عجمان (وام)
أكدت ليلى الزرعوني مديرة دار رعاية المسنين في عجمان، أهمية مشروع “مساندة” الذي أطلقته الدار، ويعد خدمة جديدة ومبتكرة تقوم على فتح المجال لاستقبال التبرعات من الأسر والمؤسسات والجمعيات الخيرية وأفراد المجتمع والمتعلقة بالأجهزة والأدوات الصحية، لتقدمها الدار للأسر ذات الدخل المحدود للاستفادة منها.
وقالت الزرعوني إن فكرة المشروع جاءت من خلال كثرة الطلبات التي كانت ترد للدار من قبل أسر من ذوي الدخل المحدود، وتفيد بحاجتهم للأجهزة المساعدة والأسرة الطبية باعتبارها مؤسسة تهتم بكبار السن، إلا أن الدار لم يكن باستطاعتها توفير ذلك؛ لأن الأجهزة الموجودة لديها تعد عهدة للوزارة، ولا يمكن إخراجها، مع إدراكها لحاجة هذه الأسر لها.
وأضافت “من هنا، اقترحت الدار على إحدى الجمعيات الخيرية، ومنها هيئة الهلال الأحمر فرع عجمان، تحويل ما يرد إليها من تبرعات كالأسرة الطبية والكراسي المتحركة للدار، لتقوم بإعارتها إلى من يحتاجها بصورة دائمة أو مؤقتة”.
وأكدت مديرة دار رعاية المسنين في عجمان أن من أهم أهداف المشروع تفعيل دور دار رعاية المسنين بعجمان في المجتمع من خلال التعاون والعمل مع المؤسسات المجتمعية لما فيه صالح المسنين، والتواصل مع أسر المسنين لتحقيق أفضل رعاية لكبار السن، وذلك ببقاء المسن مع أهله وبين أفراد أسرته، وحصوله على أرقى الأدوات والأجهزة التي تحقق الرعاية المميزة له، وتحقيق الراحة النفسية والجسدية له وتخفيف أعباء العناية من على كاهل الأسر ذات الدخل المحدود، وتحقيق أقصى استفادة من المواد والأجهزة لمصلحة نزلاء الدار والمسنين.
وأشارت الزرعوني إلى أن المشروع خدمي، ويعتمد على دعم خارجي من المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى تبرعات الأفراد والأسر، موضحة أن فريق العمل المكون من الاختصاصيات والمشرفات في قسم الإيواء وقسم الوحدة المتنقلة للرعاية المنزلية وجماعة أصدقاء المسنين وجماعة صديقات المسنات، قام بتعريف زوار الدار بالخدمة الجديدة، ونشر أهداف المشروع، إضافة إلى تعريف المسنين في منازلهم، وتقديم المعلومات كافة إلى أهلهم بشأن كيفية استخدام هذه الأجهزة لراحة مسنيهم.
وأوضحت أن 75 أسرة استفادت من هذا المشروع من خلال استعارة هذه الأجهزة التي شملت الأسرة الطبية والكراسي المتحركة والعكازات والمشاية الطبية وكراسي الحمام.
وأشادت مديرة دار رعاية المسنين في عجمان بالتجاوب الكبير من المسنين وذويهم والمجتمع المحلي مع هذه المبادرة، داعية جميع أفراد المجتمع ومؤسساته إلى تقديم العون والمساعدة من خلال تبرعهم بالزائد عن حاجتهم من هذه الأجهزة الطبية إلى الدار لتقوم بدورها الإنساني في تقديمها إلى مسنين آخرين هم في أمس الحاجة إليها لتكتمل الحلقة الإنسانية المترابطة المبنية على التكافل الإنساني والاجتماعي.
عدد اليوم
