الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

37% من تجارة دبي الخارجية تتم في المناطق الحرة

12 مايو 2015 21:20
37% من تجارة دبي الخارجية تتم في المناطق الحرة سلطان بن سليم: رؤية محمد بن راشد حولت دبي إلى نموذج عالمي رائد للتنمية الاقتصادية قطاعا التجارة والسياحة لعبا دوراً حيوياً في نهضة دبي الاقتصادية "جافزا" قدمت للعالم تجربة يقتدى بها دوليا لدور المناطق الحرة في دعم النمو الاقتصادي دبي – 12 مايو 2015: قال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي "إن تجربة دبي الرائدة عالمياً في سرعة النمو والتقدم ليست قصة نجاح عادية، بل هي تجربة تقتدي بها تجارب التنمية في كل مناطق العالم، وهي تجربة واقعية تم بناؤها بالفعل انطلاقاً من رؤية عملية أثبتت نجاحها، وليست مجرد نظريات وأفكار افتراضية". وأضاف سعادته في كلمة رئيسية ألقاها اليوم 12 مايو 2015، في افتتاح المنتدى السنوي الأول للمنظمة العالمية للمناطق الحرة والذي تم تنظيمه في فندق جراند حياة دبي: "إن الانجازات الكبرى التي حققتها دبي في تجربتها التنموية الرائدة تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ( رعاه الله)، فقد عمل سموه على تنويع بنية الاقتصاد الوطني من خلال اطلاق المبادرات والمشروعات الهادفة لتحقيق النمو المتصاعد في مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا قطاعي التجارة والسياحة، وقد انطلقت الانجازات التي تحققت تباعا خلال السنوات الماضية في هذه القطاعات من سنوات التأسيس لمسيرة النهوض في دبي ابتداء من عقد السبعينات من القرن الماضي حيث تم انشاء ميناء راشد في العام 1972 تبعه اطلاق ميناء جبل علي في العام 1979 وصولا الى اقامة المنطقة الحرة لجبل علي في العام 1985، وبفضل هذه المشروعات الرائدة وما رافقها من تطوير متصاعد للخدمات التجارية و الجمركية تمكنت الإمارة من ان تصبح مركزا عالميا رئيسيا للتجارة الاقليمية والدولية، وارتفعت قيمة تجارة دبي الخارجية لتصل في العام 2014 الى 1.331 تريليون درهم".   وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم في افتتاح المنتدى الذي يعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) " لقد شهد عقد التسعينات من القرن الماضي الانطلاقة الكبرى للنمو في قطاع السياحة بدبي مع تخصيص الاستثمارات الكبرى في اقامة المطارات لتشمل مطار دبي بمبانيه الثلاث ومطار آل مكتوم مع التوسع السريع في الفنادق و المنتجعات السياحية عالية الجودة التي تتقدم لتحقق اعلى مستويات الخدمة الفندقية والسياحية على المستوى العالمي، وقد بدأنا في أواخر التسعينات نعمل لإنشاء شواطئ جديدة في دبي لتعزيز نمو السياحة وانطلق مشروع جزر النخلة منذ العام 2001، ثم جاءت سياحة الرحلات البحرية لتنضم الى مسيرة النمو في القطاع السياحي مع تأسيس ثلاث محطات لاستقبال الرحلات البحرية في الامارة أحدثها و أكبرها مبنى حمدان بن محمد لسفن الرحلات البحرية في ميناء راشد المجهز لاستقبال أكثر من 14 ألف سائح في يوم واحد، ما يجعله أكبر منشأة عصرية مغطاة لسياحة الرحلات البحرية في العالم، وقد بلغ عدد السياح الذين زاروا دبي في العام 2014 نحو 11.6 مليون سائح، ومع هذه الانجازات التي تحققت في قطاعي التجارة والسياحة نشهد منذ في العام ألفين، انطلاقة جديدة لتجربتنا التنموية قادتها المبادرات الحكومية لإقامة مركز دبي المالي العالمي، ثم الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وإقامة الحكومة الذكية، والتحول إلى مركز للاقتصاد الاسلامي". وقدم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي تجربة الامارة في تطوير المناطق الحرة أمام منتدى المنظمة العالمية للمناطق الحرة الذي يعقد تحت شعار نحو نظام تجاري عالمي جديد، وقال سعادته "إن تجربة المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" قدمت نموذجاً عالمياً لما توفره المناطق الحرة من دعم حقيقي للنمو الاقتصادي، وقدرة متصاعدة على جذب الاستثمارات الأجنبية. وقد شجعَ نجاحها تأسيس المناطق الحرة عالمياً وإقليمياً، كما كان لهذا النجاح الدور الأكبر في تحفيز تأسيس المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتضن  حالياً أكثر من 34 منطقة حرة تجتذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم، وتوجد في دبي وحدها 23 منطقة حرة تتيح لرؤوس الأموال الأجنبية حق التملك بنسبة 100% دون أي قيود على التوظيف أو تأشيرات الإقامة، بالإضافة إلى الاستفادة من ميزة غياب الضرائب، والإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية على المواد الخام والمعدات المستوردة". وأضاف سعادة سلطان أحمد بن سليم "تبرز الحاجة للانتقال إلى نظام عالمي جديد للتجارة في ضوء المتغيرات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والتي تشمل مختلف المناطق والقارات، وتتطلب مزيداً من التقدم نحو حرية التجارة والاستثمار العالمي، وهو التوجه الذي اعتمدناه مبكراً في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وفي إمارة دبي على وجه الخصوص، وساهم بفعالية في تحقيق الإنجازات الاقتصادية الكبرى للدولة، ومكنها من الفوز بجدارة باستضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، الذي نتطلع إلى أن يحقق نجاح منقطع النظير بتحقيق أهدافه في خدمة الاقتصاد العالمي". وقال سعادته "إن تجربة دبي في تطوير المناطق الحرة جزء من الرؤية المتكاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التكامل في نموذج دبي الاقتصادي، من خلال التوسع في إقامة المناطق الحرة كرافد أساسي لحركة الاقتصاد، يعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة بالدولة". وأوضح سعادة رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ان مسيرة دبي في تطوير المناطق الحرة بدأت مع تأسيس المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" في العام 1985، و قامت "جافزا" بدور حيوي في نهضة دبي ونموها الاقتصادي، لتصبح حالياً من أهم المناطق الحرة في العالم، والمقصد الأول للشركات العالمية الباحثة عن أفضل المرافق والأسعار التنافسية والحرية في العمل، وهي تستقطب أكثر من 7100 شركة تنتمي لأكثر من 100 دولة، وتوفر ما يزيد على 135 ألف فرصة عمل، كما تحتضن أكثر من 20% من مجمل الاستثمارات الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف سعادة سلطان أحمد بن سليم "تستقطب المناطق الحرة في دبي 19 ألف شركة من كافة أنحاء العالم، تمثل استثماراتها نحو 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة لتوفر نحو 200 ألف وظيفة، وتصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى نحو 25%. وتمثل تجارة المناطق الحرة نسبة 37% من إجمالي تجارة دبي الخارجية للعام 2014، أي ما يعادل 489 مليار درهم، الأمر الذي يظهر مدى نجاح المناطق الحرة في جذب الاستثمارات، من خلال توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات لوجستية عالية الجودة، والارتباط بالشبكة المتطورة من خطوط المواصلات الجوية والبرية والبحرية التي أقامتها دبي، مع وجود منظومة إدارية وتشريعية تتيح حرية انتقال رؤوس الأموال من وإلى الإمارة، علاوة على الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعزز قدرة دبي التنافسية في جذب الاستثمارات". وقال سعادته "تتنوع المناطق الحرة في دبي لتشمل مناطق متخصصة؛ مثل مركز دبي المالي العالمي، ومنطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام، ومركز دبي للسلع المتعددة، ما يعكس مدى التطور الذي حققته الإمارة في تجربة تطوير المناطق الحرة، والتي أصبحت مقصداً رئيسياً لأكثر القطاعات الاقتصادية تطوراً في العالم، ونجحت في نقل التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والخدمات المالية المتطورة إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وإلى مناطق وسط آسيا وإفريقيا، حيث تحرص دبي على الإبداع في ابتكار وتطوير أفضل الممارسات العالمية في إقامة المناطق الحرة، وقد تم في العام 2011 إنشاء مجلس المناطق الحرة في إمارة دبي، ليتولى تعزيز جهود الإمارة في تنظيم عملية إنشاء المناطق الحرة، من أجل تعزيز مسيرة دبي في التطور والإبداع، ولتواكب المناطق الحرة حالياً استراتيجية دبي للتحول إلى المدينة الأذكى عالمياً". وأضاف سعادة رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "انطلاقاً من موقع دبي المتقدم عالمياً في تطوير المناطق الحرة، يمكنني أن أحدد بعض المعالم الأساسية لمستقبل قطاع المناطق الحرة على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتقدم مسيرة تحرير التجارة والاستثمار على وقع تسارع مسيرة العولمة الاقتصادية، فنحن نشهد الآن تحولاً في تطوير المناطق الحرة يعكس توسع هذه المناطق في استقطاب القطاعات الأكثر ارتباطاً بالتحول العالمي إلى اقتصاد المعرفة، وفي مقدمتها صناعة تقنية المعلومات الذكية، التي تحتاج إلى بيئة استثمار دولية موحدة توفرها المناطق الحرة بكفاءة عالية، نظراً لترابط هذه المناطق على المستوى العالمي، مع تسارع الانتقال إلى المناطق الحرة المتخصصة التي تشمل مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي ابتداءً من التجارة والصناعة التحويلية، مروراً بالخدمات المالية والمصرفية، ووصولاً إلى عالم التقنية والإعلام وصناعة الترفيه". وأوضح ان التحول العالمي في تطوير المناطق الحرة يتجه لتحقيق استقلالية إدارية وتنظيمية أكبر لهذه تمكنها من الاستجابة المتكاملة لمتطلبات الاستثمار الأجنبي بمرونة عالية تميزها عن الاستثمار خارج هذه المناطق الحرة في مختلف القطاعات الاقتصادية داخل الدول، ويترافق هذا التحول مع مستوى أعلى من التنسيق والتكامل بين المناطق الحرة في مختلف دول العالم، لتعزيز التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي على صعيد تحرير التجارة والاستثمار، حيث تستطيع المناطق الحرة أن تقوم بدور حيوي في دعم هذه التحولات، من خلال تشجيع فتح الأبواب أمام انتقال الأموال والاستثمارات على المستوى الدولي". وتستمر فعاليات المنتدى والمعرض السنوي الاول للمنظمة العالمية للمناطق الحرة الذي يقام في فندق جراند حياة دبي لمدة 3 ايام من 11 الى 13 مايو بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والقادة العالميين وممثلين عن المناطق الحرة والمنظمات متعددة الأطراف حول العالم، حيث تشمل جلسات المنتدى عروضا ومشاركات من 40 متحدثاً رئيسياً من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة مجموعة من المواضيع المهمة، أبرزها تأثير المناطق الحرة على سلاسل التوريد العالمية، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الحرة وأهمية السياسات الجمركية في المناطق الحرة . شرح الصورة: سلطان بن سليم متحدثاً في الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي الأول للمنظمة العالمية للمناطق الحرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©