منع دخول 490 ماعزاً مصابة بالحمى القلاعية وطاعون المجترات

منعت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع السلطات المختصة، دخول 4 إرساليات تضم 490 رأسا من الماعز وقررت إعادتها إلى بلد المنشأ نتيجة إصابتها بمرض طاعون المجترات الصغير ومرض الحمى القلاعية. وقال المهندس عبدالله الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بالوزارة لـ«الاتحاد»، إنه تم الانتهاء من إعداد خطة تطوير الحجر الزراعي والبيطري، وإنه تتم حاليا مناقشتها مع الأطباء البيطريين والمناطق والمكاتب التابعة للوزارة للوصول إلى آلية متكاملة، مشيرا إلى أنه سيتم رفع الخطة إلى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بعد عيد الفطر المقبل. وأكد الجنعان، أن هذه الخطة ستلعب دورا كبيرا في تقديم خدمات بيطرية متميزة عن طريق خلق وتأهيل كوادر فنية وطنية تواكب التطورات العالمية مع العمل على تعيين عدد من الأطباء البيطريين الجدد. وذكر أن الإرساليات الأربعة التي منع دخولها تعود إلى شركة لاستيراد المواشي تملك إذن استيراد، إلا أنها حاولت تمرير تلك الإرساليات دون إجراء الفحص البيطري، من خلال الادعاء بأن الحيوانات التي تتضمنها خالية من الأمراض ومن المهم أن تمر بسرعة. وأوضح أن الإجراءات المنصوص عليها في القانون الاتحادي بشأن الحجر البيطري، تقضي بفحص جميع الإرساليات للتأكد من خلوها من أي علامات مرضية، مشيرا إلى أنه يتم التدقيق من قبل أطباء الوزارة على المستندات الأصلية مثل الشهادات الصحية والتحصينات والأوراق الثبوتية الأخرى. وأفاد الجنعان، بأن مسؤولي الحجر البيطري في المنفذ الحدودي المختص أصروا على ضرورة الالتزام بالإجراءات وقاموا بإجراءات الفحص للحيوانات مخبرياً والتثبت بعد إجراء الفحوصات من إصابتها بالمرض. ولفت إلى إجراء فحوص إضافية أخرى في مختبرات الوزارة للتأكد من حالة الإرساليات الأربعة، الأمر الذي أكد وجود المرض في صفوف الحيوانات التي تضمها، الأمر الذي تطلب تطبيق الإجراءات والقواعد المنظمة واتخاذ اللازم نحو إقصاء هذه الحيوانات بعيداً عن أراضي الدولة وإرجاعها إلى بلد المصدر. ونبه المدير التنفيذي للشؤون الحيوانية والزراعية، إلى خطورة تأثير هذه الحيوانات المريضة على سلامة الثروة الحيوانية الموجودة في الدولة، حيث يمكن أن تتسبب بنقل الأمراض التي تحملها إليها. وأوضح أن مرضي الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة من الأمراض التي تنتقل من حيوان إلى آخر، فضلا عن أن «الحمى القلاعية» يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان لكنه لا يشكل خطرا كبيرا على الإنسان، حيث يصنف على أنه مرض فيروسي وبائي سريع الانتشار يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف ومنها الأبقار والأغنام والماعز والغزلان ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة هبوط حاد في إنتاجية الحليب ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات الصغيرة. وشدد على أن منع دخول الإرساليات يهدف إلى الحفاظ على الأمن الحيوي بالدولة باعتبار أن الثروة الحيوانية الخالية من الأمراض تعد مرتكزا مهما من مرتكزات التنمية، إلى جانب المحافظة على صحة الإنسان والحيوان من خلال إحكام الرقابة على منافذ الدولة الرئيسية لمنع دخول الأمراض الوبائية. وأشار الجنعان إلى أن الوزارة تتابع وبصفة دائمة ومستمرة وتتواصل بشكل يومي مع المنظمات العالمية خاصة المنظمة العالمية لصحة الحيوان للوقوف على الأوضاع الوبائية والأمراض عالمياً واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب المستجدات. يشار إلى أنه يتم فحص جميع الإرساليات الواردة إلى الدولة من قبل أطباء الوزارة للتأكد من خلوها من أي علامات مرضية، وذلك من خلال المستندات الأصلية مثل الشهادات الصحية البيطرية وشهادات المنشأ والتحصينات والأوراق الثبوتية الأخرى.