الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يحوز جائزة عالمية تمنح لأول مرة خارج أميركا

«أبوظبي للتعليم» يحوز جائزة عالمية تمنح لأول مرة خارج أميركا
27 يوليو 2010 23:51
سجل مجلس أبوظبي للتعليم إنجازاً علمياً يضاف إلى رصيده الأكاديمي والمجتمعي من خلال حصوله على جائزة عالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية في المدارس. فقد منح المؤتمر العالمي بالولايات المتحدة الأميركية، لمستخدمي معهد نظم البحوث البيئية (ESRI) جائزته السنوية لمجلس أبوظبي للتعليم، وذلك للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية تقديراً لإسهامات المجلس في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التعليم، وتعتبر هذه الجائزة بمثابة مكافأة للجهد الذي قام به المجلس في مجال نظم المعلومات الجغرافية GIS واستخداماته في مجال التعليم. وأقرت اللجنة العلمية للجائزة، والتي تضم في عضويتها عدداً من كبار العلماء المتخصصين في نظم المعلومات الجغرافية، بريادة المجلس في استخدام نظام المعلومات الجغرافية في التعليم على المستوى الإقليمي، مؤكدة أن هذا النظام يواجه العديد من التحديات التي تحول دون تطبيقه في بعض الدول النامية، نظراً لصعوبة جمع المعلومات الخاصة بالمدارس، وربطها بشكل دقيق من خلال الخرائط الجغرافية للاستفادة منها في عملية اتخاذ القرار، كما ثمنت اللجنة نجاح حكومة أبوظبي في تنفيذ هذا المشروع من خلال مجلس أبوظبي للتعليم. كما ثمَّنت اللجنة في تقريرها العلمي الذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه دور المجلس ونجاحه في توسيع قاعدة تطبيق نظام المعلومات الجغرافية بما يحقق أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم، وذلك من خلال ربط النظام بالعملية التعليمية عبر ثلاث شرائح مستفيدة تمثل المجتمع المدرسي في إمارة أبوظبي، وهي إدارة مجلس أبوظبي للتعليم، المناطق التعليمية، والهيئتان الإدارية والتدريسية، والطلبة وأولياء الأمور. مجتمع المعرفة أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ”الاتحاد” أنّ حصول المجلس على هذا التكريم العالمي، يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشأن التحول نحو مجتمع المعرفة وتعزيز الاستثمار البشري من خلال نظام تعليمي متطور يواكب العصر ويتفاعل مع تحدياته العلمية والتقنية المختلفة، ويترجم الرؤية والجهود الكبيرة التي يقودها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بشأن النهوض بقطاع التعليم والانطلاق من النظام التقليدي في التعليم إلى النظام الحديث الذي يستهدف بناء مجتمع المعرفة. وأشار معاليه إلى أن الجائزة تترجم جهداً دؤوباً من قبل اللجنة التنفيذية برئاسة معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي، حيث حرص معاليه على أن يكون مشروع نظم المعلومات الجغرافية أحد المشاريع الرائدة في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم بإمارة أبوظبي، مؤكداً أهمية هذه الجائزة التي تكلل جهوداً دؤوبة لمجلس أبوظبي في مواكبة التكنولوجيا المتطورة بجميع أشكالها وتوظيفها في العملية التعليمية بما يعزز من قدرة المجلس في تطبيق رسالته المجتمعية والانتقال بالنظام التعليمي من التقليدية إلى النظام الحديث الذي يعتمد على المعرفة وصقل شخصية الطالب من خلال بناء معرفي متميز يمكنه من مجابهة تحديات العصر والتفاعل مع مستحدثاته العلمية بصورة مدروسة. مواقع المدارس وأشار معاليه لـ”الاتحاد” إلى دور نظام المعلومات الجغرافية في تخطيط وتحديد مواقع المدارس الجديدة، وإمكانية دمج المدارس بهدف زيادة الكفاءة، والتعرف إلى حركة تنقلات الطلبة بين المدارس، والنظر في أسباب هذه التنقلات، ومقارنتها بين المدارس الأخرى والتي تصنف بناء على التوزيع الجغرافي وجنسيات الطلبة، كذلك يتيح النظام توفير معلومات حول أداء المدارس مدعومة ببيانات وإحصائيات جغرافية، والتعرف إلى المؤهلات العلمية للهيئتين الإدارية والتدريسية، وإعداد تقارير تساعد على تحقيق التوازن في العبء المدرسي للمعلمين، حتى يتسنى للمجلس توفير احتياجات المعلمين المتخصصين في كل مادة لكل مدرسة بما يتماشى مع متطلبات المدرسة، ويعمل النظام من خلال الخرائط الإلكترونية على توفير بيانات وإحصائيات تساعد الهيئات الإدارية والتدريسية على التعرف إلى نتائج أداء مدارسهم ومقارنتها بمستويات نتائج المدارس الأخرى في الإمارة، والتعرف إلى أوجه القصور وتدني المستويات لبعض الطلبة، ومدى الحاجة إلى تطوير الكفاءة المهنية للمعلمين، كما يساعد النظام الطلبة وأولياء الأمور في البحث على المدارس والحصول على معلومات متعلقة بالمدرسة مثل الموقع، الحلقة الدراسية، أرقام التواصل، تصنيف الطلبة ونوع المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس الخاصة. اعتراف أكاديمي وأكد الدكتور الخييلي لـ”الاتحاد” أنّ هذه الجائزة بمثابة اعتراف أكاديمي عالمي بنجاح هذا المشروع وآليات تطبيقه في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن كل مشروع ناجح في إمارة أبوظبي في قطاع التعليم يمكن تطبيقه والتوسع فيه أو تعميمه على مستوى الدولة من قبل وزارة التربية والتعليم، وذلك في إطار توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بأن كل نجاح يتحقق على صعيد التعليم في إمارة أبوظبي هو متاح للوزارة لتوظيفه والتوسع فيه على مستوى الدولة في جميع المدارس، وذلك انطلاقاً من أنّ الهدف واحد، وهو “بناء الإنسان المواطن وفق أرقى المعايير العالمية”. وعقد مجلس أبوظبي للتعليم مؤتمراً صحفياً أمس بمناسبة حصوله على هذه الجائزة بحضور معالي الدكتور مغير الخييلي، وراشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات وعدد من قيادات المجلس والفريق المشرف على تنفيذ المشروع. وأوضح الخييلي أن المجلس حصل في مارس الماضي على جائزة التميز كأفضل التطبيقات في نظم المعلومات الجغرافية GIS في الحفل السنوي الذي تنظمه GISWORX في دبي، مشيراً إلى أنّ نظام المعلومات الجغرافية هو عبارة عن نظام متناسق يضم مكونات الحاسب الآلـي (Hardware) والبرامج (software) وقواعد البيانات (Databases) إضافة إلى الأفراد، ويقوم النظام بحصر دقيق للمعلومات المكانية وتخزينها وتحديثها ومعالجتها وتحليلها وعرضها، ويساعد هذا النظام الذي يطبقه المجلس في توفير المعلومات والبيانات الجغرافية لمدارس إمارة أبوظبي بما فيها من هيئات إدارية وتعليمية وطلبة وأولياء الأمور. وأشار الخييلي إلى أن النظام يستمد معلوماته من خلال الاعتماد على قواعد البيانات المتوافرة في كل من نظم معلومات الطالب الإلكتروني (eSIS) الذي يوفر المعلومات المتعلقة بسجلات الطلبة ويساعد على الوصول إليها عند الحاجة، وقواعد البيانات المتوافرة في نظام تخطيط الموارد المؤسسية (ERP) وهو نظام للخدمة الذاتية الذي يؤدي مهام الموارد البشرية والمالية والمشتريات، وقواعد البيانات المتوافرة في الخرائط الجغرافية، حيث تعمل أنظمة GIS وeSIS وERP من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم (Intranet/portal) والموقع الإلكتروني (website)، إذ يتم توفير دراسات وتقارير مختلفة ويتم تحليلها وعمل دراسات مقارنة بما يساعد على توفير بيانات دقيقة تساعد القيادات على اتخاذ قرارات واعية تدعم عملية تطوير التعليم، وتنفيذ مبادرات مجلس أبوظبي للتعليم. من جانبه، أكد راشد لاحج المنصوري أن ما حققه مجلس أبوظبي للتعليم من تميز في مجال نظم المعلومات الجغرافية يعزز من الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة أبوظبي في هذا الإطار، حيث امتدت مظلة هذا النظام لتشمل أكثر من 45 مؤسسة وجهة حكومية تتعامل بالبيانات والإحصائيات المرتبطة بنظم المعلومات الجغرافية بأساليب علمية متميزة، فقد “تخطت عملية الاستعانة بهذا النظام محور الخرائط الجغرافية وتحديد المكان إلى مرحلة متقدمة جداً من استخدام وتحليل البيانات وتوظيفها في صنع القرار”. النمو السكاني كما قدّم كل من الدكتور علاء الدين علي وباكراد سركيس من مكتب الشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم عرضاً علمياً حول تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية تضمن آليات توظيف هذا النظام في تحديد مواقع المدارس الحكومية، وكذلك الخاصة وفقاً لمعدل النمو السكاني، وكذلك تنوع الجاليات الموجودة في منطقة ما، ومن هُنا فإن النظام - وبحسب ما عرضه الخبيران - يمثل نقطة تحول في مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي، إذ يربط بين المدرسة كموقع جغرافي ودورها كمفهوم في خدمة المجتمع وتعليم الأبناء، وبناء شخصياتهم من خلال توسط هذه المدرسة كمنشأة تعليمية للمرافق والمؤسسات الخدمية الموجودة في المجتمع. وتطرق الخبيران خلال العرض إلى دور النظام في خدمة أولياء الأمور وإتاحة خيارات متنوعة أمام كل منهم بشأن المدرسة التي تناسب ابنه سواءً حكومية أو خاصة، والكثافة الطلابية الموجودة بها، وأيضاً المستويات الدراسية، ومقارنتها بالمدارس الأخرى، وآليات التسجيل والقبول والانتقال من مدرسة إلى أخرى، وغيرها الكثير من العمليات التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً أكبر من أولياء الأمور أصبحت اليوم وبعد تطبيق هذا النظام في متناول الجميع. تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية بالتعاون مع الهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي التي تستخدم نظام المعلومات الجغرافية، يقوم مجلس أبوظبي للتعليم بتزويدها بالبيانات المكانية المتعلقة بالمدارس والجامعات في الإمارة، وتتمثل تطبيقات واستخدامات نظم المعلومات الجغرافية بمجلس أبوظبي للتعليم في الآتي: بوابة نظم المعلومات الجغرافية، وهو موقع إلكتروني خاص بنظام المعلومات الجغرافية، والذي يساعد صانعي القرار والهيئة الإدارية والتدريسية على التخطيط وإعداد التقارير والإحصائيات المكانية، محرك بحث المدارس: وهو عبارة عن وسيلة سهلة تستخدم النظام الملاحي الإلكتروني لمساعدة أولياء الأمور والطلبة لإيجاد واختيار أفضل المدارس التي تلبي احتياجاتهم وتناسب متطلباتهم، نظام المعلومات الجغرافية للهاتف المتحرك، وهو نظام مفعل من خلال خدمة “البلاك بيري” ومتصل بنظام المعلومات الجغرافية التابع للمجلس، وسيقوم باستخدام هذا التطبيق المديرين للحصول على المعلومات الرئيسة الخاصة بالمدارس، كما أن هذا النظام سيساعد المفتشين في تسجيل التقارير والتقاط الصور وربطها بالنظام، نظام تحليل البيانات المتقدمة وهو عبارة عن نماذج تحليل البيانات للمساعدة في إتمام إجراءات العمل بصورة آلية واتخاذ القرارات مثل اختيار نقاط الإخلاء في حالات الطوارئ لجميع مدارس أبوظبي، تحليل أداء الطلبة، تنقل الطلاب بين المدارس، وتحديد أفضل المواقع لإنشاء مدارس جديدة. المناهج الدراسية يقوم مجلس أبوظبي للتعليم حالياً بدراسة إضافة نظم المعلومات الجغرافية إلى المناهج الدراسية بهدف إعداد طلبة قادرين على الفهم والتعامل مع نظم المعلومات الجغرافية، وتدريبهم على استخدام الخرائط ذات الطبقات المتعددة التي ترتبط بقواعد بيانات تعمل على تحويل المعلومات سواء تضاريس طبيعية أو بيانات عمرانية وإحداثيات من الصيغة الرقمية إلى خرائط إلكترونية توضيحية، وكمثال حول الخرائط الإلكترونية ذات الطبقات المتعددة، فهي تتضمن طبقة الخريطة الأساسية، تضاف عليها طبقة ثانية تتضمن خريطة لبيانات جديدة كالشوارع، وعليها طبقة أخرى تتضمن خريطة تحدد المدارس والمكتبات. وسيطرح منهج نظم المعلومات الجغرافية بشكل متسلسل عبر المراحل الدراسية وصولاً إلى الثانوية، وسيشهد العام الدراسي المقبل مرحلة تحضيرية لهذا المشروع تتضمن تدريب المعلمين على نظم المعلومات الجغرافية، وتجهيز القاعات الدراسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©