وتعتبر سارة شمة من بين جيل جديد من الفنانين الذين يحاولون تجاوز تجربة الجيل السابق في التعامل مع الوجه البشري، فهي تستخدم الأصباغ على نحو يبدو شديد التعبير، وتختلف التعبيرات باختلاف الخطوط الدقيقة التي تخطها الفنانة، بحيث نرى تعبيرات العين والفم وبقية الملامح، وكذلك من خلال حركة اليد أو القدم، بما يشيع مناخاً لونياً وحركياً بإيقاع يقارب المعزوفة الموسيقية·
في هذه البورتريهات ثمة قدر من الواقعية، لكن في بعض الأعمال الأخرى ما يقارب السوريالية، أو ما تسميه الفنانة ما فوق الواقعية، حيث تتخذ الأشكال البشرية صوراً غير طبيعتها الأصلية، كما هو الحال في جسد المرأة الحامل، أو اليد ذات الأصابع التي تفوق الوضع المعتاد، أو الوجه المتكرر في بعض اللوحات· فهي تلجأ إلى تكرار الوجوه للتمييز بين ملامحها· كما تميل ألوان الفنانة إلى قدر كبير من الشفافية والحميمية والدفء، خصوصاً في لوحتها التي تبدو فيها المرأة تحتضن غيتاراً بحب·
للفنانة عدد من المعارض الفردية والمشاركات في سوريا، فقد شاركت في 25 معرضاً جماعياً بدمشق ومعارض الدولة الرسمية الداخلية والخارجية والمعارض الخاصة· وهي خريجة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق، وكلية الفنون الجميلة قسم التصوير الضوئي·
المصدر: دبي